حول خدمات الألفيّة الثالثة
خدمات الألفيّة الثالثة هي خدمة مسيحيّة إنجيليّة غير هادفة للربح، تعتمد على التبرعات السخيّة للكنائس، والمؤسسات، والشركات، والأفراد.
رسالتنا هي إعداد قادة الكنيسة في بلدانهم عن طريق تقديم منهاج لاهوتيّ يعتمد على وسائط إعلاميّة متعددة (multimedia) في خمس لغات رئيسيّة.
من أجل تحقيق أهداف التوزيع لدينا، أقمنا علاقات استراتيجيّة مع العديد من الكنائس، والطوائف، والهيئات، والمرسلين، وكليات اللاهوت، وجمعيات الكتاب المقدس. وقد أسفرت هذه العلاقات بالفعل في توزيع الآلاف من دروس الفيديو لرعاة محليين وطلبة كليات اللاهوت. أيضاً تعمل مواقع الألفيّة الثالثة بمثابة قنوات للتوزيع، وتوفير مواد إضافية لاستكمال دروس الفيديو لدينا.
رسالة خدمات الألفيّة الثالثة
رسالتنا هي إعداد قادة مسيحيين لقيادة تغيير العالم إلى ملكوت الله من خلال تقديم التعليم الكتابيّ، للعالم، مجانًا.
أولويتنا القصوى هي إعلان مشيئة الله في كل ركن من أركان الأرض من خلال إنجيل المسيح. لذلك تقوم خدمات الألفيّة الثالثة بإعداد دراسات كتابيّة متعمقة للقادة المسيحيين حول العالم بلغاتهم، ليستخدموها في بلادهم، بصورة مجانية تمامًا.
هدفنا هو تقديم التعليم المسيحيّ لمئات الآلاف من القساوسة في جميع أنحاء العالم الذين يفتقرون إلى التدريب الكافي للخدمة.
تم تصميم هذا المنهاج لاستخدامه في دعم الكليات القائمة، فضلاً عن دعم المجموعات والأفراد. وهو يتألّف من ثلاثة عناصر أساسيّة: فيديوهات مصحوبة برسوم تصويريّة، إرشادات مطبوعة، وموارد على الإنترنت.
قصتنا
بدأت خدمات الألفيّة الثالثة حين أدركت الأخت جيني بيلو أن القادة المسيحيين حول العالم ليسوا بحاجةٍ إلى ترك بلادهم وكنائسهم والمجيء إلى الغرب لدراسة اللاهوت. وهو أمر شاق ماليًا ونفسيًا، إذ عليهم أن يتعلموا لغةٍ غير لغتهم الأصلية وأن يبتعدوا عن حقل الخدمة لسنواتٍ طويلة. وبمساعدة د. ريتشارد برات وآخرين، انطلقت خدمات الألفيّة الثالثة سنة 1997 بغرض إنشاء منهاج لاهوتي بوسائط إعلاميّة متعددة للقادة المسيحيين في كل مكان. يمكنك مشاهدة قصة تأسيس خدمات الألفية الثالثة بالضغط هنا.
بدأت الخدمة بخمس لغات أساسية وهي: الإنجليزيّة، والعربيّة، والماندرين الصينيّة، والروسيّة، والإسبانيّة. ولكنها سرعان ما أصبحت متاحة بأكثر من 12 لغة أخرى، مثل: الفرنسيّة، اليونانيّة، الفارسيّة، الرومانيّة، البرتغاليّة، الإندونيسيّة، الأمهريّة، الهنديّة، السواحليّة، الكوريّة، إلخ.
منذ سنواتٍ قليلة احتفلنا بمرور 20 عامًا على تأسيس خدمات الألفيّة الثالثة. يمكنك مشاهدة هذا الفيديو للتعرف أكثر على رؤية وما أنجزته الخدمة في حقل التعليم اللاهوتي.
إقرار الإيمان
نؤمن أن الكتاب المقدس يتكون من 39 سفرًا للعهد القديم و27 سفرًا للعهد الجديد كما أوحى بهم الروح القدس في الأساس. نؤمن أيضًا أن الكتاب المقدس معصوم، وبلا أي أخطاء، ويجب قبوله، وقراءته، والإيمان به وطاعته ككلمة الله المكتوبة.
نؤمن بأن الكتاب المقدس يعلن إلهًا واحدًا فقط حيّ وحقيقيّ، الكائن في ثلاثة أقانيم الألوهيّة: الآب، والابن، والروح القدس. هؤلاء الثلاثة هم إلهٌ واحدٌ، لهم نفس الجوهر، ومتساوون في القوة والمجد.
نؤمن بالطبيعة الإلهيّة الكاملة والطبيعة الإنسانيّة الكاملة للرب يسوع المسيح، وبولادته العذراويّة، وحياته الخالية من الخطية، ومعجزاته، وموته البدليّ والكفاريّ، وقيامته بالجسد، وصعوده إلى يمين الله الآب، وسيادته في الحاضر على الكنيسة وشفاعته من أجلها، وعودته المرئيّة بالسلطان والمجد.
نؤمن بخدمة الروح القدس في الحاضر، حيث عمله في التجديد ضروريّ للخلاص. وبقوة تقديس الروح، الساكنة في جميع المؤمنين بالمسيح، التي تمكننا أن نحيا حياة التقوى للعبادة والخدمة.
نؤمن بقيامة الجسد لكل إنسان في يوم الدينونة الأخير أمام الرب يسوع المسيح – الضالين للعقاب الأبديّ والمُخلَّصين للحياة الأبدية.
معاييرنا العقائديّة:
يمكن إيجاد بيانًا أكثر شمولاً عن معاييرنا العقائديّة في إقرار إيمان وِستمنستر. بالإضافة إلى دليل أسئلة وأجوبة وِستمنستر المُفصَّل والمُوجَز.
الاحتياج
لك أن تتخيل أنواع المشاكل التي تنتج عندما يعرف القادة المسيحيين القليل عن الكتاب المقدس. فحيثما تنمو الكنيسة بسرعة هناك عدد قليل جدًا من الرجال والنساء لديهم إعدادًا جيدًا لقيادة ملكوت الله. بحلول عام 2050 أكثر من نصف المسيحيين في العالم سيعيشون في روسيا، وأمريكا اللاتينيّة، وأفريقيا. ويعيش اليوم ما بين 80 و100 مليون مسيحي في الصين. وتنمو الأقليات المسيحيّة في جميع أنحاء الدول الإسلاميّة في الشرق الأوسط وفي البلدان المطلة على المحيط الهادي. ولكن ما لا يقل عن مليونين من القساوسة، الذين يخدمون خارج أمريكا الشماليّة، ليس لديهم تعليمًا كتابيًّا ولاهوتيًّا. وهذه مشكلة كبيرة.
حاولت الكنيسة في الماضي أن تحل هذه المشكلة بالطرق التالية:
-
إرسال القادة لدراسة اللاهوت في الغرب
لكن 10٪ فقط من هؤلاء القادة يرجعون إلى أوطانهم بعد استكمال دراستهم. وهكذا نكون قد سلبنا المسيحيين في البلدان الأخرى بعضًا من أفضل قادتهم.
-
إرسال مُرسلين
لكن يظل المرسلين اليوم فقط في حقل الخدمة بمعدل 5 سنوات، ويستغرق الأمر عدة سنوات فقط لتعلّم اللغة والثقافة.
-
تشييد كليات لاهوت
لكن تشير التقديرات أن هذا سيستغرق 15 مليار دولارًا إضافيًّا بشكل سنويّ. وعلاوة على ذلك، فإن الحاجة كبيرة بحيث أنه لو انضم كل الحائزين على شهادة الدكتوراه من كليات لاهوت إنجيليّة إلى فريق العمل في كلية لاهوت أجنبية، فإن الامر سيستغرق أكثر من 100 عامٍ لتلبية الاحتياجات الحالية!
الحلّ الذي لدينا
لا شك أن الاستراتيجيّات التقليديّة مهمة ويجب أن تستمر، ولكن الاحتياج كبير جدًا وأبعد من أن يتم تسديده بهذه الاستراتيجيّات وحدها. تعمل خدمات الألفيّة الثالثة مع الجهود التقليديّة، ولكن لديها أيضًا وسيلة جديدة لتلبية الحاجة الملحة في جميع أنحاء العالم إلى قادة مدربين تدريبًا جيدًا.
إننا نُشبع العالم بتعليم على مستوى الماجستير بوسائط إعلاميّة متعددة للقادة المسيحيين. ويتم استخدام دروسنا بأشكال متعددة كدوراتٍ دراسية عبر الإنترنت، فيديوهات، مواد مطبوعة، وسمعيّة، عن طريق الإنترنت، البث الإذاعيّ والتلفزيونيّ عن طريق الأقمار الصناعيّة، والكروت الذكيّة.
هل يمكن أن يوجد في أيامنا هذه أي شيء أكثر أهميّة من التعليم الكتابيّ، للعالم، مجانًا؟