مساقات عبر الإنترنت Online Courses

  • التسجيل
  • تسجيل الدخول
الرئيسية / الدورات الدراسية / من هو الإنسان؟ / الدرس الرابع: عهد النعمة

من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الرابع

تقدم القسم:
← العودة إلى الدرس
  • الفيديو
  • الملف الصوتي
  • النص

الإدارات
آدم

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aMAN04_10.mp4

نوح
إبراهيم

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aMAN04_11.mp4

موسى
داود

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aMAN04_12.mp4

يسوع

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aMAN04_13.mp4

الخاتمة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aMAN04_14.mp4
  • الإدارات
    آدم
  • نوح
    إبراهيم
  • موسى
    داود
  • يسوع
  • الخاتمة

الإدارات
آدم

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aMAN04_10.mp3

نوح
إبراهيم

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aMAN04_11.mp3

موسى
داود

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aMAN04_12.mp3

يسوع

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aMAN04_13.mp3

الخاتمة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aMAN04_14.mp3
  • الإدارات
    آدم
  • نوح
    إبراهيم
  • موسى
    داود
  • يسوع
  • الخاتمة

الإدارات

أدير عهدُ النعمةِ بواسطةِ ممثلين مختلفين للعهد. وفيما نتناول إدارةَ عهدِ النعمةِ عبرَ التاريخ، من الهامِ أن ندركَ اختلافَ التقاليدَ اللاهوتيةِ بشأنِ تعريفِها لهذه الإدارات. وعادةً ما تدورُ هذه الاختلافاتُ حولَ كيفيةِ تعريفِ التقاليدَ لشعبِ اللهِ في العهد. على سبيلِ المثال، يعتقدُ البعضُ أن المؤمنين وحدَهم مشمولون في عهدِ النعمة. ويعتقد آخرون أن العهدَ يشملُ المؤمنين وأبناءَهم. يتناول آخرون هذا الموضوعَ من منظورٍ مختلف. فهم يصفون تواليًا تراكميًّا لإداراتِ العهد، شمل أولًا جميعَ البشر، ثم ازدادت حصريتُه مع كلِ عهدٍ متتابع. كما توجدُ أيضًا وجهاتُ نظرٍ أخرى.

حين نفكرُ في ملكوتِ اللهِ عبرَ قانونيةِ الكتابِ المقدس وعبرَ تاريخِ الفداء … نجدُ تغيُّراتٍ في إدارتِهِ فيما ننتقلُ عبر العهودِ الكتابيةِ ونصلُ إلى اكتمالِها في المسيح. وبالتالي، على سبيلِ المثال، وخاصةً في أسفارِ العهدِ القديم، فيما كان اللهُ يتمِّمُ خطتَهُ الخلاصية من خلالِ شعبِ إسرائيلَ في العهدِ العتيق، كان يعملُ في الأساسِ مع أمةٍ، ومن خلالِ الحكمِ الثيؤقراطيّ، أي من خلالِ تمثيلٍ منظورٍ لتلك الأمة، حيثُ، ومن خلالِهم، سيتحققُ مجيءُ المسيّا، مجيءُ الربِ يسوع، وترى ارتباطَ الكثيرِ من إدارةِ ذلك الملكوتِ بوجودِهم في موضعٍ معين، وأرضٍ معينة، تحت حكمٍ وإدارةٍ معينة، وغيرِ ذلك. ثم، حين تفكرُ في إتمامِ هذا في المسيح، فيما يتحققُ الملكوتُ في العهدِ الجديد، تجدُ بعضَ التغييرات. قطعًا المسيحُ هو الملك. هو من يتممُ أمثلةَ وظلالَ العهدِ القديم. وهو يتممُ دورَ داودَ وموسى. وهو من، بحياتِهِ وموتِهِ وقيامتِهِ، يؤسسُ الملكوت، ويأتي بمُلكِ اللهِ الخلاصيّ إلى هذا العالم، ثم ينشئُ مجتمعًا دوليًا – ما ندعوهُ الكنيسة، الإنسانَ الواحدَ الجديد، من اليهودِ والأممِ معًا – بحيثُ يحكمُ الآنَ في الكنيسةِ ومن خلالِها. وبالرغمِ من صعودِهِ إلى السماءِ ثانيةً، لكنه يحكمُ في الكنيسةِ ومن خلالِها، لا حكمَ ثيؤقراطيَّ كما كان في إسرائيلَ. وبالتالي، تلكَ هي بعضُ التغييراتِ التي وقعتْ حينَ دخلَ حكمُ اللهِ من خلالِ شعبِ إسرائيلَ في العهدِ القديم، ليكتملَ الآن في المسيحِ في الكنيسة، فيما تنقُلُ الكنيسةُ الآن إنجيلَ الملكوتِ إلى أقصى الأرضِ، معلنةً أن “الملكَ قد جاء! ادخلوا الآن إلى ملكِهِ الخلاصيِّ قبلَ أن يأتيَ ثانيةً وينهي الخلاص، ثم أيضًا يُجري الدينونة”. [د. ستيفين فاندرونن]

لأغراضِنا في هذا الدرس، سنسلّطُ الضوءَ على تلك الجوانبَ من إدارةِ العهدِ عبرَ التاريخِ التي يتفقُ بشأنِها الإنجيليون بوجهٍ عام. وبالأخص، سننظرُ إلى عمليةِ تطورِ عهدِ اللهِ تحتَ ممثليه أو رؤوسِه البارزين –آدم، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وداود، ويسوع. وسنتناول أيضًا الكيفيةَ التي بها أشارَ تطورُه التاريخيُ إلى تتميمِ مقاصدَ اللهِ للبشرية.

آدم

كما رأينا بالفعلِ، تأسسَ عهدُ النعمةِ مع آدم، في سفرِ التكوينِ الأصحاحِ 3: 15، بعد سقوطِه في الخطيةِ مباشرةً. وإذ كان آدمُ رأسَ العهدِ في هذه المرحلة، أشار علماءُ اللاهوتِ كثيرًا إلى هذا الأمرِ باسمِ “الإدارةِ الآدميةِ” للعهد. أمدت هذه الإدارةُ البشرَ بالفرصةِ المباشرةِ لإصلاحِ علاقتِنا بالله. من خلالِ هذه المصالحة، استطعْنا مرةً ثانيةً أن نركزَ انتباهَنا على بناءِ ملكوتِ اللهِ في جميعِ أنحاءِ العالم. يظهرُ هذا الهدفُ بوضوحٍ لا من خلالِ رفضِ اللهِ بأن يهلكَنا فقط، بل أيضًا من خلالِ القصصِ التاليةِ عن نسلِ آدمَ الأمناءَ في سفرِ التكوينِ الأصحاحِ 4: 25-5: 32. استمع إلى الكيفيةِ التي بها يبدأُ هذا النصُ في سفرِ التكوينِ الأصحاحِ 4: 25-26:

فَوَلَدَتِ [امرأة آدم] ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثًا … وَلِشِيثَ أَيْضًا وُلِدَ ابْنٌ فَدَعَا اسْمَهُ أَنُوشَ. حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ أَنْ يُدْعَى بِاسْمِ الرَّبِّ (التكوين: 4: 25-26).

يُظهر كونُ البشرِ “ابتدأوا يدعون باسم الرب” أنهم كانوا عازمين على إتمامِ التزاماتِهم العهديةِ تجاه الرب. وتبين قائمةُ الأنسالِ التي تلت هذا أنهم كانوا يتممون التزامَهم بأن يكثروا ويملأوا الأرضَ بصورِ اللهِ وأشباهِه. في حقيقةِ الأمر، تُستخدمُ كلا الكلمتين “صورةٍ” و”شبهٍ” في سفرِ التكوين الأصحاحِ 5: 1-3.

نوح

بعد آدم، تم تأكيدُ العهدِ مع نوحٍ بعدَ الطوفان. ورد ذكرُ الإدارةِ النوحيةِ في سفرِ التكوين 6: 18 وفي الأصحاحِ 8: 21-9: 17. كما رأينا في درسٍ سابق، اشتملت هذه الإدارةُ بشكلٍ صريحٍ على جميعِ بنودِ إدارةِ آدم. تذكرْ قولَ اللهِ لنوحٍ في سفرِ التكوين الأصحاحِ 6: 18:

وَلكِنْ أُقِيمُ عَهْدِي مَعَكَ (التكوين 6: 18).

هنا، تترجمُ كلمةُ أقيم عن الفعلِ العبريِ قوم (קום) وهذه هي الكلمةُ المعتادةُ التي تعني التأكيدَ على عهدٍ موجودٍ بالفعل.

أيضًا توسعت الإدارةُ النوحيةُ في بركاتِ العهدِ بإضافةِ وعدِ اللهِ بألا يهلكَ الأرضَ ثانيةً قط بمياهِ الطوفان. بل وقد أعطى اللهُ قوسَ قزحٍ كعلامةٍ على هذا العهد. وبهذا، ضمن اللهُ الوجودَ الدائمَ لقاعدةٍ للحياةِ على الأرض، حتى يستطيعَ شعبُه الأمناءُ أن يسعوا نحوَ بركاتِ عهدِه.

كما أعاد اللهُ تأكيدَ مقاصدَ ملكوتِه للبشرِ بأن أعطى نوحًا وعائلتَه الوصيةَ ذاتَها التي أعطاها لآدمَ وحواء. في سفرِ التكوين الأصحاحِ 9: 1، قال لهم:

أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ (التكوين 9: 1).

إبراهيم

وبعدَ نوحٍ، كان إبراهيمُ هو الممثلُ البارزُ التالي لشعبِ اللهِ في العهد. ورد ذكرُ إدارةِ العهدِ الإبراهيميِ في سفرِ التكوينِ 15: 1-21، وفي الأصحاحِ 17: 1-21. وتحت إدارةِ إبراهيم، اشتمل العهدُ على بنودٍ من الإدارةِ النوحية. كما أضيفت أشياءٌ أخرى مثلُ وعدِ اللهِ بجعلِ نسلِ إبراهيمَ أمةً عظيمة، وبأن يباركَ كلَ الأممِ من خلالِهم. وفي أثناءِ هذه الإدارة، أعلن اللهُ أنه سيتممُ قصدَه للبشرِ من خلالِ نسلِ إبراهيم – وخاصةً شعبَ إسرائيل. وبالأخص، سيتولى هؤلاء مسئوليةَ نشرِ ملكوتِ اللهِ إلى جميعِ أنحاءِ الأرض. كما كتب بولس في رسالةِ رومية الأصحاحِ 4: 13:

فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثًا لِلْعَالَمِ (رومية 4: 13).

لا أعتقدُ أن كلماتِ بولُسْ – أن ميراثَ إبراهيمَ سيكونُ امتلاكَ كلِ العالمِ – هي حقًا بالشيءِ الجديدِ من نوعِهِ. فهو لم يقدِّمْ تفسيرًا جديدًا، بل يستكملُ القصةَ التي بدأَها اللهُ مع إبراهيم. ويشتملُ حقًا عملُ الفداءِ العهديُّ الذي بدأَه اللهُ مع إبراهيمَ على البرنامجِ ككل. وأظن أنه يمكنُكَ أن تجدَهُ بأكملِهِ في صورةٍ مصغرةٍ في الأصحاحِ الثانيَ عشرَ من سفرِ التكوين، في الأعدادِ الثلاثةِ الأولى. يمكنُكَ أن ترى وعودًا خاصةً قد قُطِعَتْ لشخصِ إبراهيمَ؛ بأنه سيصيرُ أمةً عظيمة؛ وأن نسلَهُ سيصبحُ هذه الأمة؛ وأن اسمَهُ سيكونُ عظيمًا. ثم وأخيرًا، يمتدُ الأمرُ في العددَ الثالثِ ليشملَ العالمَ بأكملِهِ: “وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ”. وبالتالي، نرى إبراهيمَ يضعُ نوعًا ما ملامحَ البرنامجِ ككل، الذي كان من شأنِهِ أن يمتدَ إلى العالمِ أجمع في مرحلةٍ ما. وبالتالي، مع بَدءِ عملِ اللهِ الجديدِ بسكبِ الروحِ في الكنيسة، رأينا مرحلةً جديدة أو جزءً جديدًا من خطةِ الفداءِ يتحقق. [د. مارك سوسي]

موسى

كان الممثلُ الرئيسيُ التالي للعهدِ بعدَ إبراهيمَ هو موسى. يتم إجمالُ بنودِ الإدارةِ الموسويةِ في مواضعَ مثلِ سفرِ الخروجِ الأصحاحِ 19-24، وتُوصَف بكثيرٍ من التفصيلِ عبرَ سفريْ اللاويين والتثنية. وقد بنى اللهُ مع موسى فوقَ الإدارةِ الإبراهيمية، مؤكدًا على وعودِه لإبراهيمَ في مواضعَ مثلِ سفرِ التثنيةِ الأصحاحِ 4: 31، و7: 8-13. كما قد وضع أيضًا أساسًا لشعبِ إسرائيل، وأعطاهم أولَ نسخةٍ شاملةٍ من ناموسِه. وبالطبع، أعادَ توجيهَهم نحوَ مهمةِ بناءِ ملكوتِه في كلِ أنحاءِ العالم. كما قال موسى للشعبِ في سفرِ التثنيةِ الأصحاحِ 28: 1:

وَإِنْ سَمِعْتَ سَمْعًا لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَلَ بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، يَجْعَلُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مُسْتَعْلِيًا عَلَى جَمِيعِ قَبَائِلِ الأَرْضِ (التثنية 28: 1).

في أيامِ موسى، كان القدرُ الكبيرُ من الأرضِ قد امتلأَ بصورٍ بشريةٍ لله. لكن لم تكنْ الأرضُ مهيأةً بعدُ لتكونَ ملكوتَ اللهِ لأن البشرَ كانوا في تمردٍ عام. وبالتالي، وتحت الإدارةِ الموسويةِ للعهد، كان على شعبِ إسرائيل أن يجلبوا الفداءَ إلى جميعِ الأممِ من خلالِ رسالتِه المختصةِ بالحقِ الإلهي. وإن نجحوا، كان شعبُ اللهِ الأمناءُ سيتسلطون على العالمِ نيابةً عنه.

داود

وبعدَ موسى، جاء التطورُ التالي الرئيسيُ للعهدِ مع داود. يرد وصفُ الإدارةِ الداوديةِ في سفرِ 2 صموئيلَ الأصحاحِ 7، وفي المزمورِ 89 و132. في أيامِ داود، أكد اللهُ الإدارةَ الموسوية. لكنه أيضًا أعلنَ أن البركاتَ الأعظمَ للعهدِ ستحقق في مُلْكِ داودَ وفي سلالتِهِ الحاكمة. كما نقرأُ في المزمورِ 89: 3-4:

قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَ مُخْتَارِي، حَلَفْتُ لِدَاوُدَ عَبْدِي: إِلَى الدَّهْرِ أُثَبِّتُ نَسْلَكَ، وَأَبْنِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ كُرْسِيَّكَ (المزمور 89: 3-4).

يسوع

بعدَ داود، كان ممثلُ العهدِ التالي والأخيرِ هو – ولا يزال – يسوع. على خلافِ الإداراتِ السابقةِ للعهد، التي سمَّيت بحسبِ اسمِ ممثليْها، أشير عادةً إلى إدارةِ يسوعَ بأنها “العهدُ الجديد”. ويأتي هذا الاسمُ في الأصلِ من سفرِ إرميا الأصحاحِ 31: 31، ويقتبَسُ في رسالةِ العبرانيين الأصحاحِ 8: 8. قال إرميا إن اللهَ سيقطعُ في النهايةِ عهدًا دائمًا غيرَ قابلٍ للإخلال، فيه سينالُ شعبُه جميعَ بركاتِ عهدِه. وفي الليلةِ التي أسلمَ فيها يسوع، وفي أثناءِ العشاءِ الأخير، قال الربُ نفسُه إن صلبَه سيصدقُ على هذا العهدِ الجديد. يسجلُ إنجيلُ لوقا الأصحاحُ 22: 20 كلماتِ يسوعَ لتلاميذَه:

هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ (لوقا 22: 20).

يمكن ترجمةُ الكلماتِ العبريةِ واليونانيةِ لكلمةِ “جديد” في عبارةِ “العهدِ الجديد” – “حاداش” (vd’x’) في اللغةِ العبريةِ و”كينوس” (kaino,j) في اللغةِ اليونانيةِ – أيضًا بكلمةِ “مجدَّد”. وبالتأكيدِ تعد كلمةُ “مجدد” هي المعنى المقصودُ حين يتحدثُ الكتابُ المقدسُ عن العهدِ الجديدِ باعتبارِه إدارةً لعهدِ النعمة. والفكرةُ هنا هي أن اللهَ كان يجدد عهدَه مع شعبِه، أو يعيدُ التأكيدَ عليه، من خلالِ إدارةِ عهدٍ أحدث، لكنه لم يكنْ يتخلى عن العهدِ الذي أقسمَ بأن يحفظَه.

تظهر الطبيعةُ المجدَّدةُ لهذه الإدارةِ للعهدِ جليًا في رسالةِ العبرانيين، التي تقابلُ بين الإدارةِ الموسويةِ العتيقةِ لعهدِ النعمةِ والإدارةِ الجديدةِ والأخيرةِ تحتَ سلطةِ المسيح. على سبيلِ المثال، تقابلُ رسالةُ العبرانيين الأصحاحُ 5-7 بين الكهنوتِ اللاويِّ القديمِ والكهنوتِ الجديدِ للمسيح – ذلك الكهنوتُ الذي يُحيي تقليدَ ملكي صادَق الكاهنِ والملكِ في العهدِ القديم. تقتبسُ رسالةُ العبرانيين 8 من سفرِ إرميا الأصحاحِ 31 لتبينَ أن العهدَ الجديدَ سيكون أفضلَ من العهدِ العتيق. ويوضح سياقُ الأصحاحِ 31 من سفرِ إرميا أن النبوةَ الأصليةَ كانت تشيرُ إلى استعادةِ بركاتِ الإدارةِ الموسويةِ للعهدِ وتجديدِها.

في الأصحاحِ 8 من رسالةِ العبرانيين، يطرحُ الكاتبُ أخيرًا كلمةَ “عهدٍ”، الذي كانت ذبيحةُ الربِ يسوعَ ضامنةً لهُ. لاحظْ أنه يقولُ إن يسوعَ قد أتمَ خدمةً أفضل، لأنه هو الآن وسيطُ عهدٍ أفضل، مما يَعني أن العهدَ نفسَهُ أفضل. يمكنُ فهمُ هذا بأنهُ توقفٌ للعهدِ السابق، وبالتالي، بأنه عهدٌ جديدٌ تمامًا. لكن يعتقدُ آخرون أنه استمرارٌ، أو تتميمٌ للعهدِ الواردِ في العهدِ القديم. يتحدثُ الكاتبٌ في الأصحاحِ 8، وما بعدَهُ، عن العهدِ الذي ذكرَهُ إرميا النبيّ في الأصحاحِ 31. ويقولُ إنه يأتي وقتٌ حينَ يقطعُ الربُ عهدًا جديدًا. دعوني أوضحُ أنه بالنسبةِ لإرميا، كان من شأنِ العهدِ الجديدِ أن يأتيَ في المستقبل. ولذا، فإننا ننظرُ هنا إلى مقابلةٍ: أهو استمرارٌ أم شيءٌ جديدٌ تمامًا؟ أعتقدُ شخصيًا أن العهدَ الجديدَ هو استمرارٌ لأن الربَ لطالَما عَمِلَ بداخلِ شعبِهِ اليهوديّ، ولاحقًا بداخلِ شعبِهِ الأمميّ – عبرَ تاريخِ الجنسِ البشريّ. ولطالَما كان الخلاصُ بالنعمةِ. ولكن الاختلافَ هو أن يسوعَ، في العهدِ القديم، لم يكنْ قد ذُبِح بعد، وبالتالي لم يكنْ بإمكانِ أناسِ العهدِ القديمِ أن ينظروا إلى الماضي إلى هذه الذبيحةِ كما نستطيعُ نحن. لدينا الآن عهدٌ أفضلٌ لأن الخلاصَ قد تمَ بالفعل، ولا ينبغي أن نخشى السقوطَ منهُ، لأن يسوعَ قد حققَ الغفرانَ بالفعلِ عن كلِ خطايانا. وبالتالي، هذا العهدُ أفضل، لكنه أيضًا جديدٌ من جهةِ أنه لمْ تعُدْ هناك الآن حواجزُ أو قيودٌ يفرضُها الناموس. لسنا في حاجةٍ إلى الذبائحَ نفسِها؛ لسنا في حاجةٍ إلى القوانينَ ذاتِها بشأنِ الطعام؛ لسنا في حاجةٍ إلى حفظِ الأعيادِ نفسِها، …الخ. الآن صار كلُ شيءٍ بالإيمان، ووضْعُ الثقةِ في يسوع. ولذا يقولُ الكاتبُ في ختامِ الأصحاحِ 8 أن العهدَ الجديدَ قد عَتَّقَ العهدَ الماضي، وأن ما عُتِّقَ وشاخَ فهو قريبٌ من الاضمحلال. وبالتالي، انتهى العهدُ العتيق، وصار العهدُ الجديدُ استمرارًا له. [د. ألفين باديلا]

تظهر أيضًا الطبيعةُ المجدَّدةُ للعهدِ الجديدِ جليًا في رسالةِ العبرانيين الأصحاحِ 9: 15، حيث قال الكاتب:

وَلأَجْلِ هذَا هُوَ [المسيح] وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُوُّونَ ­ إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ ­ يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ (العبرانيين 9: 15).

كما تبينُ هذه الآية، تحافظُ إدارةُ العهدِ “الجديدةُ” على استمراريةِ الإدارةِ “الأولى” أو “العتيقة”. وبالأخص، تسددُ الإدارةُ الجديدةُ الدينَ القديمَ للخطية، وتتممُ الوعودَ القديمةَ بالميراث. وهي تتممُ هذا من خلالِ وسيطِها.

إن التوسعَ العظيمَ الذي يقدمُه العهدُ الجديدُ هو أن الوسيطَ يتممُ أخيرًا بنودَ العهدِ نيابةً عن شعبِه. على سبيلِ المثال، خضع يسوعُ للختانِ الإبراهيميِ في إنجيلِ لوقا الأصحاحِ 2: 21 كما صدق على الناموسِ الموسويِ وحفظِه، كما نقرأ في إنجيلِ متى الأصحاحِ 5: 17-19، وإنجيلِ لوقا 24: 44، ورسالةِ رومية الأصحاحِ 8: 4. أيضًا ورثَ يسوعُ المنصبَ الداوديَّ المختصَ بالمسيا، كما يتضح من إنجيلِ متى الأصحاحِ 1: 1-25.

علاوة على ذلك، إذ حفِظ يسوعُ كلَ بنودِ العهد، ورِث جميعَ البركاتِ المتعلقةِ بها. نرى هذا في رسالةِ رومية الأصحاحِ 4: 3-25، ورسالةِ غلاطية الأصحاحِ 3: 14-16، وفي العديدِ من المواضعَ الأخرى. لكن الجانبَ الأروعَ هو أن يسوعَ نال هذه البركاتِ كيما يجعلُنا نشتركُ معه فيها، نحن شعبُه الأمينُ في العهد. ففي المسيح، وسيطِنا ورأسِنا في العهد، يتحقق كلَ الولاءِ البشريِ الذي كانت تطالبُ به كلُ إدارةٍ للعهد، ونلْنا نحن كلَ بركةٍ لكلِ إدارة.

لم يجعلْنا المسيحُ بعدُ نشترك معه في جميعِ بركاتِه. لكن كما كتب بولس في رسالةِ أفسسَ الأصحاحِ 1: 13-14، أنه قد أعطانا الروحَ القدسَ عربونًا يضمنُ لنا الميراثَ المستقبليّ. وحين يأتي يسوعُ ثانيةً، سيجعلُنا نشتركُ معه في جميعِ بركاتِه في ملكوتِ اللهِ الأرضيّ. وسيحدث هذا حين تكتملُ أخيرًا مهمةُ البشرِ ببناءِ الملكوت، في السماواتِ الجديدةِ والأرضِ الجديدة، التي يردُ وصفُها في سفرِ رؤيا يوحنا الأصحاحِ 21: 1-22: 5. وفي الوقتِ الحالي، يشددنا الروحُ القدسُ كي نبنيَ ملكوتَ الله، وكي نعد قلوبَنا للتمتعِ بحضورِه إلى الأبد.

الخاتمة

في هذا الدرسِ عن عهدِ النعمة، تناولْنا مشورةَ اللهِ الأزليةِ بالنظرِ إلى توقيتِها، وإلى أدوارِ أقانيمَ الثالوث، وإلى تتميمِ مشورةِ اللهِ في عهدِ النعمة. كما تناولْنا العهدَ باعتبارِه عملًا من عنايةِ اللهِ بتسليطِ الضوءِ على خطيةِ البشر، وعلى المسيحِ باعتبارِه وسيطَنا. كما وصفنا عناصرَ عهدِ النعمة، إذ تتألفُ من الإحسانِ الإلهيّ، والولاءِ البشريّ، والنتائجَ من بركاتٍ ولعنات. أيضًا استطلعْنا إدارةَ عهدِ النعمةِ عبرَ التاريخِ تحت رئاسةِ آدمَ، ونوحٍ، وإبراهيمَ، وموسى، وداودَ، ويسوع.

خلالَ هذه السلسلة عن العقيدة اللاهوتية عن الإنسان، تتبَّعنَا حالةَ البشرِ من الحالةِ الأصلية باعتبارِهِم صُورًا لله خاليةً من الخطيةِ، وإلى حالة اللعنة كخطاةٍ ساقطين، ثم وُصولًا إلى فدائِنا بالنعمةِ في يسوع المسيح. كما رأينا أيضًا أنَّ مقاصدَ الله مِن جعْلِنا نجتازُ في هذه المراحلِ هي مقاصدٌ صالحة وحسنة، فهُوَ لم يسمحْ لنا بأن نقاسي عواقبَ الخطيةِ دون أن يَعزِمَ أولًا بأن ينجّيَنَا. وفي حالتِنَا المفدية، نحنُ في الموضعِ المحدد الذي يريدُنَا فيه تمامًا، بحيثُ يمكنُهُ إكمالُ تلكَ الخطة. فقد نِلنا قوةً روحية كي نستكملَ تكليفَ بِناءِ الملكوت الذي كُلِّفَ به أبوانا الأولان. وقد نِلنا غفرانًا عن كلِّ تعدٍّ، وأُبطِلَتْ جميعُ لعناتِ العهد، حتى صار المتبقي لنا لفِعلِهِ هو أن نحمَدَهُ على إحسانِهِ، ونسلكَ في ولاءٍ لعهدِهِ، وننتظرَ بركاتِنا الأخيرة في السماواتِ الجديدة والأرضِ الجديدة.

 

د. عماد شحادة (المُقدم) هو مؤسس ورئيس مؤسسة الدراسات اللاهوتيّة الأردنيّة (JETS)، وأستاذ أول لعلم اللاهوت بها. حصل د. عماد على درجة البكالوريوس (B.A.) من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، ودرجة الماجستير في اللاهوت (Th.M.)  والدكتوراه في فلسفة اللاهوت (Ph.D.) من كلية دالاس للاهوت، ثم دراسات ما بعد الدكتوراه في كلية اللاهوت الإنجيليّة، بلوفان، بلجيكا (2001-2004) وجامعة أدنبره (2005-2008). كتب د. عماد عدّة مقالات وكتب وأوراق بحثيّة باللغتين الإنجليزيّة والعربيّة. تغطّي هذه المراجع موضوعات اللغة العبريّة للعهد القديم، واللغة اليونانيّة للعهد الجديد، علم اللاهوت، علم الببليولوجي (علم دراسة الكتاب المقدس)، علم الإسخاتولوجي (علم الأخرويات)، علم البينوماتولوجي (علم دراسة الروح القدس)، علم الكرستولوجي (علم دراسة شخص وعمل المسيح)، وطرق البحث العلمي، وتفسيرات للرسالة إلى العبرانيين، وإنجيل يوحنا، ورسالة رومية، ورسالة يعقوب، والعديد من الكتابات في تخصّصه المفضّل أي الثالوث.

د. مات فريدمان هو أستاذ الكرازة والتلمذة في كليّة ويسلي الكتابيّة للاهوت.

د. دينيس جونسون هو العميد الأكاديمي وأستاذ اللاهوت العملي في كليّة وستمنستر للاهوت بكاليفورنيا.

أ. مومو كيساو هو نائب رئيس جامعة سكوت المسيحيّة في كينيا.

د. ألفين باديلا هو نائب رئيس الشؤون الأكاديميّة في كلية وستيرن للاهوت.

د. تشارلز كوارلز هو مدير دراسات الدكتوراه (Ph.D.) وأستاذ العهد الجديد واللاهوت الكتابي في كليّة الجنوب الشرقي المعمدانيّة للاهوت.

د. مارك سوسي هو أستاذ اللاهوت ورئيس قسم اللاهوت في كليّة تالبوت للاهوت.

د. جلين سكورجي هو أستاذ اللاهوت في كليّة بيثيل للاهوت، بمدينة سان دييجو.

د. ستيفن أوم هو الراعي الرئيسي لكنيسة سيتي لايف المشيخيّة في بوسطن.

د. ديفيد فاندرونن هو الأستاذ روبرت ستريمبل للاهوت النظامي والأخلاق المسيحيّة في كليّة وستمنستر للاهوت بكاليفورنيا.

د. ستيفن ويلوم هو أستاذ اللاهوت المسيحي في كليّة اللاهوت المعمدانيّة الجنوبيّة.

 

  • دليل الدراسة
  • الكلمات المفتاحية

القسم الرابع: الإدارات

مخطط لتدوين الملاحظات

IV. الإدارات

أ. آدم

ب. نوح

ج. إبراهيم

د. موسى

ه. داود

و. يسوع

V. الخاتمة

أسئلة المراجعة

1. قم بتسمية الإدارات المختلفة لعهد النعمة بترتيبها الزمني الصحيح.

2. صف بإختصار التركيز الفريد لعهد النعمة تحت كل فترة من إدارته.

3. كيف يصف الدرس علاقة العهد الجديد في المسيح بجميع الإدارات السابقة لعهد النعمة؟

4. متى ستكمل كل بركات العهد الإكتمال النهائي؟

أسئلة التطبيق

1. كيف يساعدك مفهوم الإدارات المختلفة لعهد النعمة على فهم الكتاب المقدس؟

2. ما هو أكثر ما تتوقعه حول المرحلة الأخيرة لتأسيس ملكوت الله؟ لماذا؟

3. ما هي بعض الفوائد العملية للعيش خلال فترة “العهد الجديد”؟

4. ما هو أهم تعليم تعلمته في هذا الدرس بأكمله؟ لماذا هو مهم بالنسبة لك؟

5. ما هو أهم تعليم تعلمته في المادة بأكملها؟ لماذا هو مهم بالنسبة لك؟

AJAX progress indicator
Search: (clear)
  • إلّيه توليدوت
    عبارة عبرية (مترجمة بحروف عربية) تعني "هذِهِ مَبَادِئُ" أو "هذه مواليد".
  • الضامن
    الشخص الذي يضمن دفع دَين شخص آخر عن طريق أنه يصبح مسؤولًا قانونيًا عن دَين الآخر.
  • العهد
    اتفاق قانوني مُلزم يُقطع بين شخصين أو مجموعتين من الناس، أو بين الله وشخص أو مجموعة من الأشخاص.
  • النعمة التي لا تُقاوم
    نعمة من الروح القدس والتي تضمن أن من يختار أن يخلصهم سيختارون طريق الخلاص.
  • بروتو-ايفانجيليون
    أو بروتوايفانجيليوم؛ تعبير لاهوتي "للإنجيل الأول" أو الوعد الأول للفداء الموجود في التكوين 3: 15.
  • بيريت
    مصطلح عبري (مترجم بحروف عربية) يتُرجم عادة "عهد".
  • دياثيكي
    مصطلح يوناني (مترجم بحروف عربية) يعني "عهد".
  • فرائض الخلق
    المتطلبات أو الأوامر الأدبية التي وضَعَتْها أعمالُ اللهِ الأولى في الخلق.
  • نعمة استباقية
    نعمة من الروح القدس تأتي قبل الإيمان الذي يُخلّص وتمكننا من اختيار طريق الخلاص.
  • الأنثروبولوجي
    مصطلح لاهوتي لدراسة الإنسان أو العقيدة عن الإنسان.
  • عهد النعمة
    علاقة عهدية أسسها الله مع البشرية بعد سقوطنا في الخطية والتي توفر الغفران والفداء على أساس رحمة الله في المسيح.
  • التكليف الحضاري
    الوصية في التكوين 1: 28 التي تأمر البشر أن ينموا الخليقة ويسودوا عليها من أجل إظهار مجد الله.
  • التقسيمُ الثنائيّ
    أو Dichotomy؛ ويعني التقسيم إلى جزئين. في اللاهوت تعني: العقيدة التي تُعلم بأن البشر يتكونون من جزئين (الجسد والنفس)؛ تُسمى أيضًا "التفريع الثنائي".
  • المشورة الأزلية
    خطة الله الأزلية للكون، والتي أسسها قبل عمل الخليقة.
  • السقوط
    الأحداث من غواية الحية وحتى دينونة الله حيث جعلت خطية آدم وحواء البشر يسقطون من مجال مسرة الله وبركاته.
  • إيش
    مصطلح عبري (مترجم بحروف عربية) ويعني رجل.
  • إيشاه
    مصطلح عبري (مترجم بحروف عربية) ويعني امرأة.
  • عري
    تعبير استخدم في تكوين ٣: ٧ لوصف كلا من العري الجسدي والعار.
  • نون بوسيه نون بيكاريه
    تعبير لاتيني يعني "العجزُ عن عدمِ ارتكابِ الخطية"؛ استخدمه أوغسطينوس ليصف الحالة البشرية بعد السقوط.
  • نون بوسيه بيكاريه
    تعبير لاتيني يعني "العجز عن ارتكاب الخطية".
  • الخطية الأصلية
    الحالة التي يولدُ بها نسلُ آدمَ الطبيعيُّ نتيجةَ سقوطِ آدمَ في الخطية.
  • بوسيه نون بيكاريه
    تعبير لاتيني يعني "القدرة على عدم ارتكاب الخطية". استخدمها أوغسطينوس لوصف حالة البشر قبل السقوط وبعد أن يجدد الروح القدس أرواحنا.
  • العناية الإلهيّة
    انخراط الله النشط في التاريخ إذ يحقق خطته الأزلية لخليقته، ولخير شعبه.
  • الخطية
    التعدي؛ عدمُ الامتثالِ لناموسِ الله، أو التعدّي عليه.
  • التقسيم الثلاثي
    أو Trichotomy؛ وهو التقسيم إلى ثلاثة أجزاء؛ في اللاهوت، هي العقيدة القائلة بأن البشر يتكونون من ثلاثة أجزاء (الجسد، والنفس، والروح). تُسمى أيضًا "التفريع الثلاثي".
الاختباراتالحالة
1

من هو الإنسان؟ - الدرس الرابع - الامتحان الرابع

2

من هو الإنسان؟ الامتحان التراكمي

‫القسم ‫السابق

انجازك في الدورة

محتوى الدورة الدراسية

ابدأ هنا- مخطط الدورة الدراسية
الدرس الأول: في البدء
  • التحضير للدرس الأول
  • من هو الإنسان؟ – الدرس الأول – القسم الأول
  • من هو الإنسان؟ - الدرس الأول - القسم الثاني
  • من هو الإنسان؟ - الدرس الأول - القسم الثالث
  • الأسئلة التعبيرية
  • الأسئلة المقالية
الدرس الثاني: صورة الله
  • التحضير للدرس الثاني
  • من هو الإنسان؟ - الدرس الثاني - القسم الأول
  • من هو الإنسان؟ – الدرس الثاني – القسم الثاني
  • من هو الإنسان؟ – الدرس الثاني – القسم الثالث
  • الأسئلة التعبيرية
  • الأسئلة المقالية
الدرس الثالث: لعنة الخطية
  • التحضير للدرس الثالث
  • من هو الإنسان؟ – الدرس الثالث – القسم الأول
  • من هو الإنسان؟ - الدرس الثالث - القسم الثاني
  • من هو الإنسان؟ - الدرس الثالث - القسم الثالث
  • الأسئلة التعبيرية
  • الأسئلة المقالية
الدرس الرابع: عهد النعمة
  • التحضير للدرس الرابع
  • من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الأول
  • من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الثاني
  • من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الثالث
  • من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الرابع
  • الأسئلة التعبيرية
  • الأسئلة المقالية
الدرس الخامس: القراءات المطلوبة
  • متطلبات القراءة 1
  • متطلبات القراءة 2
  • متطلبات القراءة 3
العودة إلى من هو الإنسان؟

Copyright © 2021 · Education Pro 100fold on Genesis Framework · WordPress · Log in