التطبيق المعاصر
بنى ملكوته
الهدف
الظهور
موضوعات ذات صلةالطرق
يحكم شعبه
يحكم
يدافع
موضوعات ذات صلة
غلب أعداءه
الخاتمة
موضوعات ذات صلة
التطبيق المعاصر
بنى ملكوته
الهدف
الظهور
الطرق
يحكم شعبه
يحكم
يدافع
غلب أعداءه
الخاتمة
التطبيق المعاصر
في الوقت الذي توجد طرق عدة تصف النتائج العصرية لمُلك يسوع، فقد يساعدنا النموذج في سؤال وجواب كتاب التعليم الديني الوستمنستري القصير وفي الإجابة رقم 26 عن السؤال:
كيف مارس يسوع وظيفة الملك؟
يجيب كتاب التعليم الديني:
يمارس المسيح وظيفة الملك، عن طريق إخضاعنا لذاته، في مُلكه علينا ودفاعه عنا، وعن طريق قمعه أعداءنا وأعداءه وغلبتهم.
وهذه الإجابة تصف الطرق التي من خلالها يؤثر مُلك يسوع في حياتنا، من خلال ثلاثة مجالات تقليدية من اللاهوت النظامي. ِأولاً، يسوع يخُضعنا لنفسه، أي أنه يدخلنا ملكوته، بحيث لا نعود أعداءه بل مواطنيه المحبوبين. ثانياً، هو يوجّه ملكوته من خلال مُلكه علينا ودفاعه عنا. وثالثاً هو يقمع وينتصر على كل أعدائه وأعدائنا في النهاية.
متبعين تشديد كتاب التعليم الديني الوستمنستري القصير، سنبحث في التطبيق المعاصر لوظيفة المسيح كملك على ثلاثة أقسام: أولاً، في أن يسوع بنى ملكوته. ثانياً، في أنه يحكم شعبه. وثالثاً، في الطريقة التي غلب بها أعداءه. لننظر أولاً إلى الطريقة التي بنى فيها يسوع ملكوته.
بنى ملكوته
نتأمل الآن في كيف بنى يسوع ملكوته من ثلاث زوايا: الأولى، الهدف من عمله؛ الثانية، ظهور ملكوته في العالم؛ الثالثة، الطرق التي يستخدمها يسوع ليبني ملكوته. لنبدأ بالهدف من عمل يسوع.
الهدف
يعلّم الكِتاب المُقدَّس أن الله خطط أن يحوّل العالم كله إلى ملكوته الأرضي، بحيث يعكس حكمه على الأرض حكمه في السماء. ونرى هذا في مواضع مثل متى 6: 10، حيث علّمنا يسوع أن نصلي ليأتي ملكوت الله، ولتكن مشيئته على الأرض بالطريقة ذاتها التي هي في السماء. ونرى ذلك في صورة السماء الجديدة والأرض الجديدة الموصوفتين في رؤيا 21: 22. من هنا كان هدف بناء ملكوت يسوع على نطاق واسع هو تحويل العالم إلى ملكوت الله الأرضي، ليكون ملائماً ليسكنه ويعيش فيه الموالون له تماماً.
لكن إن كان الهدف بالنسبة لله أن يكون له ملكوت أرضي، فما هو الدور الذي يلعبه يسوع؟ في الحقيقة، على الرغم من كون الله هو الملك الأعلى على كل الخليقة، فقد عيّن يسوع ليحكمه بطريقة أكثر مباشرة، بحيث يمكن أن ندعو ملكوت الله بحق ملكوت يسوع. والله بهذا الشأن هو مثل ملك سيد في الشرق الأدنى القديم، ويسوع هو الملك الخادم. ولأن يسوع يريد أن يرضي سيده، كرّس نفسه لإتمام هدف الله. استمع إلى الطريقة التي يصف بها بولس خضوع يسوع لله الاب في 1 كورنثوس 15: 24 و28:
وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ للهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ … وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ. (1 كورنثوس 15: 24 و28)
وكالملك الأعلى الخاضع لله، ليسوع السلطان على كل مملكة الله، وحتى على الخليقة. وهو يستخدم هذا السلطان ليُخضع كل من يقاوم الله، وليُخضع كل شيء لله، ليتمّم مقاصد الله لخليقته.
لكن ما الذي يعنيه هذا الهدف بالنسبة لنا؟ كيف يجب أن يتجاوب المسيحيون في عصرنا مع هذه الفكرة بأن هدف يسوع هو أن يتحوّل العالم كله إلى ملكوت الله؟ ببساطة نُجيب أنه يجب أن نجعل ملكوت الله الهدف الرئيسي لحياتنا، أيضاً. أياً تكن أهدافنا الأخرى، تأمين معيشتنا، سد حاجات عائلاتنا، الاهتمام بصحتنا، تحصيل العلم، يجب أن نسعى وراء هذه كلها بطريقة تدعم ملكوت الله. كما علم يسوع في متى 6: 33:
لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. (متى 6: 33)
أما الناحية الثانية التي من خلالها يبني يسوع ملكوته فهي ظهور الملكوت في العالم.
الظهور
لاحظ العديد من اللاهوتيين عبر العصور أنه عندما يتحدث العهد الجديد عن الظهور الحالي لملكوت يسوع، فهو غالباً ما يربط الملكوت بالكنيسة. وهذه العلاقة بين الملكوت والكنيسة موصوفة في عدة أماكن في الكتاب المقدس، بما فيها مقاطع مثل أفسس 1: 19-2: 20؛ ورؤيا 1: 4-6. كمثل واحد، استمع إلى هذا الحديث بين بطرس ويسوع في متى 16: 16-19:
فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ! فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ. (متى 16: 16-19)
هذا المقطع يشير على الأقل إلى ثلاثة أمور تربط ملكوت الله بالكنيسة. أولاً قال يسوع: أبني كنيستي. ثم أتبع هذا التصريح بقوله إنه سيعطي بطرس مفاتيح ملكوت السماوات” لاحظ الارتباط هنا: بطرس رسول وجزء من أساس الكنيسة، سيكون له سلطان على ملكوت السماوات.
تفصيل ثان يلقي الضوء على العلاقة بين الملكوت والكنيسة هو حقيقة تطبيق بطرس للقب المسيح على يسوع. فكلمة المسيح تعني الممسوح، وهي إشارة محدّدة إلى حقيقة أن الملوك كانوا يُمسحون بالزيت كعلامة لحقهم بالعرش. من هنا، عن طريق مناداة يسوع بالمسيح، كان بطرس يُعَرِّف عن يسوع بأنه الملك الداودي المتنبئ عنه. ومن خلال دوره كملك كان على يسوع أن يبني كنيسة.
أما التفصيل الثالث في متى 16: 16-19 والذي يشير إلى وجود ارتباط بين الملكوت والكنيسة، هو أن يسوع أراد أن تشترك الكنيسة في الحرب بين الهادِس أو الجحيم وملكوت السماوات.
وكل هذه التفاصيل تشير إلى حقيقة أن كلا من يسوع وبطرس فكرا بالكنيسة والملكوت كمفهومَين مرتبطَين بقوة. لكن على الرغم من الارتباط الوثيق بين الكنيسة والملكوت، فهما ليسا الأمر نفسه تماماً في العهد الجديد. فأكثرية الدارسين يتفقون على أن الملكوت أوسع بكثير من مفهوم الكنيسة.
إنّ العلاقة بين الكنيسة وملكوت الله هي علاقة مثيرة للاهتمام. إنّ ملكوت الله هو الرؤية الأشمل لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه في خضوعٍ طوعي لإرادة الله الكاملة. هي رؤية تمتدّ لتشمل الكون بكامله، وطبعاً كوكبنا والحياة البشرية. إنّه خضوعٌ للملك الذي سيجعل في حياتنا سلاماً لا يوصف يقود إلى تمجيد الله ولفرحنا العظيم. فالكنيسة هي إحدى الأدوات الرئيسية التي اختارها الله مسبقاً لهذه الرؤية الشاملة. ومن المهمّ ألّا نساوي الكنيسة وبالطبع الأنظمة الدينيّة الكنسيّة بالملكوت، فهما ليسا واحداً في الجوهر. لكنّ الأولى هي السبيل إلى الأخير. وينبغي على الكنيسة كذلك، كما المدينة على جبل، أن تتجلّى من خلال حياتها الداخلية وتحرّكاتها الاجتماعيّة، بالأخص التحرّكات التي ستميّز في المستقبل خليقة الله بكاملها في كل الكون. فنحن مدعوون لنكون صورة مصغّرة عن الملكوت ووكلاء للملكوت على حدّ سواء. [د. غلِن سكورجي]
إنّ مفهومَ ملكوت الله والكنيسة هما أساسيان لفهم مسيحي كامل للطريقة التي يجب أن نحيا بها في كلّ مراحل حياتنا. واعتقد أنّه من المهمّ أن نميّز بين الاثنين. أعتقد أن الكثير من المسيحيين، بمن فيهم أنا، ظنّوا لسنوات، أنّ الكنيسة هي ذروة الملكوت، وأنّنا نوعاً ما أهمّ ما يحدث في العالم. لكنّ مفهوم الملكوت في كل الكتاب المقدّس هو أوسع من الكنيسة. إذاً الطريقة التي أرى بها هذا هي أنّ الكنيسة جزء المقدمة من الملكوت والقسمٌ التمهيدي منه فقط، إنها المرحلة الآنية من عمل الملكوت الآتي. ولطالما كان ملكوت الله ومُلكه هما الواقع الأساس. الله هو الرب المالك على الكون، على الخليقة كلّها، وعلينا نحن أيضاً. هو ربّ كلّ الشعوب، كلّ الأمم، كلّ الملوك وكلّ القبائل. وهذا ما لا يَعْلَمه الجميع، لكنّه واقعٌ حاصل. إذاً ملكوت الله، مُلك الله، هو موضوعٌ رئيسي في الكتاب المقدّس بكامله. والكنيسة، كما أرجو، هم أولئك الذين يخضعون لربوبية المسيح، الذين اعترفوا بربوبيّته المطلقة وسلّموا أنفسهم له ليكونوا وكلاءه في العالم. [د. بِل يوري]
يعلم العهد الجديد أن المرحلة النهائية المجيدة لمُلك الله على الخليقة بدأت مع المجيء الأول ليسوع. ومنذ ذلك الوقت وملكوت الله على الأرض مستمر في النمو وبجعل الكثير من مظاهر الحضارة البشرية يخضع لله. وعندما يعود المسيح، لن تكون هناك أي مقاومة لملكوت الله وسيظهر بالكامل في كل ناحية في الطبيعة والحضارة البشرية.
لكن أين هو دور الكنيسة في مخطط التاريخ هذا؟ في الجوهر، الكنيسة هي قلب ملكوت الله على الأرض في العصر الحالي. ونحن ننذر نفوسنا لندعم نمو ملكوت الله الآن. وعندما يعود يسوع، سنرث بركات الملكوت الكاملة. وحتى ذلك الحين، ننشر إنجيل المسيح عن طريق تعليمنا كل ما أمر به لنتمكن من أن نوصل ملك الله الجلي بأقصى درجة ممكنة إلى كل مجالات المجتمع البشري، قبل رجوع المسيح.
من المهمّ جدّاً أن تعي الكنيسة مكانتها في الملكوت. عندما نذهب لنكون معه في الدهر الآتي، عندما يأتي من جديد، لا أعتقد أنّه سيشار إلينا ككنيسة. أعتقد أنّ ذلك سيكون الملكوت؛ ستزفّ العروس إلى عريسها، هذه الصورة الأخرى المهمّة التي يصفها لنا الكتاب المقدّس. أعتقد لأنّنا ككنيسة ننظر أحياناً إلى أنفسنا نظرة تباهٍ وتعالٍ. نظنّ أنّنا الجواب الوحيد، أو غاية الله الوحيدة. نعم، نحن مهمّون جدّاً. فهو مات من أجل الكنيسة. مات ليقدّم نفسه. لكن مات أيضاً عن العالم. وأنا كعضوٍ في كنيسة يسوع المسيح، أفضّل أن أقول لديّ غاية واحدة وهي أن أكون جسد المسيح. أنا مدعو لأكون يديه، قدميه، ذراعيه، لأكون للعالم تماماً ما كان هو ليكون لو أنّه هنا. هذا أمر الملك لي ولنا ككنيسة. الأمر المحزن هو أنّي أعتقد أنّ الكنيسة تقول أحياناً، حسناً نحن أعلى قمّة في الملكوت، وبالتالي نحن غاية ما أتى ليتمّمه، ولذلك نجلس دون أن نقوم بأي أمرٍ، أو نستمتع بوجوده فحسب إلى أن يأتي مرة أخرى. أظنّ أنّ هذه نظرة خاطئة ويجب أن نعود إلى المسار الصحيح، إلى العمل على جعل أهداف الكنيسة مترابطة مع أهداف ملكوت ربّنا ومخلّصنا. [د. بِل يوري]
والآن بعد أن تأملنا في الهدف الذي من أجله يبني المسيح ملكوته، وفي ظهور هذا الملكوت، ننتقل إلى الطرق التي استخدمها يسوع ليبني ملكوته.
الطرق
يبني يسوع ملكوته بطريقتين رئيسيتين، وكلتاهما مرتبطتان بالكنيسة: فهو يضم أناساً جدداً إلى الكنيسة ويوسع حدودها الجغرافية. في العهد الجديد بدأ يسوع يجمع أفرادا حوله من شعب إسرائيل بالدرجة الأولى. لكن عند صعوده أوصى الكنيسة أن تبسط ملكوته من اليهودية، إلى السامرة، ثم إلى أقصى الأرض، كما نقرأ في أعمال 1: 6-8. ويسوع يبني ملكوته عن طريق بسط كنيسته لتتضمن الجنس البشري وتغطي العالم بأسره. لكن كيف نحن الكنيسة نتجاوب ونشترك في عمله؟ بصورة عامة، نجد الإجابة في هذه الكلمات من المأمورية العظمى في متى 28: 19-20:
فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. (متى 28: 19-20)
يمكننا أن نرى هنا أن الأساليب الأساسية التي استخدمها يسوع في بناء ملكوته هي التبشير، والمعمودية والتعليم الكتابي. وبدلاً من تنفيذ هذه الأساليب بمفرده، كلّف يسوع الكنيسة للقيام بذلك نيابة عنه. فالتبشير يجلب الناس إلى الإيمان. وبالمعمودية ينضمون الى الكنيسة. والتعليم يساعدهم على النمو بطرق تقوّي الكنيسة وتؤدي إلى المزيد من التوسع.
إنّ التحدي الذي يرد في نهاية الأناجيل هو أنّه ينبغي أن نذهب إلى الأرض كلّها، ونعلن البشارة ونعدّ تلاميذاً. فلغة التلمذة تقتضي أن تكون أكثر من مجرّد متعلّم، أكثر من مجرّد مؤمن، بل إنّها تستلزم أن تكون لك علاقة مع الله. نعم، الله سيعلّمنا. نعم، الله سيقودنا. لكن التحدي الذي نواجهه لإعداد تلاميذ هو أن نحظى بأشخاص يعيشون مدى العمر في حياة تلمذةٍ وعلاقةٍ بالله. ولذلك هم بحاجة ليكونوا مثالاً حسناً، وبالتالي اعتقد أنّ هؤلاء بحاجة لأن يكونوا على علاقة بمؤمنين آخرين بإمكانهم أن يظهروا لهم كيف يحيون حياةً مسيحية فاضلة. ومن الواضح أنّ الأمر يحتاج تعليماً أيضاً. هؤلاء المتتلمذون بحاجة أن يعرفوا ما يطلبه الله من خدّامه وتلاميذه. لكن أظنّ أيضاً أنّهم بحاجة لأن يكونوا جزءاً لا يتجزّأ من الكنيسة، لأنّ هناك وضع الله أنظمة لنمو المؤمنين كمسيحيين، ليستقوا من تعاليم الكنيسة على الدوام، ويستحقّوا أن يكونوا تلاميذه. [د. سايمن فايبرت]
بعد أن نظرنا في التطبيقات المعاصرة لفكرة بناء يسوع لملكوته، لننتقل إلى حقيقة أنه يحكم شعبه داخل ذلك الملكوت.
يحكم شعبه
سندرس جانبين من الطريقة التي يحكم فيها يسوع شعبه. أولاً، سنركز على حقيقة أنه يحكم عليهم لخيرهم. وثانياً، سنرى أنه يدافع عنهم ضد أعدائهم. لننظر أولاً في كيفية حكم يسوع لشعبه.
يحكم
يركّز حكم يسوع على تأمين خيرنا الأبدي، وتلك البركات التي سنتمتع بها معه إلى الأبد. جميع الذين يأتون إليه ينالون الرحمة والمغفرة، كما نرى في مقاطع مثل يوحنا 6: 35-37، و7: 37، و10: 28-29، وأعمال الرسل 5: 31. وهو يتخذنا كورثة لله، ويشاركنا كل بركات العهد التي نالها من خلال طاعته الكاملة. ونقرأ عن هذه الجوانب من حكم يسوع في أعمال الرسل 13: 34-39، وفي رومية 8: 17 و32، وعبرانيين 2: 13. علاوة على ذلك، هو يمنحنا كل هذه البركات هبات من نعمته، كما نقرأ في إنجيل يوحنا 1: 16، وأفسس 2: 8-9، وأماكن أخرى كثيرة.
كما يوفّر حكم المسيح المحب لنا أيضاً الخير الدنيوي في العالم الحاضر. كما يمنحنا حضوره من خلال الروح القدس، كما نرى في أعمال الرسل 2: 33، غلاطية 4: 6، وفيلبي 1: 19. وهو يعطينا إرشاداً واضحاً في الكتاب المقدس، لنتمكن من أن نخدمه بإخلاص، كما نرى في 1 كورنثوس 9: 21، غلاطية 6: 2، وكولوسي 3: 16. وهو يعيّن قادة في الكنيسة، ويفوّض لهم السلطة والقوة ليخدموا شعبه، كما نقرأ في 1 كورنثوس 12: 28، وأفسس 4: 11-12.
الملك يسوع ليس دكتاتوراً قاسياً؛ هو ملك محب يهتم بنا ويسدّ احتياجاتنا. وحكمه بعيد كل البعد عن أن يكون مصدر إزعاج أو قلق، بل هو بركة مجانية نستفيد منها الآن وتستمر الى الأبد. وتجاوبنا مع هذا الحكم يجب أن يكون واضحاً. فبغرض أن ننال البركات التي أعدّها ملكنا لنا، يجب ان نخضع لحكمه. ويجب أن نكون مطيعين لشريعته، ونثق برحمته وسلطانه، لكي ننتصر على إخفاقاتنا وتحدياتنا. وبالطبع، يجب أن نكون شاكرين له على قيادته ونسبحه على جوده من نحونا.
بعد أن تحدثنا عن نتائج حُكم يسوع على شعبه، لننتقل إلى فكرة أنه يدافع عنهم.
يدافع
هناك طرق عديدة يدافع فيها يسوع عن المؤمنين، لكن من اجل أهدافنا في هذا الدرس سنتناول ثلاثاً منها فقط. أولاً، يدافع يسوع عنا عندما نجرّب لنخطئ.
كملكنا يدافع يسوع عنا في وجه التجربة. على سبيل المثال، هو يحذرنا من التجارب قبل الوقت، كما نقرأ في متى 6: 13، وهو يقوينا لنقاوم الخطيّة، كما نقرأ في عبرانيين 2: 16. وهو يحفظنا من ظروف يمكن أن تسحقنا أو توقعنا في شركها، ضامناً لنا باستمرار طريقة لتجنب التجربة، كما نقرأ في 1 كورنثوس 10: 13 وفي 2 تيموثاوس 4: 18.
ثانياً، عندما نستسلم للتجربة، يحفظنا يسوع من فساد الخطية. إحدى الطرق التي يحفظنا فيها يسوع من فساد الخطية هي عن طريق تأديبنا وتصحيحنا عندما نخطئ، كي لا نصبح عبيدأ للخطيّة. ونجد ذلك في إرميا 46: 28، وعبرانيين 12: 5-11، ورؤيا 3: 19، والعديد من المقاطع الأخرى. وطريقة أخرى يحفظنا فيها من الفساد هي عن طريق ضمان الغفران لنا وتطهيرنا من خطيّتنا عندما نتوب، كما نرى في يوحنا الأولى 1: 9.
ثالثاً، يحفظنا يسوع أيضاً من تُهم الخطيّة. كل المسيحيين معرضون أن يُخطئوا. وعندما يفعلوا الخطيئة، يحاول الشيطان أن يقنع الله أن يدينهم، كما نقرأ في أماكن مثل رؤيا 12: 10. لكن يسوع يدافع عنا ضد تلك التهم، بحيث يحسبنا الله أبراراً بالتمام. ورغم أن الكتاب المقدس يشير غالباً إلى شفاعة المسيح لأجلنا بعلاقتها بوظيفته الكهنوتية، تشير رومية 8: 34 إلى تلك الشفاعة كوجه من أوجه ملكه. وكالملك العظيم الخادم، يدافع يسوع عن شعبه ضد التهم عن طريق تشفعه لأجلهم أمام الله الملك السيد.
ولأن يسوع يدافع عنا بهذه القوة، يمكن أن تكون لنا ثقة عظيمة في معاركنا مع الخطيّة. ونحن إن اعتمدنا على قدرته على مقاومة التجربة، وعلى غفرانه ليطهّرنا من نتائج الخطية، وعلى محاماته عنا ليحفظنا من نتائج الخطية، لا يقدر شيء أن يؤذينا. فيسوع هو الملك المحارب العظيم الذي يقودنا في معركتنا ضد الخطيّة. وحتى إن لم نحارب جيداً، لا يمكننا أن نخسر لأنه لن يدعنا نخسر. وهو سيحفظنا باستمرار ويحمينا، يغفر لنا ويطهّرنا، يدافع عنا ويبرئنا. وفي النهاية، سيجعلنا نختبر بركاته الثابتة في ملكوته الأبدي.
والآن بعد ان نظرنا إلى الطرق التي من خلالها يحكم يسوع على شعبه، غدونا مستعدين أن ننتقل إلى حقيقة أنه يغلب أعداءه أيضاً.
غلب أعداءه
عندما تُنتهك شريعة الله، يتأذى الكثيرون. ونرى ذلك كل يوم تقترف فيه جرائم. فهناك ضحايا تعرضوا للسلب، أو الخداع، أو الاحتيال، أو الضرب، أو الخيانة أو حتى للقتل. وفي لغة الكتاب المقدس، المجرمون الذين ارتكبوا هذه الجرائم جعلوا أنفسهم أعداء لضحاياهم ولله. والردّ الطبيعي للحكومة هي أن تُلقي القبض عليهم وتعاقبهم كمجرمين. فدينونتهم يجب أن تكون عقاباً مناسباً على جرائمهم، وطريقة لحماية ضحاياهم وبقية أفراد المجتمع من المزيد من الجرائم. ويتحدث الكتاب المقدس عن ذلك في مواضع عدة مثل أمثال 20: 8 و25: 5.
وهناك أمر مماثل ينطبق على الدينونة التي يُجريها يسوع. فهو يعاقب أعداءه وأعداءنا بعدالة، ويجعلهم يدفعون عقوبة جرائمهم. لكنه يعاقبهم أيضاً كعمل بركة وإحسان من نحونا، لكي يحمينا من خطيّتهم وعنفهم، ولكي يطهّر العالم الذي صنعه ويحميه من أجلنا. لهذا السبب، إن دينونة الخطاة وهلاكهم هو جزء حاسم من مهمة يسوع في تحويل العالم إلى ملكوت الله الأرضي. ولكي يرضى الله عن العالم ويكون مناسباً لسكناه، ولكي نتمتع نحن ببركاته الأبدية، لا بد أن ينزع فساد الخطيّة بالكامل منه.
كما رأينا سابقاً في هذا الدرس، بدأ يسوع بإنزال الدينونة على العديد من أعدائه وأعدائنا خلال خدمته الأرضية. ومن بين هؤلاء الأعداء الخطيّة، والموت والأرواح الشريرة. وانتصار يسوع على هؤلاء الأعداء مضمون، لكنه لم ينته بعد من معاقبتهم. من هنا، يستمر يسوع في هذا الجيل الحالي بإنزال الدينونة عليهم، وسيتمّم هذه الدينونة فقط عند عودته. وهذه الحقيقة معلنة في بطرس الثانية 2: 4، وفي يهوذا 6، وفي رؤيا 20: 10 و14.
لكن ثمة أعداء ليسوع وكنيسته أيضاً. فكل خاطئ لم يعطِ حياته بعد للمسيح هو مواطن في مملكة إبليس وعدو لله. ويوضح الكِتاب المُقدَّس ذلك في متى 13: 37-43، ولوقا 19: 27، وأفسس 2: 1-3.
في الوقت الحاضر، أنزل يسوع دينونة جزئية ضد بعض هؤلاء الأعداء خلال حياتهم الأرضية، كما حصل لهيرودس عندما ضربه الله بالموت في أعمال 12: 23 لأنه سمح للشعب أن يعاملوه كإله. لكن في القسم الأكبر، يحجم يسوع عن إنزال دينونته ويؤجلها إلى حين عودته.
من الملفت أنّه غالباً ما يُعبَر عن الدينونة المستقبلية كجزء من الأخبار السارة التي يقدّمها العهد الجديد. قد يبدو هذا الأمر كعنصر غريبٍ على هذه الأخبار السارّة. لكن في الحقيقة هو جزءٌ من الأخبار السارة. والسبب لكونه معدوداً ضمن الأخبار السارة، هو أنّه كما أنّ الألم لن يلازمنا إلى الأبد لكنّه سيتحول إلى شفاء، كذلك لن يُسمح للظلم بأن يستمرّ إلى ما لا نهاية، بل الخطأ سوف يصحّح. ثمّة أمر لطالما تاقت إليه قلوبنا جميعاً، هو أنّ الظلم لن يسود، ولن يُغضّ النظر عنه مع مرور الوقت، بل هذا وعد مضمون من الله للذين يتألمون أنّه لن يسمح بذلك. لديهم وكيل للدفاع عنهم، وهم لا يحتاجون لأن يعاقبوا غيرهم تنفيذا للعدالة، أو العمل على تحصيلها بأنفسهم، بل أن يضعوا ثقتهم بقاضٍ أمين سوف ينصفهم. ويجب أن يكونوا واثقين كلّ الثقة. [د. غلِن سكورجي]
كان الرسل واضحين بان حكم يسوع كملك يتضمن يوم دينونة مستقبلي، عندما سيقف الجميع ليعطوا حساباً عن موقفهم من حكمه وشريعته. وعقيدة الدينونة في اليوم الأخير مذكورة في أماكن مثل أعمال 17: 31، ورومية 14: 10-12، وعبرانيين 10: 26-31. ويوم الدينونة الآتي هو جزء رئيسي من عمل المسيح كملك لأنه سيحقّق به عدالته على الأشرار، ورحمته نحو المؤمنين، وأمانته نحو الآب وهو يطهّر ملكوته.
على الرغم من أن عقيدة الدينونة الاخيرة قد تكون مرعبة بالنسبة للذين لم يقبلوا المسيح كرب، فهذا ليس أمراً سيئاً. فهذه التحذيرات توفر فرصة بالنسبة لغير المؤمنين ليتوبوا عن خطاياهم وينالوا الغفران والرحمة والنعمة من ملكنا يسوع المسيح. صحيح أنه معبّر عنها بكلمات قاسية، لكنها في جوهرها عروض بالبركة لأولئك الذين يتوبون. في الواقع، هذا هو السبب وراء تضمن الإنجيل تحذيراً بدينونة مستقبلية. على سبيل المثال، نجد ذلك في متى 21: 32-44، وأعمال 17: 30-31.
أعتقد أنّ عدداً كبيراً من المسيحيين يقعون أحياناً في حيرة عندما يتعلّق الأمر بوصف الأخبار السارّة وعرضها في الكتاب المقدّس، والتي تتضمّن أيضاً رسالة واضحة عن العقاب الأبدي المدمّر لغير التائبين، أولئك الذين ليسوا في المسيح، الذين ماتوا في خطاياهم. أظنّ أنّي تفهّمت الأمر أكثر عندما نظر طبيبٌ إلى وجهي وقال، “لقد وجدنا ورماً عندك”. في الواقع لا يبدو ذلك خبراً سارّاً، لكنكان ذلك فعلاً خبراً سارّاً. كان خبراً سارّاً لأنّه وجده. وكان خبراً سارّاً لأنّه أعلمني بالأمر. ماذا لو ظنّ أنّه ليس من الجيّد أن يطلعني على الورم الذي وجده عندي؟ ما كان ذلك ليكون عربوناً عن حبّه لي. ولم يكن ذلك لطيفاً. لقد وجد ورماً، وأعلمني بوجوده، “هذه هي الحقيقة، لديك ورمٌ، ومن الممكن أن يكون فتّاكاً. لكن نستطيع أن نفعل شيئاً حيال ذلك”. فها هي الأخبار السارّة. إنّ الكتاب، كما تعلم، يعرض بوضوح يوم الحساب الذي سيأتي ويعرض لنا ما ستكون عاقبة الخطيّة. إنّها لأخبار سارّة أن نكون على يقين بالذي سيحصل. أخبارٌ سارّة أيضاً لأنّها تُظهر مجد الله. فلم يقل لنا ثمّة دينونة آتية، وبالمناسبة، لا يستطيع الله شيئاً حيال هذا الأمر، بل قال لنا إن ذلك فيضٌ من برّ الله وعدالته وقداسته. إذاً من الجيّد أنّنا نعلم ذلك لكي نسرع إلى المسيح حتّى نهرب من الهلاك الآتي، من الدينونة الآتية. إنّ الكتاب المقدّس صريحٌ جدّاً حين تأتي إلى الفصول الختاميّة من العهد الجديد في كتاب الرؤيا: حيث نقرأ إنّ مجد الله هو بخلاص المفديين وبالدينونة التي ستأتي على غير التائبين. فحين ننظر في ذلك، يجب أن ندرك أنّ مجد الله يُرى بشكلٍ أساسي وغير محدود عندما يظهر برّه سواء لأولئك الذين في المسيح وقد غفرت خطاياهم في المسيح بالنعمة، دون أي استحقاق، أو للذين ظلّوا حتّى النهاية رافضين له بشدّة. الواقع هو أنّنا بحاجة لندرك ذلك. الإنجيل هو الأخبار السارّة لأنّه أوّلاً يخبرنا عن كيفية الهروب من الهلاك الآتي، وكيف نثق في المسيح ونوجد فيه فتكون لنا الحياة الأبدية. لكنّه أيضاً أخبارٌ سارّة لأنّه ينبغي أن نعلم بقيّة القصّة. ذلك جزءٌ من الإنجيل أيضاً. [د. ألبرت مولر]
في الواقع يجب أن يكون تعليم الكتاب المقدس حول الدينونة الأخيرة مشجّعاً للمؤمنين. فهو يؤكد لنا أن ألمنا ليس باطلاً. فكل خطأ سوف يصحح، كما نقرأ في يعقوب 5: 7-8، وفي تسالونيكي الثانية 1: 4-10. فدينونة المسيح هي من دواعي حمدنا، لأنها ستدمّر كل شكل من أشكال الشر، وينتج عنها عالماً طاهراً وكاملاً سنرثه ونعيش فيه إلى الأبد. وكما أعلن الملاك في رؤيا 14: 8:
خَافُوا اللهَ وَأَعْطُوهُ مَجْداً، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتْ سَاعَةُ دَيْنُونَتِهِ، وَاسْجُدُوا لِصَانِعِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ. (رؤيا 14: 8)
الخاتمة
درسنا في هذا الدرس، وظيفة يسوع كملك. ونظرنا في خلفية العهد القديم لوظيفته من جهة مؤهلاتها ووظائفها، والتوقعات لمستقبلها. كما نظرنا في تتميم كل من هذه النواحي لوظيفة الملك في يسوع. واستكشفنا التطبيق المعاصر لمُلك يسوع من جهة بناء ملكوته، وحكمه على شعبه وانتصاره على أعدائه.
ألقينا في هذه السلسلة نظرة على غنى عقيدة المسيح. ورأينا يسوع كفادٍ عبر التاريخ؛ وتناولنا حياته وخدمته؛ واستكشفنا وظائفه كنبي وكاهن وملك. لكن يجب ألا تبقى معرفتنا بيسوع معرفة نظرية فحسب. بل إذ نتعرف إلى شخصه ونفهم ما أعلنه عن نفسه، يجب أن نحبه ونتبعه طوال عمرنا، ونقتدي به في كل ما نفعله، في بيوتنا وعملنا وكنائسنا.
د. دان دورياني هو نائب رئيس المشروعات الأكاديمية الاستراتيجية وأستاذ اللاهوت بكليّة كوفننت للاهوت. عمل سابقًا كراعٍ للكنيسة المشيخيّة المركزية بولاية ميزوري. حصل على درجة الماجستير الرعوي والدكتوراة من كليّة وستمنستر للاهوت، وكذلك درجة الماجستير في اللاهوت من جامعة يل. وله العديد من المقالات والمطبوعات.
د. فرانك باركر هو قس فخري في كنيسة برايروود المشيخية، وهو مؤسس كلية برمنجهام للاهوت.
د. ستيف بليكمور هو أستاذ مساعد للفلسفة في كليّة ويسلي الكتابيّة للاهوت.
د. ستيفين تشان هو أستاذ مشارك للاهوت الدراسات الدينيّة بجامعة سياتل.
د. بيتر تشو هو رئيس كلية اللاهوت الصينية – تايوان.
ق. لاري كوكريل هو الراعي الرئيسي لكنيسة عائلة الإيمان وعضو في هيئة التدريس بكلية برمنچهام للاهوت.
د. جون فريم هو أستاذ اللاهوت النظامي والفلسفة في كليّة اللاهوت المُصلح في أورلاندو، فلوريدا.
د. مات فريدمان هو أستاذ الكرازة والتلمذة في كليّة ويسلي الكتابيّة للاهوت.
د. مارك غينيليات هو أستاذ مشارك للعهد القديم في كلية بيسون للاهوت.
ق. مايكل جلودو هو أستاذ شريك للدراسات الكتابيّة بكليّة اللاهوت المُصلح، أورلاندو، فلوريدا.
د. ستيف هاربر هو نائب الرئيس المؤسس لكلية آسبوري للاهوت فرع أورلاندو، فلوريدا.
د. كيث جونسون يشغل منصب مدير التعليم اللاهوتي في خدمة الحرم الجامعي لهيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة من أجل المسيح وهو أستاذ زائر لعلم اللاهوت النظامي في كلية اللاهوت المُصلَح.
د. بيتر كوزميتش هو الأستاذ المتميّز الجالس على كرسي بول إي. تومز للإرساليات والدراسات الأوروبيّة بكليّة غوردن كونويل للاهوت، والشريك المؤسس ومدير كليّو اللاهوت الإنجيلية بأوسييك، كرواتيا.
د. جيف لومان هو راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية في ألاباستر، ألاباما وأستاذ الوعظ واللاهوت النظامي بكليّة بيرمنغهام للاهوت.
د. جون ماكينلي هو أستاذ مساعد للدراسات الكتابيّة واللاهوتية بكلية تالبُت للاهوت.
ق. ألبرت مولر هو رئيس كلية اللاهوت المعمدانيّة الجنوبيّة.
د. ريتشارد برات، الابن هو رئيس خدمات الألفيّة الثالثة وأستاذ زائر للعهد القديم بكليّة اللاهوت المُصلح بأورلاندو.
د. توماس شراينر هو الأستاذ الجالس على كرسي جيمس بوكانان هاريسون لتفسير العهد الجديد والعميد المشارك لقسم الكتاب المقدس والتفسير بكلية اللاهوت المعمدانية الجنوبية.
د. جلين سكورجي هو أستاذ اللاهوت في كليّة بيثيل للاهوت، بمدينة سان دييجو.
د. جوناثان بينينغتون هو أستاذ مساعد لتفسير العهد الجديد ومدير أبحاث الدكتوراه في كليّة اللاهوت المعمدانيّة الجنوبيّة.
د. بيل يوري هو أستاذ اللاهوت النظامي والتاريخي بكلية ويسلي الكتابية للاهوت.
د. سايمن فايبرت هو الراعي السابق لكنيسة القديس لوقا، ويمبلدون بارك، بالمملكة المتحدة، ويشغل حاليًا منصب نائب مدير ويكليف هوول، بأكسفورد، ومدير كلية الوعظ.
د. بيتر واكر هو أستاذ الدراسات الكتابيّة بكليّة ترينتي للخدمة (عمل سابقًا استاذًا للدراسات الكتابيّة وكنائب مدير مشارك في ويكليف هوول، جامعة أوكسفورد.
د. ستيفين ويلوم هو أستاذ اللاهوت المسيحي في كلية اللاهوت المعمدانية الجنوبية.
د. إريك ثيونيس هو أستاذ ورئيس قسم الدراسات الكتابيّة واللاهوتيّة بكلية تالبُت للاهوت، جامعة بيولا.
د. مارك ستراوس هو أستاذ العهد الجديد في كلية بيت إيل للاهوت في سان دياجو.
د. فرانك ثيلمان هو أستاذ لاهوت العهد الجديد في كلية بيسون للاهوت.
ق. جيم مابلس هو مدير برنامج الدكتوراة في القيادة الرعويّة في كلية برمنغهام للاهوت.
د. روبرت لِستر هو أستاذ شريك للدراسات الكتابيّة واللاهوتيّة بكليّة تالبوت للاهوت.
د. جيمز سمِث هو أستاذ تاريخ الكنيسة بكليّة بيت إيل للاهوت في سان دياجو، وكذلك كأستاذ زائر للأديان في جامعة سان دياجو.
د. توماس نِتِلز هو أستاذ اللاهوت التاريخي بالكليّة المعمدانية الجنوبية للاهوت.
د. جوناثان كتّاب هو المحامي البارز في مجال حقوق الإنسان في إسرائيل وفلسطين.
د. ديريك توماس هو أستاذ اللاهوت النظامي والتاريخي بكليّة اللاهوت المُصلح في أتلانتا جورجيا.
القسم الثالث: التطبيق المعاصر
مخطط لتدوين الملاحظات
III. التطبيق المعاصر
أ. بنى ملكوته
1. الهدف
2. الظهور
3. الطرق
ب. يحكم شعبه
1. يحكم
2. يدافع
ج. غلب أعداءه
الخاتمة
أسئلة المراجعة
1. ما هي الملامح الثلاثة لخدمة يسوع الملوكية، بحسب أصول الإيمان الويستمينستري المختصر؟
2. هدف بناء يسوع للملكوت هو _____________.
3. ما هي العلاقة التي تربط “الملكوت” بالـ”كنيسة”؟
بحسب المأمورية العظمى، بأي الطرق يجب على الكنيسة أن تشترك في بناء ملكوت يسوع؟
5. كيف يبني يسوع ملكوته؟
6. بأي الطرق توفر لنا قوانين ملكوت يسوع الخيرات الوقتية في العالم الحالي بحسب الدرس؟
7. يعلِّم الدرس أن قضاء يسوع سوف يدمر كل شكل من أشكال الشر وسوف تكون النتيجة _____________.
أسئلة تطبيقية
1. ما الذي يمكنك فعله لكي تبني ملكوت يسوع؟
2. ما هو أكثر أمر تعلَّمته من كل هذا الدرس؟ اشرح.
3. بأي الطرق يمكنك أن تصبح أكثر خضوعًا ليسوع كملكك؟
4. ما الذي يمكن أن تقوله بخصوص ما قامت به كل هذه الدورة الدراسية بشأن تغيير موقفك من يسوع؟
5. ما الذي يمكن أن تقوله بخصوص ما قامت به كل هذه الدورة الدراسية بشأن تأثيرها على الطريقة التي ترتبط بها بيسوع كنبي وكاهن وملك لك؟
6. هل يمكنك أن تقول أنك تؤسس معتقداتك على تعليم الكلمة المقدسة؟ كيف يمكنك تحسين هذا الملمح في حياتك؟ اشرح.
7. هل تثق فقط بيسوع كشفيع لك، أم أنك تميل إلى الثقة في طرق أخرى حتى تكون في علاقة صحيحة مع الله أو أن تربح رضاه؟
8. هل تخضع ليسوع لكي يقود حياتك، أم أنك تسمح لعوامل أخرى أن تسود على قراراتك الأخلاقية في بعض الأحيان، أو على ما يقوله الآخرون، أو على ما تشعر به، أو على حسب رغباتك؟ كيف يمكنك أن تحسن هذا المجال في حياتك؟

- الإرسالية العظمىتعيين المسيح للإحدى عشر رسولاً الأمناء كالممثلين عنه ذوي السلطة ووصيته لهم أن ينشروا ملكوت الله عبر العالم أجمع (متى 28: 19- 20)
- الاسترضاءاستيفاء عدل الله وغضبه ضد الخطية
- التجليحدث مسجل في متى 17- 1-8، ومرقس 9: 2- 8، ولوقا 9: 28- 36 عندما أُعلن يسوع لتلاميذه في المجد
- الصلبشكل من أشكال العقاب بالموت تم استخدامه في الإمبراطورية الرومانية القديمة حيث كان يتم ربط المجرمين أو تسميرهم إلى الصليب ثم يتم تعليقهم هناك حتى يموتوا، في الغالب بسبب الاختناق، وهي الوسيلة التي مات يسوع بواسطها
- العصمة عن الخطأعدم القدرة على السقوط في الخطية، تُستخدم في الكثير من الأحيان للإشارة إلى حقيقة أن يسوع كان غير قادر على السقوط في الخطية
- العهد الجديدعهد التحقيق في المسيح، ذًكر أولاً في أرميا 31: 31
- العهداتفاق قانوني ملزم يقطعه شخصان أو مجموعتان من الأشخاص، أو بين الله وشخص أو مجموعه من البشر.
- الفصحاحتفال يهودي يتذكر عندما خلص الله إسرائيل من العبودية في مصر
- الكريستولوجيدراسة وعقيدة شخص وعمل يسوع المسيح
- الكفارةذبيحة تقدم لإزالة ذنب الخطية ولمصالحة الخاطئ على الله
- الكفارة البدليةعملية تقديم البديل لينوب عن العابد في طقس التكفير. وخصوصًا عمل موت المسيح على الصليب بصفته النائب الذي سكب الله عليه غضبه
- الكنيسةشعب الله العهدي، جماعته. الإظهار المرئي لملكوت الله على الأرض
- النبيمبعوث الله الذي يعلن كلمة الله ويطبقها، ويحذر بشكل خاص من الدينونة على خطية ويشجع على الخدمة الوفية لله والتي تؤدي إلى البركات
- الوحي العضويوجهة نظر للوحي تؤكد على أن الروح القدس استخدم شخصية الكاتب البشري، وخبراته، وآفاقه، ومقاصده بينما قاد كتاباتهم بسلطان وبطريقة معصومة.
- جوهر اللهالواقع الذي لا يتغير والذي يكمن خلف كل ما يكشفه الله عن نفسه بإظهارات متغيرة. طبيعة الله الأساسية أو الجوهر الذي يتكون منه
- عهد الفداءعهد دخل فيه أقانيم الثالوث في ترتيب مهيب لضمان الفداء ولتطبيقه على الخليقة الساقطة، وخصوصًا على البشرية الساقطة.
- عهد النعمةالتحمل والمميزات التي يعطيها الله لكل من هو جزء من شعبه العهدي، حتى وإن لم يكونوا مؤمنين حقيقيين.
- قورشالإمبراطور الفارسي من عام 559- 530 ق.م. والذي أصدر مرسوم بأنه يمكن لشعب إسرائيل أن يعود إلى أرض الموعد
- كاهنشخص وسيط بين الله وشعبه حتى يستقبلهم الله إلى حضوره المقدس الخاص ليعطيهم بركاته
- مارتن لوثر1483- 1546) راهب ألماني من القرن السادس عشر ومصلح بروتستنتي والذي بدأ الإصلاح عندما سمر حجهه الخمسة وتسعون على باب كنيسة فيتنبرج في عام 1517.
- هيرودس العظيمملك يهودي عينه الرومان وحكم من سنة 37 ق.م حتى موته في 4 ق.م. يُعرف عنه أنه أمر بذبح كل الأطفال الذكور من سن سنتين ودون هذا السن بعد أن علم بميلاد يسوع.
- يوم الخمسيناحتفال يهودي، يُسمى في الكثير من الأحيان "عيد العنصرة أو عيد الأسابيع"، والذي يحتفل بالحصاد المبكر، يحتفل به المسيحيون على أنه اليوم الذي انسكب فيه الروح القدس على الكنيسة المبكرة.
- يوم الكفارةيعرف أيضًا باسم يوم كيبور، وهو يوم يهودي مقدس يحدث مرة في السنة فقط حيث يقوم رئيس الكهنة بالطقوس ويقدم الذبائح ليكفر عن خطايا الشعب
- هارونأخو موسى من سبط لاوي والذي تم اختيار عائلته لتخدم في منصب الكاهن المتخصص
- آدمالانسان الأول، زوج حواء، الرجل الذي قطع الله معه عهد الأساسات حيث طلب من البشرية أن تملأ الأرض وتُخضعها.
- الكفارةذبيحة تقدم لإزالة ذنب الخطية ولمصالحة الخاطئ على الله
- خلقدونيةمدينة في آسيا الصغرى حيث عُقد مجمع كنسي في عام 451م للدفاع عن العقائد المسيحية التقليدية وانكار الهرطقات
- المسيحمن الكلمة اليونانية "كريستوس" والتي تعني "الممسوح"، مرتبطة بشكل وثيق بالكلمة العبرية "المسيا" في العهد القديم
- الكنيسةشعب الله العهدي، جماعته. الإظهار المرئي لملكوت الله على الأرض
- التكليف الحضاريالأمر في التكوين 1: 28 والذي يأمر البشرية بالنمو والحكم على الخليقة لإظهار مجد الله.
- قورشالإمبراطور الفارسي من عام 559- 530 ق.م. والذي أصدر مرسوم بأنه يمكن لشعب إسرائيل أن يعود إلى أرض الموعد
- داودملك إسرائيل الثاني في العهد القديم والذي اخذ الوعد بأن نسله سيجلس على العرش ويملك للأبد
- فسادحالة الفساد الأخلاقي الناتج عن سقوط البشرية في الخطية
- الطاعة الفعالةطاعة يسوع لكل شيء يأمر به الآب.
- التدبيريةمصطلح يعني "متعلق بإدارة المنزل"، يُستخدم في الحديث عن كيفية تعامل الأقانيم الثلاثة للثالوث بعضهم مع بعض
- إيليانبي من العهد القديم ظهر مع موسى عند تجلي يسوع
- المشورة الأزليةخطة الله الأزلية للكون، والتي أسسها قبل عمل الخلق
- تكفيرإزالة ذنب الخطية
- سبق المعرفةمعرفة الله، من قبل الخليقة، بالأحداث التي سوف تجري عبر التاريخ
- الاتحاد الهيبوستاتيتعبير مستخدم للتعبير عن عقيدة أن طبيعتي المسيح الإلهية والبشرية متحدتان في شخص واحد.
- عمانوئيلاسم يعني "الله معنا"، يُستخدم في الإشارة ليسوع
- الحُسبان أو الإسنادالعمل الذي فيه نسب الله ذنب الخطاة لشخص المسيح.
- تجسدتعبير يشير إلى اتخاذ يسوع الطبيعة البشرية المستمرة
- الشفاعةالتأمل أو التضرع بالصلاة عن آخرين
- يثرونحمى موسى والذي عمل ككاهن عندما أشار على موسى فيما يختص بتنظيم الناس
- يهوذاسبط من أسباط إسرائيل الإثناعشر. الابن الرابع ليعقوب والذي من نسله كان على المسيا الموعود أن يأتي. اسم المملكة الجنوبية بعد انقسام أمة إسرائيل.
- الإرسالية العظمىتعيين المسيح للإحدى عشر رسولاً الأمناء كالممثلين عنه ذوي السلطة ووصيته لهم أن ينشروا ملكوت الله عبر العالم أجمع (متى 28: 19- 20)
- ملكي صادقملك ساليم ورئيس كهنة بارك إبراهيم واستقبل منه العشور
- مشيخكلمة عبرية (نقلت حرفيًا إلى العربية) تعني "المسيا"، الممسوح
- موسى- نبي من العهد القديم ومحرر قاد الإسرائيليين من مصر. الرجل الذي قطع الله معهم "عهد الناموس" القومي، ومن قدم الوصايا العشرة وسفر العهد لشعب إسرائيل. ظهر أيضًا مع إيليا عند تجلي يسوع.
- وجوديمعنى المصطلح "المختص بالكينونة"؛ يُستخدم للإشارة إلى حقيقة أن الأقانيم الثلاثة للثالوث يمتلكون نفس الصفات الإلهية والجوهر الإلهي.
- الوحي العضويوجهة نظر للوحي تؤكد على أن الروح القدس استخدم شخصية الكاتب البشري، وخبراته، وآفاقه، ومقاصده بينما قاد كتاباتهم بسلطان وبطريقة معصومة.
- آلام المسيحمن الكلمة اليونانية "باشو" (نقلت حرفيًا للعربية) والتي تعني "يتألم أو يعاني" وتشير إلى آلام يسوع وموته، بدءًا من ليلة القبض عليه.
- كاهنشخص وسيط بين الله وشعبه حتى يستقبلهم الله إلى حضوره المقدس الخاص ليعطيهم بركاته
- النبيمبعوث الله الذي يعلن كلمة الله ويطبقها، ويحذر بشكل خاص من الدينونة على خطية ويشجع على الخدمة الوفية لله والتي تؤدي إلى البركات.
- الاسترضاءاستيفاء عدل الله وغضبه ضد الخطية
- رحبعامابن الملك سليمان الذي ملك بعده وأساء معاملة أسباط إسرائيل الشمالية، مما أدى إلى انقسام المملكة
- توبةجانب قلبي من الإيمان حيث نرفض خطيتنا بشكل أصيل ونتحول عنها
- شاولأول ملك ممسوح من الله ليملك على شعب إسرائيل
- الجلوستعبير لاهوتي يُستخدم للإشارة لملك يسوع المستمر وخدمة الشفاعة التي يقوم بها وهو جالس عن يمين الله الآب.
- سليمانابن الملك داود وثالث ملوك لإسرائيل والذي اشتهر بحكمته وغناه، وسع حدود إسرائيل وبنى أول هيكل في أورشليم.
- السيد- الملك الأعظمامبراطور قوي أو ملك حكم على أمم أصغر، وهو الطرف الأقوى في المعاهدة- الشخص الذي وجب الخضوع له.
- الثالوثتعبير لاهوتي يُستخدم للتعبير عن حقيقة أن الله جوهر واحد في ثلاثة أقانيم
- يهوهاسم عبراني لله، عادة ما تترجم "رب"، ويأتي من جملة "أكون من أكون"