العلاقات
الله
نعكس طبيعة الله
نشجع على عبادة نقية
نبني ملكوت الله
البشر
الكرامة
العدالة
الخليقة
الخاتمة
العلاقات
الله
نعكس طبيعة الله
نشجع على عبادة نقية
نبني ملكوت الله
البشر
الكرامة
العدالة
الخليقة
الخاتمة
العلاقات
حين عينَ اللهُ البشرَ في منصبِ صورتِه، أنشأ علاقاتٍ متنوعة. فقد صارَ اللهُ هو السيدُ المهيمنُ أو الإمبراطورُ العظيم، وبدأَ البشرُ في خدمتِهِ كملوكٍ تابعين له أو كملوكٍ يخدمونَه. كما بدأَ البشرُ في التواصلِ مع بعضِهم البعضُ باعتبارهم حكامًا معًا. وصارت بقيةُ الخليقةِ رعايا تحتَ تسلطِ البشر.
سنفحصُ هنا علاقاتِنا كصورِ اللهِ في ثلاثةِ أجزاء. أولًا، سنتناولُ العلاقةَ بينَنا وبينَ الله. وثانيًا، سندرسُ العلاقةَ بينَنا وبينَ البشرِ الآخرين. وثالثًا، سنسلطُ الضوءَ على العلاقةِ بينَنا وبينَ الخليقة. لننظرْ أولًا إلى العلاقةِ بينَنا وبينَ الله.
الله
كما رأينا في درسٍ سابق، حين خلقَ الله ُالبشرَ دخلَ في علاقةِ عهدٍ معهم. كان هذا العهدُ يشبهُ اتفاقياتِ الشرقِ الأدنى القديمِ التي كانت تُجرى بينَ إمبراطورٍ عظيمٍ أو سيدٍ مهيمنٍ – وهو اللهُ في هذه الحالةِ – وملكٍ تابعٍ أو خادمٍ – وهم البشرُ في هذه الحالة. واستعلنَ عهدُ اللهِ مع البشرِ بوجهٍ خاصٍ ثلاثَ سماتٍ كانت شائعةً في اتفاقياتِ ومعاهداتِ الشرقِ الأدنى القديم: إحسانَ السيدِ المهيمنِ تجاهَ تابعِه، وولاءً يطالِبُ به السيدُ تابعَه، والنتائجَ التي من شأنِها أن تنتجَ عن ولاءِ التابعِ أو خيانتِه. وكما استمرتْ عهودُ الشرقِ الأدنى القديمِ عبرَ الأجيال، استمرَ عهدُ اللهِ مع البشر، عبرَ أجيالِنا أيضًا.
سنسلطُ الضوءَ على ثلاثةِ جوانبَ من علاقةِ العهدِ بينَنا وبينَ اللهِ تخصُ دورَنا كصورتِه: أولًا الإلزامِ المفروضِ علينا بأن نعكسَ طبيعةَ الله؛ وثانيًا، واجبِنا بأن نشجعَ على عبادةٍ نقية؛ وثالثًا، المسئوليةِ الواقعةِ علينا بأن نبنيَ ملكوتَ الله. لنبدأْ الآنَ بدعوتِنا بأن نعكسَ طبيعةَ الله.
نعكس طبيعة الله
من المفترضِ أن تعكسَ صورُ الإلهِ الحقيقيّ، على غرارِ صورِ الآلهة ِالزائفةِ أو صورِ الملوكِ في الشرقِ الأدنى القديم، طبيعتَه أينما تظهر. وطبيعة َاللهِ نقية، ومقدسة، وبارةٌ تمامًا. ونتيجةً لهذا، يُطالبُ اللهُ صورَه من البشرِ بأن يكونوا أنقياء، وقديسين، وأبرارًا أيضًا. في رسالةِ 1 بطرسَ 1: 15-16، كتبَ بطرسُ التالي:
بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (1 بطرس 1: 15-16).
كما قالَ كاتبُ رسالةِ العبرانيين في رسالةِ العبرانيين 12: 14:
اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ (العبرانيين 12: 14).
بالطبعِ، لا يمكنُ للبشرِ الساقطينَ أن يكونوا قديسينَ بشكلٍ تامٍ على أساسِ استحقاقِهم الشخصيّ. فإننا نعتمدُ من جهةِ موقفِنا أمامَ اللهِ اعتمادًا كاملًا على قداسةِ المسيحِ الكاملة. ومع ذلك، يطالبُنا اللهُ بأن نتبعَ القداسةَ في حياتِنا من خلالِ وسائلَ مثلِ حفظِ وصاياه.
في الأساسِ، إن ناموسَ اللهِ الأدبيّ، أي الوصايا العشرَ، تعكسُ حقًا طبيعةَ الله. فهي تخبرُنا من هو الله. ولذا، فهي ليست قوانينَ وقواعدَ صلبةً خارجةً عنِ الله. ليس الأمرُ وكأنَّ اللهَ كان يتجادلُ في نفسِهِ: “أينبغي أن أقولَ لهم أن يقتلوا أم ألَّا يقتلوا؟” لا، بل قال اللهُ “لا تقتلْ” في الوصيةِ السادسةِ لأن اللهَ في الأساسِ ليس بقاتلٍ. ويمكن أن نُصيغَ الوصيةَ بشكلٍ إيجابيّ، ونقول: “ابذل كلَّ ما في وسعِك لتحترمَ الحياةَ البشريةَ”. فهذا هو ما يفعلُهُ الله. كذلك تخبرُنا الوصيةُ بألَّا نزني. وبصياغةٍ إيجابية: “كُن مخلصًا تجاهَ شريكِ حياتِكَ”. ولماذا؟ لأن اللهَ هكذا. وبالتالي، بما أنَّ شرائعَ اللهِ تَنقِلُ لنا بالفعلِ من هو اللهُ وكيف يبدو، وبما أننا نحيا في عالمِ الله، ونحن نحملُ صورتَهُ، مخلوقين كي نكونَ مثلَه، وكي نتصرفَ مثلَهُ – هذا جزءٌ مما يترتبُ عليهِ كونُنا نحملُ صورتَهُ – فإنه يمكنُنا بالتالي أن نقولَ إنَّه من المستحيلِ ألَّا يكونَ لناموسِ اللهِ عَلاقةٌ بنا أو ألَّا يمكنَ تطبيقُهُ علينا إن كنا نتحدثُ عن ناموسِ الله الأدبيّ. [د. ديفيد جونز]
للأسف، مهما بذلْنا من جَهدٍ كي نطيعَ اللهَ ونحفظَ وصايا عهدِه – ومهما بذلنا من جهدٍ كي نكونَ أوفياءً له – فإننا دائمًا سنكونُ دونَ المستوى. يوضحُ الكتابُ المقدسُ هذا في مواضعَ مثلِ سفرِ الجامعةِ 7: 20؛ ورسالةِ رومية 7: 18، 19، و8: 3؛ ورسالةِ غلاطية 5: 17. كما كتبَ الرسولُ يوحنا في رسالةِ 1 يوحنا 1: 8، 10:
إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا … إِنْ قُلْنَا: إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِبًا، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا (1 يوحنا 1: 8، 10).
وتقدمُ الإجابةُ على السؤالِ 149 من دليلِ أسئلةِ وأجوبةِ وستمنستر المطوَّلِ هذا الملخصَ بشأنِ عجزِنا عن أن نكونَ كاملين:
لا يستطيعُ إنسانٌ، سواءٌ من ذاتِه، أو من خلالِ أيّةِ نعمةٍ يحصلُ عليها في هذه الحياة، أن يحفظَ وصايا اللهِ بشكلٍ كاملٍ؛ لكنّه يكسرُها يوميًّا بالفكرِ، والقولِ، والفعل.
بالرغمِ من حقيقةِ عجزِ أيةِ صورةٍ لله، عدا المسيح، أن تعكُسَ طبيعتَه بشكلٍ كاملٍ في هذه الحياة، إلا أننا جميعًا ملزمون بأن نتبعَ القداسةَ والبرَ بكلِ ما فينا. وبنعمةِ الله، نصيرُ صورًا أكثرَ وضوحًا له من خلالِ تلك العملية. لهذا استطاعَ بولُس في رسالةِ 2 كورنثوس 3: 18، أن يكتبَ هذا:
وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ (2 كورنثوس 3: 18).
بعد أن تناولْنا علاقتَنا مع اللهِ من حيثُ الإلزامِ المفروضِ علينا بأن نعكسَ طبيعةَ الله، لنتناولْ الآنَ الواجبَ المفروضَ علينا بأن نشجعَ على عبادةٍ نقية.
نشجع على عبادة نقية
تعني حقيقةُ أن البشرَ صورَ اللهِ الحقيقيةَ أن الأوثانَ والصورَ غيرِ البشريةِ الأخرى له زائفة. وعلى الرغمِ من أن إدراكَنا الساقطَ قد يفترضُ أنه من شأنِ عبادتِنا لله من خلالِ صورٍ مصنوعةٍ أن تكرمَه، إلا أن الكتابَ المقدسَ يرفضُ هذه الفكرة. ربما كانت هذه هي الخطيةُ التي اقترفَها هارونُ في سفرِ الخروجِ 32، حينَ صنعَ عجلًا ذهبيًا لإسرائيلَ لاستخدامِه في عبادةِ الرب. وينهى سفرُ الخروجِ 20: 3 بوضوحٍ عن عبادةِ اللهِ من خلالِ صورٍ منظورة، حيث حرمَ اللهُ الصورَ المنحوتةَ أو المسبوكة. على الأرجحِ، كان موسى يتحدثُ عن هذا الاستخدامِ المحرمِ للصورِ في سفرِ التثنية 4: 15-16، حيث كتبَ:
فَاحْتَفِظُوا جِدًّا لأَنْفُسِكُمْ. فَإِنَّكُمْ لَمْ تَرَوْا صُورَةً مَّا يَوْمَ كَلَّمَكُمُ الرَّبُّ فِي حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. لِئَلاَّ تَفْسُدُوا وَتَعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، صُورَةَ مِثَال مَّا، شِبْهَ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى (التثنية 4: 15-16).
ذكّرَ موسى مستمعيهِ بأن اللهَ لم يعلنْ ذاتَه في هيئةٍ ماديةٍ لأنه أرادَ أن يحميَ نقاءَ عبادتِه. أراد أن تظلَ علاقةُ إسرائيلَ باللهِ نقية، غيرَ مختلطةٍ بعقائدَ وممارساتٍ وثنيةٍ من الأممِ المحيطةِ بهم. لم يرغبْ أن يعتقدوا بأن اللهَ يمكنُ أن يُحَدَّ روحيًا بشيءٍ ما من أي نَوْع، أو أن تلكَ الأشياءَ يمكنُ أن تُستخدمَ لإكرامِ الله، أو لنوالِ استحسانِه أو معونتِه. فإن اللهَ هو الإلهُ الحقيقيّ، ولا ينبغي التعاملُ معه مثلَ الآلهةِ الزائفةِ للأمم.
لا يريدنا الله أن نعبده مثل ثقافات الشرق الأدنى القديم التي كانت تريدنا أن نعبد صورًا. ليس الله صورة، بل هو شخص. ونرى في الوقت المناسب أنه ثلاثة أقانيم: الآب، والابن، والروح القدس. لكن مع ذلك، بمجرد أن تبدأ في عبادة صورة، فإن ما يحدث، بشهادة التاريخ، هو أننا نبدأ في أن نعكس على تلك الصورة ما نظنها أفضل صفات فينا. وبالتالي، في النهاية، فإننا من خلال تلك الصور نعبد أنفسنا. [د. مات فريدمان]
حتى الآنَ رأينا أن علاقتَنا باللهِ في العهدِ تتطلبُ بأن نعكسَ طبيعةِ الله ونشجّعَ على عبادةٍ نقية باعتبارِنا صورَه. والآن لنتناولْ الإلزامَ الذي علينا بأن نبنيَ ملكوتَ الله.
نبني ملكوت الله
حين أمرَ اللهُ البشرَ بأن “يملأوا الأرضَ” في سفرِ التكوينِ 1: 28، كان يوصينا بأن نُقيمَ صورًا له في كلِ مكانٍ في جميعِ أنحاءِ العالم. وكما رأينا، كان الملوكُ القدامى يضعون صورًا لهم في أنحاءِ ممالكِهم لتذكيرِ الشعبِ بإحسانِ الملوكِ وعظمتِهم، ولتشجيعِ الشعبِ على طاعةِ الملوك، ولإظهارِ أن الملوكَ كانوا حاضرين مع شعوبِهم. وبطريقةٍ مماثلة، حينَ ينتشرُ البشرُ في جميعِ أنحاءِ العالم، يبرهنون على أن اللهَ يملكُ في كلِ موضعٍ يذهبون إليه. لكن هذا البرهانَ ليسَ مجردَ شيءٍ رمزيّ. فبما أن البشرَ هم أيضًا حكامٌ نوابٌ عنِ الله، أو ملوكٌ خادمون له، فإننا نحملُ حكمَه معنا أينما ذهبنا. ولذا، فأينما “نُخضِعُ الأرضَ”، كما أوصى اللهُ أيضًا في سفرِ التكوينِ 1: 28، فإننا بهذا نعملُ ذلك العملَ الذي كُلِّفنا به.
يلزمُنا أن نقرَ بأن ملكوتَ اللهِ ليس هو الملكوتُ الوحيدُ الموجودُ في العالم. فإن المقاومةَ الرئيسيةَ للهِ تأتي من مملكةِ إبليس. يولَدُ جميعُ البشرِ الساقطينَ داخلَ هذه المملكةِ المعادية. وإلى أن نؤمنَ بالمسيح، نظلُ نصارعُ ضدَ ملكوتِ اللهِ بطرقٍ كثيرةٍ – سواءٌ كنا ندركُ هذا أم لا. كما قالَ بولُس في رسالةِ أفسسَ 2: 1-2:
وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ (أفسس 2: 1-2).
ومع ذلك، فإن جميعَ البشرِ مكلفون ببناءِ ملكوتِ الله. أما من يبنونَ في المقابلِ في مملكةِ عدوِهِ فهم مذنبون بتهمةِ الخيانةِ العظمى.
بعد أن تناولْنا العلاقاتِ التي لنا باعتبارِنا صورَ اللهِ فيما يخصُ الله، لنتجهْ الآنَ إلى البشرِ الآخرين.
البشر
يؤثرُ كونُنا مخلوقين على صورةِ اللهِ على علاقاتِنا مع البشرِ الآخرين من عدةِ نواحٍ. لكن لأغراضِنا في هذا الدرس، سنذكرُ فقط ناحيتين: الإلزامَ المفروضَ علينا بأن نتعاملَ مع البشرِ بكرامةٍ، وأهميةَ دعمِ العدالة. سنبدأُ الآنَ بتناولِ الكرامةِ البشرية.
الكرامة
تخيلْ أمًا وأبًا التقطا صورًا لطفلِهِما المولود حديثاً، وأرسلوا هذه الصور إلى عائلتيهِما. أحبَّ بعضُ أفراد العائلة صُوَر الطفل كثيرًا، حتى أنَّهُم علَّقوها في بُيوتِهِم. بينما وضعها البعضُ الآخر في مَحَافِظِهِم أو في الحقائب كي يُظهروها لأصدقائِهِم، أو وضعُوها في ألبومِ الصُوَرٍ لحمايتِهَا، والاعتناء بها. إلَّا أنَّ بعضُ أفرادِ العائلة لم يُبدوا احترامًا للطفل، فأفسدوا الصُّوَر، وألقَوْا بِها في القُمامة. يمكنُكَ أنْ تتصور مدى الإهانة التي شعَر بها الوالدان ممَّنْ أبدَوْا عدمَ الاحترام هذا لصُوَر طِفلِهِم. ينطبقُ الشيء ذاته بهذا على صورةِ اللهِ في البشر. فكلُّ إنسانٍ له قيمةٌ كبيرة في عينَيِ اللهِ لأنَّ كلَّ إنسانٍ يحمِلُ صورتَهُ. وهذا يَعني أنَّ كلَّ إنسانٍ يستحقُّ أن يُعامَل بكرامةٍ واحترام.
يعلّمُ سفرُ التكوين 1: 27، 28، و5: 1-3، بأن كلَ إنسانٍ يحملُ صورةَ الله. هذه حقيقةٌ بغضِ النظرِ عن جنسِنا، أو عمرِنا، أو عرقِنا، أو ثروتِنا، أو مركزِنا الاجتماعيّ، أو حالتِنا الصحية، أو إمكانياتِنا، أو مظهرِنا، أو أيِّ شيءٍ آخرَ يميزُنا عن بعضِنا البعض. نعم، يمكن أن تعكسَ صفاتُنا اللهَ بدرجاتٍ متفاوتة. لكن كلَ إنسانٍ يحملُ صورةَ اللهِ بما يكفي كي يُعامَلَ بكرامةٍ واحترام. فكلُ شخصٍ يمثلُ اللهَ بشكلٍ ما. وتعدُ إساءةُ معاملةِ ممثلِ اللهِ بمثابةِ إهانةٍ للهِ نفسِه.
وفقًا لتكوين 1، أحدُ الحقائقَ الأساسيةِ بشأنِ هويتِنا كبشرٍ هي أن اللهَ خلقَنا على صورتِه. وبالتالي، جميعُ البشرِ مخلوقون ليعكسوا اللهَ ويمثلوهُ في العالم. ولهذا تداعياتٌ أخلاقيةٌ عميقةٌ من جهةِ الكيفيةِ التي ينبغي أن نُعامِلَ بها كلَّ إنسانٍ نتقابلُ معه. فإن كان جميعُ البشرِ إذًا يمثلون اللهَ، فإن كيفيةَ تعامُلِنا مع إنسانٍ آخرٍ تُعدُّ مؤشرًا على عَلاقتِنا باللهِ. فحين نكرمُ البشرَ الآخرين، فإننا بهذا نكرمُ اللهَ خالقَهم. وحينَ نهينُ البشرَ الآخرين، فإننا بهذا نهينُ اللهَ. ولذا، على سبيلِ المثال، في تكوين 9: 6 فُرضت عقوبةُ الإعدامِ على خطيةِ القتلِ لأنَ البشرَ مخلوقون على صورةِ الله. وإن هاجمتَ حاملًا لصورةِ الله، فإنك بهذا تهاجمُ اللهَ نفسَهَ. وفي يعقوب 3: 9 نُوَصَّى ألَّا نلعنَ بعضُنا البعضَ، أي أننا لم نَعُدْ بصددِ هجومٍ جسديٍّ فحسب، بل لفظيّ، والسببُ هو أن البشرَ تكوَّنوا على شبهِ الله. وفي سفرِ الأمثالِ 14: 31، نقرأُ الآتي:
ظَالِمُ الْفَقِيرِ يُعَيِّرُ خَالِقَهُ، وَيُمَجِّدُهُ رَاحِمُ الْمِسْكِينِ.
فنحن هنا بصددِ الاستغلالِ الاقتصاديّ. فسواءَ كان الأمرُ جسديًا، أم لفظيًا، أم اقتصاديًا، فإن المبدأَ واضحٌ: تتعلقُ كيفيةُ معاملتِنا لحمَلَةِ صورةِ اللهِ بشكلٍ مباشرٍ بسلوكِنا وردِّ فعلِنا تجاهَ اللهِ ذاتِهِ. والشيءُ الرئيسيّ الملحوظُ في جميعِ تلك النصوصِ هو أن الكلماتِ المعبرةَ عن البشرِ عامةٌ بقدرِ الإمكان. ليس هذا مقتصرًا على شعبِ العهد، بل يشملُ البشرَ كبشرٍ. ولذا، فبغضِّ النظرِ عنِ العرقِ، أو نوعِ الجنسِ، أو الطبقةِ الاقتصاديةِ الاجتماعية، وسواءَ كان الشخصُ متدينًا أم لا، كلُّ إنسانٍ هو حاملٌ لصورةِ الله، وبالتالي يستحقُ الكرامةَ والاحترام، وتعدُّ الكيفيةُ التي نعاملُهم بها مؤشرًا على الكثيرِ من سلوكِنا تجاهَ الله. [د. ستيفين روي]
إلى جانبِ إدراكِنا لكرامةِ جميعِ البشرِ، ثمَّةُ أهميةٌ أيضًا أن ندعمَ العدالة.
العدالة
يوصينا الكتابُ المقدسُ بشكلٍ مباشرٍ بأن ندعمَ العدالةَ تجاهَ جميعِ صورِ الله. فيَنهىَ سفرُ التكوينِ 9: 6 عن القتلِ على أساسِ أن جميعَ البشرِ مخلوقون على صورةِ الله؛ وتَنهىَ رسالةُ يعقوبَ 3: 9 عن لعنِ آخرينَ للسببِ ذاتِه. يمكنُنا أن نرى أيضًا أهميةَ دعمِ العدالةِ بالنظرِ إلى ملكوتِ الله. حين كلفَنا اللهُ نحن البشرَ ببناءِ ملكوتِه، أوصانا أن نحفظَ ناموسَ عهدِه، ونطبقَ هذا الناموسَ بإنصافٍ وعدل.
وأحدُ أفضلَ الوسائلَ التي نرى بها أن دورَنا كملوكٍ تابعين وخدامٍ للهِ يُلزِمُنا بإجراءِ العدالةِ هو النظرُ إلى ما يقولُه الكتابُ المقدسُ عن الملوكِ الصالحين. على سبيلِ المثال، في سفرِ 2 أخبارِ الأيامِ 9: 8، قدمَتْ ملكةُ سبأ هذا المدحَ للملكِ سليمان:
لِيَكُنْ مُبَارَكًا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي سُرَّ بِكَ وَجَعَلَكَ عَلَى كُرْسِيِّهِ مَلِكًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لأَنَّ إِلهَكَ أَحَبَّ إِسْرَائِيلَ لِيُثْبِتَهُ إِلَى الأَبَدِ، قَدْ جَعَلَكَ عَلَيْهِمْ مَلِكًا، لِتُجْرِيَ حُكْمًا وَعَدْلاً (2 أخبار الأيام 9: 8).
فقد أصابت ملكةُ سبأَ في قولِها إن الملوكَ الصالحين هم ملوكٌ للربِ إلهِهم، أي أنهم يديرون السلطانَ الذي أوكلَه إليهِم. ويستخدمون هذا السلطانَ ليُجروا حكمًا وعدلًا. نظرًا إلى اشتراكِ جميعِ البشرِ في دورٍ مماثلٍ لدورِ سليمان، فإننا أيضًا نشتركُ في مسئوليةِ إجراءِ العدلِ تجاهَ البشرِ الآخرين.
نجدُ النوعَ نفسَه من الحديثِ عن العدالةِ في وصفِ إشعياءَ للمسيّا الآتي أو المسيحِ – الملكِ الأخيرِ على ملكوتِ اللهِ الأرضيّ، الذي نعلمُ الآنَ أنه يسوع. وبحسبِ سفرِ إشعياءَ 42: 1-4، يقول:
فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ … إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ. لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ، وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ (إشعياء 42: 1-4).
وكما تبينُ أمثلةُ سليمانَ ويسوع، يعدُ إجراءُ العدالةِ لكلِ البشرِ جزءًا هامًا من دورِنا كصورٍ لله.
الآنَ وقد نظرْنا إلى العلاقاتِ بينَنا وبينَ اللهِ والبشرِ الآخرين، لنسلطْ انتباهَنا على بقيةِ الخليقة.
الخليقة
توصفُ العلاقةُ بينَنا وبينَ الخليقةِ في سفرِ التكوين 1: 27-28. استمع مرةً ثانيةً إلى هذه الأعدادِ المألوفة:
فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ» (التكوين 1: 27-28).
إن البشرَ، بصفتِهم صورَ الله، مسئولون عن الخليقة. فإن مهمتَنا هي أن نملأَ الأرضَ ونُخضِعَها، ونتسلطَ على مخلوقاتِها. عادةً ما يشيرُ علماءُ اللاهوتِ إلى هذه المهمة باعتبارِها التكليفَ الحضاريَّ، لأنه يطالبُنا بأن نعتنيَ بالعالم، محولين إياه من بريةٍ إلى جنة، وأن نرسخَ الحضارةَ البشريّة، والمجتمعاتِ البشريةَ في كلِ أرضٍ. لكن ماذا يترتبُ على هذا بالتحديد؟
حين أنظرُ إلى تكوين 1 و2 وأفكرُ في المسئوليات التي أُوكِلَت لنا كبشرٍ، أرى أنها تميلُ إلى أن تنقسمَ إلى فئتين. من جهةٍ، يقول اللهُ لنا، “أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ”. ويا لها من وصيةٍ رائعة بأن نأتيَ بالمزيدِ منَ الحياةِ البشرية، أي أن نكونَ خالقين بدرجةٍ أقل، بصورةٍ ما، داخلَ خليقة الله. أما الوصيةُ الثانية، أو الوظيفةُ الثانية التي كُلِّفْنا بها، هي أن نعتنيَ بالخليقةِ، وأن نديرَها لمجدِ اللهِ – فإننا نُوَصَّى في تلكَ الأصحاحاتِ من سفرِ التكوينِ بأن “نُخضِعَها”. وبالتالي، لسنا نُوَصَّى بالإكثارِ فحسب، ولا بالتضاعفِ فحسب، بل فيما ننمو كبشرٍ، يتحتمُ علينا أن نعتنيَ بخليقةِ الله. علينا أن نُضفيَ تنظيمًا مستمرًا على الخليقةِ، وأن نثمرَ داخلَ الخليقةِ، ونَفْلِحَ الأرضَ ونحفظَها. علينا أن نستخدمَ الباعثَ الخلَّاقَ والإبداعيّ الذي يأتينا منَ اللهِ والمغروسَ بداخلِنا، كمخلوقينَ على صورتِهِ، ونستمرَ في الخلقِ والإبداعِ بداخلِ العالمِ الذي أعطانا إياهُ. [د. ق. جون ييتس]
في سفرِ التكوينِ 2: 8، نقرأُ أن اللهَ غرسَ جنةً في عدن. لكننا لم نعرفْ قطُّ كيفَ كانَ باقي العالم. نعلمُ أن اللهَ دعا العالمُ حسنًا عبرَ الأصحاحِ 1 من سفرِ التكوين. ويميل علماءُ الكتابِ المقدسِ إلى الاتفاقِ، في هذه الحالةِ، على أن الكلمةَ العبريةَ توف (טוֹב) التي نترجمُها “حسنًا” تعني كلًا من “مُسِرًا لله” و”جميلَ الشكلِ ماديًا”. ومع ذلك، توحي حقيقةُ تكليفِ البشرِ بمهمةِ إخضاعِ الأرضِ ضمنيًا بأنه كان لايزال هناك عملٌ يجبُ القيامَ بِه.
يقولُ سفرُ التكوينِ 3: 8 إن اللهَ اعتادَ التمشّيَ في جنةِ عدن. وبالتالي، كانت الجنةُ مكانًا ملائمًا لسُكناه. وكما رأينا في درسٍ سابق، أوكلَ اللهُ مهامًا كهنوتيةً لآدمَ وحواءَ في جنةِ عدن. وبالتالي، كانت الجنةُ أيضًا هيكلَه وموضعَه المقدس.
لكن توحي هذه الحقائقُ بأن بقيةَ العالمِ كان مختلفًا. ومن خلالِ التكليفِ الحضاريّ، توقعَ اللهُ من البشرِ أن ينتشروا إلى خارجِ حدودِ جنةِ عدنٍ إلى بقيةِ العالم، وأن يخضعوهُ في أثناءِ تقدمِهِم، محولين العالمَ بأكملِه إلى جنةِ اللهِ المقدسة.
بالإضافةِ إلى مهمةِ الاعتناءِ بالعالم، كُلفَ البشرُ بمهمةِ التسلّطِ على الحيوانات. ويمكنُنا أن نفهمَ شيئًا مما يعنيهِ هذا بالنظرِ إلى الكيفيةِ التي بها أمدَّنا ناموسُ اللهِ لاحقًا بطرقِ المعاملةِ الإنسانيةِ للحيوانات. ففيما يخصُ الحيواناتِ الأليفة، يعطيها سفرُ الخروجِ 20: 10 راحةً أسبوعيةً في يومِ السبت؛ ويَنهىَ سفرُ التثنيةِ 22: 10 عن الحرثِ غير المتكافئ، على الأرجحِ بسببِ الضغطِ الجسديِّ الذي تعاني منه الحيوانات؛ ويسمحُ سفرُ التثنيةِ 25: 4 للثورِ بالأكلِ من الحبوبِ التي يَدرسُها. أما فيما يخصُ الحيواناتِ البرية: يسمحُ سفرُ الخروجِ 23: 11 لها بالأكلِ من فضلاتِ الحقول؛ ويَنهىَ سفرُ التثنيةِ 22: 6، 7 عن قتلِ طيرٍ بريٍّ أو صيدِه وهو حاضنٌ فراخَه أو بيضَه.
تشيرُ مسئولياتُنا عن الأرضِ وعن مخلوقاتِها إلى أن العالمَ ليس موجودًا ليكونَ رهنَ استخدامِنا. بل على النقيض، هو موجودٌ في الأساسِ ليكونَ رهنَ استخدامِ الله. وبالتالي، فإن وظيفتَنا، كصورِهِ، هي أن نحفظَ تلك الأشياءَ التي يدعوها “حسنةً” ونديرُها، وأن نعتنيَ بها بطرقٍ تحسِّنُ منها، بدلًا من أن نضرَّها ونؤذيَها.
لكونِنا على صورةِ اللهِ الكثيرُ من التطبيقاتِ بشأنِ الكيفيةِ التي نتواصلُ بها مع الله، ومع البشرِ الآخرين، ومع العالمِ من حولِنا. وبصفتِنا ممثلين للهِ على الأرض، فإن أفكارَنا، وسلوكَنا، ومشاعرَنا تعكسُ طبيعتَه. وهو يضعُ علينا شخصيًا مسئوليةَ تنفيذِ دورِنا من خلالِ طرقٍ تتممُ مقاصدَه، وتفيدُ خليقتَه ومخلوقاتِه، وتمجدُه.
الخاتمة
تناولْنا في هذا الدرسِ دورَ البشرِ بصفتِهم “صورةَ الله”. ودرسْنا منصبَنا بالمقارنةِ بينَ صورِ الآلهةِ الزائفةِ وصورِ الإلهِ الحقيقيّ. كما وصفْنا الصفاتِ الأدبيةَ، والعقلانيةَ، والروحيةَ التي لنا بكونِنا صورَ الله. وتناولْنا العلاقاتِ بينَنا وبينَ الله، والبشرِ الآخرين، وبقيةِ الخليقة.
تتبنَّى العديدُ من فلسفاتِ العصر الحديث مركزيةَ الإنسانِ الكاملة. فهي تؤمِنُ بأنَّ التركيزَ على الله باعتبارِهِ السلطةَ المطلقة يختزلُ البشرَ إلى عبيدٍ؛ بينما يُعززُ التركيزَ على البشرِ بمَعزِلٍ عنِ اللهِ القيمةَ الذاتيّة لهُم والثقةَ في النفس. ولكنَّ هذا الرأيَ عكسيٌّ تمامًا. فنحن كونَنا صُورَ الله على الأرض، لنا قيمةٌ وأهمية أكبرَ مما قد يكونُ لنا يومًا من تلقاءِ أنفسِنَا. فقد وضعَ اللهُ صورتَهُ فينا، وجعلَنَا مُلوكًا. وهكذا فإننا مسؤولونَ عن تمثيلِ حُكمِهِ، وممارسةِ سُلطانِهِ المُفوّض إلينا، والتعبير عن طبيعتِهِ، وتنفيذِ مشيئتِهِ. ماذا يمكنُ أن يُضفِي على البشرِ قيمةً وثقةً أكثرَ مِن هذا؟
د. عماد شحادة (المُقدم) هو مؤسس ورئيس مؤسسة الدراسات اللاهوتيّة الأردنيّة (JETS)، وأستاذ أول لعلم اللاهوت بها. حصل د. عماد على درجة البكالوريوس (B.A.) من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، ودرجة الماجستير في اللاهوت (Th.M.) والدكتوراه في فلسفة اللاهوت (Ph.D.) من كلية دالاس للاهوت، ثم دراسات ما بعد الدكتوراه في كلية اللاهوت الإنجيليّة، بلوفان، بلجيكا (2001-2004) وجامعة أدنبره (2005-2008). كتب د. عماد عدّة مقالات وكتب وأوراق بحثيّة باللغتين الإنجليزيّة والعربيّة. تغطّي هذه المراجع موضوعات اللغة العبريّة للعهد القديم، واللغة اليونانيّة للعهد الجديد، علم اللاهوت، علم الببليولوجي (علم دراسة الكتاب المقدس)، علم الإسخاتولوجي (علم الأخرويات)، علم البينوماتولوجي (علم دراسة الروح القدس)، علم الكرستولوجي (علم دراسة شخص وعمل المسيح)، وطرق البحث العلمي، وتفسيرات للرسالة إلى العبرانيين، وإنجيل يوحنا، ورسالة رومية، ورسالة يعقوب، والعديد من الكتابات في تخصّصه المفضّل أي الثالوث.
ق. بيل بيرنز كان في السابق محاضرًا للاهوت النظامي في كليّة ريديمر للاهوت في مدينة دالاس، بولاية تكساس.
د. مات فريدمان هو أستاذ الكرازة والتلمذة في كليّة ويسلي الكتابيّة للاهوت.
د. جاي هالي هو أستاذ مساعد في كليّة برمنجهام للاهوت.
د. ديفيد جونز هو عميد مشارك لإدارة برنامج الدراسات العليا وأستاذ الأخلاق المسيحيّة في كليّة الجنوب الشرقي المعمدانيّة للاهوت.
د. رياض قسيس هو المدير الدولي للمجلس الدولي للتعليم اللاهوتي الإنجيلي.
د. كين كيثلي هو مدير مركز روس بوش للإيمان والثقافة وأستاذ اللاهوت في كليّة الجنوب الشرقي المعمدانيّة للاهوت.
د. يوهانيس برابتوارسو يخدم في كليّة باتو للاهوت.
ق. ريك روديفر هو كبير رعاة كنيسة المجتمع والمسيح في لاجونا هيلز، بولاية كاليفورنيا.
د. ستيفين روي هو أستاذ مشارك للاهوت الرعوي في كليّة ترينيتي الإنجيليّة للاهوت.
ق. أجوس ساتيابوترا هو رئيس كليّة باندونج للاهوت.
د. ق. الكانون ألفريد سيباهيني هو عميد في جامعة سانت جون في تنزانيا.
د. ديفيد فاندرونن هو الأستاذ روبرت ستريمبل للاهوت النظامي والأخلاق المسيحيّة في كليّة وستمنستر للاهوت بكاليفورنيا.
د. ق. جون ييتس هو كبير رعاة كنيسة الثالوث المقدّس الأنجليكانيّة في رالي، بولاية نورث كارولاينا.
القسم الثالث: العلاقات
مخطط لتدوين الملاحظات
III. العلاقات
أ. الله
1. نعكس طبيعة الله
2. نشجع على عبادة نقيّة
3. نبني ملكوت الله
ب. البشر
1. الكرامة
2. العدالة
ج. الخليقة
الخاتمة
أسئلة مراجعة
1. ما هم الثلاث علاقات التي يذكرها الدرس بصفتنا على صورة الله؟
2. يسلط الدرس الضوء على ثلاث جوانب لعلاقة العهد التي قمنا بها مع الله وتتعلّق بدورنا كصور له. ما هم؟
3. تاريخيًّا، ماذا يحدث في النهاية بمجرد أن يبدأ الناس في عبادة صورة؟
4. يسلط الدرس الضوء على طريقتين تؤثر فيهما صورة الله على علاقاتنا مع البشر الآخرين. ما هما؟
5. كن على معرفة بمُحتوى إشعيا 1:42-4.
6. ما هو “التكليفَ الحضاريَّ”؟
7. ما الذي يعلّمه الكتاب المقدس حول الكيفية التي يجب أن نعامل بها الحيوانات؟
أسئلة تطبيقية
1. كيف يمكنك أن تكون أقوى في أن تعكس شخصية الله؟
2. هل لديك علاقات تحتاج أن تحسّنها – مع الله، أو الآخرين أو الخليقة؟ فكِّر في مناطق معينة تصلِّي لأجلها، وفي أشياء تقدر أن تعملها لتنمو فيها.
3. هل يوجد أناس يصعب عليك التعامل معهم بوقار وعدالة؟ كيف يساعدك تعليم هذا الدرس أن تكون أفضل في هذا الأمر؟
4. كيف تحقق “التكليف الحضاريّ”؟ كيف يمكنك تحسين إسهامك في هذا الأمر؟
5. ما هو ميلك لطريقة معاملة الحيوانات؟ ما هي الطرق التي يمكن أن تتعلّمها حتى تعاملهم بصورة أفضل؟
6. ما هو الجزء الأكثر أهمية مما تعلمته في هذا الدرس؟ اشرح أهميته.

- إلّيه توليدوتعبارة عبرية (مترجمة بحروف عربية) تعني "هذِهِ مَبَادِئُ" أو "هذه مواليد".
- الضامنالشخص الذي يضمن دفع دَين شخص آخر عن طريق أنه يصبح مسؤولًا قانونيًا عن دَين الآخر.
- العهداتفاق قانوني مُلزم يُقطع بين شخصين أو مجموعتين من الناس، أو بين الله وشخص أو مجموعة من الأشخاص.
- النعمة التي لا تُقاومنعمة من الروح القدس والتي تضمن أن من يختار أن يخلصهم سيختارون طريق الخلاص.
- بروتو-ايفانجيليونأو بروتوايفانجيليوم؛ تعبير لاهوتي "للإنجيل الأول" أو الوعد الأول للفداء الموجود في التكوين 3: 15.
- بيريتمصطلح عبري (مترجم بحروف عربية) يتُرجم عادة "عهد".
- دياثيكيمصطلح يوناني (مترجم بحروف عربية) يعني "عهد".
- فرائض الخلقالمتطلبات أو الأوامر الأدبية التي وضَعَتْها أعمالُ اللهِ الأولى في الخلق.
- نعمة استباقيةنعمة من الروح القدس تأتي قبل الإيمان الذي يُخلّص وتمكننا من اختيار طريق الخلاص.
- الأنثروبولوجيمصطلح لاهوتي لدراسة الإنسان أو العقيدة عن الإنسان.
- التكليف الحضاريالوصية في التكوين 1: 28 التي تأمر البشر أن ينموا الخليقة ويسودوا عليها من أجل إظهار مجد الله.
- التقسيمُ الثنائيّأو Dichotomy؛ ويعني التقسيم إلى جزئين. في اللاهوت تعني: العقيدة التي تُعلم بأن البشر يتكونون من جزئين (الجسد والنفس)؛ تُسمى أيضًا "التفريع الثنائي".
- إيشمصطلح عبري (مترجم بحروف عربية) ويعني رجل.
- إيشاهمصطلح عبري (مترجم بحروف عربية) ويعني امرأة.
- عريتعبير استخدم في تكوين ٣: ٧ لوصف كلا من العري الجسدي والعار.
- التقسيم الثلاثيأو Trichotomy؛ وهو التقسيم إلى ثلاثة أجزاء؛ في اللاهوت، هي العقيدة القائلة بأن البشر يتكونون من ثلاثة أجزاء (الجسد، والنفس، والروح). تُسمى أيضًا "التفريع الثلاثي".