التحقيق في يسوع
المؤهلات
مختار من الله
من بني إسرائيل
يعتمد على الله
الأمانة
التوقعات
الملكوت الأبدي
ملكوت ينتشر في كل العالم
موضوعات ذات صلة
التحقيق في يسوع
المؤهلات
مختار من الله
من بني إسرائيل
يعتمد على الله
وفي للعهد
ابن داود
العمل
العدالة
الرحمة
الأمانة
التوقعات
سلالة داود الحاكمة
الحرية والانتصار
الملكوت الأبدي
ملكوت ينتشر في كل العالم
التحقيق في يسوع
يعلّم العهد الجديد بوضوح أن يسوع هو الملك من نسل داود الذي وعد به في العهد القديم. على سبيل المثال، وصفه المجوس بأنه ملك اليهود في متى 2: 2. وقد عزا تلاميذ يسوع إليه ألقاباً مَلكية مثل المسيا أي المسيح في مواضع مثل مَرقس 8: 27-29. وقد دُعي ملك إسرائيل في يوحنا 1: 49. وما هو أهم من كل ذلك، أعلن يسوع مباشرة قبل موته، أنه الملك المسيحاني الذي وُعد به في العهد القديم. استمع إلى حديثه مع بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ في متى 27: 11:
فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي قِائِلاً: “أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟” فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: “أَنْتَ تَقُولُ”. (متى 27: 11)
ونرى تقارير مماثلة في مَرقُس 15: 2، ولوقا 23: 1-3، ويوحنا 18: 33-37. على الرغم من أن يسوع لم يعتلِ عرش إسرائيل خلال خدمته الأرضية، فالعهد الجديد يعلّم بوضوح أنه حقاً الملك الداودي الموعود. وأنه سوف يعود في المستقبل ليتمّم كل توقعات العهد القديم من جهة عرش داود.
نفحص الآن تتميم وظيفة الملك في شخص يسوع بطرق تتطابق مع النظرة الشاملة لخلفية العهد القديم لهذه الوظيفة. أولاً، سنرى أن يسوع تمّم مؤهلات وظيفة الملك. ثانياً، سنلاحظ أن يسوع كان مثالاً لوظيفة الملوك. وثالثاً، سنستكشف الطرق التي من خلالها وفى يسوع بالتوقعات التي رسمها العهد القديم لمستقبل الخدمة المَلكية. لنبدأ بمؤهلات يسوع المَلَكية.
المؤهلات
سبق ورأينا في هذا الدرس أن شريعة موسى أدرجت أربعة مؤهلات لوظيفة الملك. أولا، يجب أن يكون الملك مختاراً من الله. ثانياً، يجب أن يكون من بني إسرائيل. ثالثاً، يجب أن يعتمد على الله في نجاحه وأمنه. ورابعاً، يجب أن يحافظ على الوفاء للعهد في حكمه، وفي حياته الشخصية. وعلاوة على هذه المؤهلات، حدّد العهد مع داود أنه يجب أن يكون الملك ابناً لداود. دعونا في هذه النقطة في درسنا، ننظر كيف وفّى يسوع كل تلك المؤهلات، بَدءاً بكونه مختاراً من الله.
مختار من الله
كما سبق ورأينا، فإن الله هو الإمبراطور الأعلى أو الملك السيد على كل الخليقة. ومَلك إسرائيل هو المَلك الخادم أو التابع على أمة إسرائيل المقدّسة المميّزة. ولما كان الله وحده يمكنه أن يفوّض الملوك بسلطانه الخاص، يجب أن يختار هو بنفسه كل الملوك الشرعيين الذين يجب أن ينالوا مقياساً من سلطان الله ويمارسوه على الأمة.
وقد وفّى يسوع بهذا المؤهِل لأن الله اختاره وعيّنه ملكاً على إسرائيل. ونرى ذلك في سلالة نسب يسوع في متى 1: 1-17، وفي بشارة الملاك جبرائيل لمريم بولادة يسوع. استمع إلى كلمات جبرائيل إلى مريم في لوقا 1: 31-33:
وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيماً، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ” (لوقا 1: 31-33).
فقد أوضح الله أنه اختار يسوع ليكون ملكاً على شعبه. المؤهِل الثاني للمَلك كان في أن يكون من بني إسرائيل
من بني إسرائيل
من الواضح أن يسوع وفّى بمؤهِل أن يكون من بني إسرائيل لأنه ولد من عائلة يهودية، من شعب اسرائيل. وتجسده المعجزي في رحم العذراء مريم جعل من ولادته غير عادية. لكنه ما زال الابن الشرعي ليوسف ومريم، وعضواً كاملاً في جماعة عهد الله مع إسرائيل. وهذا ما تؤكده سلسلة نسب يسوع في متى 1 وفي لوقا 3، وكذلك في مقاطع مثل رومية 9: 5 التي تتحدث عن سلالة يسوع اليهودية.
أما المؤهِل الثالث في العهد القديم، فهو ضرورة أن يعتمد الملك على الله بدل اعتماده على الخطط البشرية لضمان السلام والازدهار.
يعتمد على الله
وفى يسوع هذا المؤهِل لأنه اعتمد بالكامل على قوة الله ليوطد الأمان والازدهار لشعبه. وهو لم يحاول أن يعقد اتفاقات مع هيرودس وبيلاطس، أو مع أي حكومة بشرية؛ بل على العكس، اعتمد على سلطان الله وقوته ليؤسّس ملكوته ويصونه، كما نرى في مقاطع مثل يوحنا 13: 3، و19: 10-11.
المؤهِل الرابع في العهد القديم لوظيفة الملك الذي وفي به يسوع، فهو برهانه عن وفائه للعهد مع الله من خلال علاقته مع شريعة عهد الله.
وفيّ للعهد
يظهر وفاء يسوع لشريعة الله بطرق عدة، لكن بصورة خاصة بتقيّده بالقصد الأصلي منها وبالتزامه بتتميم كل ما تطلبه الشريعة. على سبيل المثال، في الموعظة على الجبل في متى الفصول الخامس إلى السابع، شدّد يسوع تكراراً على المعنى الأصلي لما هو مكتوب في الشريعة، بالتباين مع التعاليم الشفوية لمعلمي الشريعة. بالإضافة إلى ذلك فقد أعلن بوضوح أنه جاء ليتمّم كل تفصيل في الشريعة. استمع إلى ما قاله في متى 25: 17-18:
لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. (متى 25: 17-18)
ويكرّر الرسول بولس هذه الفكرة في رومية 8: 3-4 حيث يقول إنّ يسوع تمّم في الواقع كلّ الشريعة ليس عن نفسه فقط بل عنّا أيضاً.
يقول الكتاب المقدس إنّ الشريعة هي المؤدِّب الذي يرشدنا إلى المسيح، فيأتي بنا إليه، ويهيّئنا له. الشريعة قد أعطيت لنا وهي مرآةٌ تعكس صفات الله، غير أنّنا فشلنا في حفظها. وهكذا عندما أتى يسوع أظهر لنا إنسانيّة كاملة محقّقاً غاية البشرية وهي علاقة مع الله متمثّلة بالالتزام والأمانة لأوامر الله. أتى يسوع وبرهن عن إنسانيّة حقيقية كما ينبغي أن تكون. لكنّه تمّم ايضاً تلك الشريعة عنا. تمّم يسوع الشريعة بأمانته المستمرّة في حفظ العهد، وسلوكه المطيع للشريعة. حتّى صار هو برّنا. يقول الكاتب إنّ الله هو البارّ والمبرّر في آنٍ. وهكذا، جاءنا الله بشريعته، ثمّ جاءنا بابنه ليحفظ الشريعة عنّا. فهو إذاً البار وهو أيضاً مبرّرنا في يسوع المسيح. [د. إريك ثيونيس]
من المهمّ التشديد على أنّ يسوع كان أميناً للعهد، ليكون ذلك أساسَ حقّه في المُلك علينا. وهذا يجعلنا نستعيد مواضيع عديدة تعود بنا إلى آدم. آدم كالرأس وممثّل الجنس البشري بكامله، كان مدعواً كسائر مخلوقات الله، ليطيع الله ويكون أميناً له. نحن خلائقه. وعلينا أن نطيع خالقنا، علينا أن نخدمه ونطيعه ونحبّه في كلّ جانب من جوانب حياتنا. وآدم بعصيانه، جلب علينا الخطية والموت والدينونة. والسبيل الوحيد لنعكس مفعول الخطية هو بجعل الله يأتينا بالحلّ من خلال إنسان آخر. ولذا لدينا هذا التأكيد الشديد على أن” الله سيقيمُ واحداً كآدم” من خلال مختلف الأنبياء والكهنة والملوك وصولاً في النهاية إلى ذروة الإعلان مع ربّنا يسوع المسيح، الذي، بحسب ما نقرأ في الأناجيل، جاء ليعمل مشيئة الله. جاء ليطيع. ونقرأ في غلاطية 4 أنّه جاء مولوداً من امرأة وعاش تحت الشريعة، ليطيع كلّ ما جاء في الشريعة. لكن، لماذا كان ذلك ضرورياً؟ لأنّه كان عليه أن يبطل ما فعل آدم. ومن خلال طاعته، ونحن لا ننظر إلى الأمر من ناحية حياته فقط، مع أن حياته مهمّة أيضاً. فمن خلال طاعته، التي نسمّيها أحياناً “عمل الطاعة”، تمّم عنّا كلّ ما أمرت به الشريعة. ففي طاعته التي بلغت ذروتها في موته، إذ نقرأ في فيلبي 2 أنّه أطاع حتّى الموت، موت الصليب. هو إذاً بفضل عمله هذا، بفضل طاعته كملكنا، ككاهننا، قد ارتفع إلى يمين الآب. وهذا لا يعني أنّه لم يكن من قبل ملكاً وربّاً، فهو لطالما كان ابن الله. لكنّه ابن الله المتجسّد في عمله، وعليه في طبيعته البشرية أن يكون مطيعاً وأميناً، وأن يقوم بذلك نيابة عنا حتّى يحرز لنا الخلاص. لا يستطيع أن يكون هو الذي أعطي له أن يكون ملك الملوك، ورب الأرباب في ذلك العمل المسيحاني، في ذلك العمل الملكي، دون طاعته الكاملة وأمانته للآب. [د. ستيفين وِلَم]
أما المؤهِل الخامس الذي وفاه يسوع، فهو أنه كان ابن داود.
ابن داود
عهد الله مع داود ثبّت سلالة داود كسلالة إسرائيل الدائمة على العرش. من هنا ورثة داود وحدهم لهم الحق الشرعي بالمُلك على إسرائيل. وانتماء يسوع إلى بيت داود مُعلَّم بوضوح في أماكن عدة في الكتاب المقدس. لكن نشير إلى القليل منها فقط مثل: متى 1: 1-25، ورومية 1: 1-3، ورؤيا 5: 5، و22: 16.
الآن وقد نظرنا إلى مؤهلات يسوع للمُلك. لننتقل إلى الطرق التي من خلالها تمّم يسوع وظيفة الخدمة المَلَكية.
الأعمال
سبق وذكرنا في هذا الدرس أن العمل الأساسي للملك هو ممارسة حكم أمين نيابة عن الله على أمته التابعة، لا سيما من خلال تطبيق شريعة الله. واليوم، يعرف جميع المسيحيين أن يسوع لم يكمّل عمله خلال خدمته الأرضية. في الواقع، عمل يسوع بيننا مستمر اليوم من السماء وفي الكنيسة. وسوف يعود لاحقاً ليتمّم عمله. ويمكننا أن نفرح بهذه الحقيقة، فقد برهن من خلال أفعاله أنه حقاً المسيح، الملك من نسل داود الذي أرسله الله ليردّ مملكته.
نتأمل الآن في عمل يسوع كملك عن طريق استخدام المواصفات ذاتها التي تقيّدنا بها في خلفية العهد القديم لهذه الوظيفة: تحقيق العدالة، تطبيق الرحمة، والتشجيع على الأمانة. لننظر أولا إلى تحقيق يسوع للعدالة.
العدالة
كما هي الحال في الجزء المتعلق بالعهد القديم، سنفحص مفهوم العدالة في مجالَين بَدءاً بالعدالة على المستوى الدولي. خلال معظم خدمة يسوع الأرضية، لم يتدخل يسوع مباشرة مع الحكومات البشرية. لكنه سعى إلى تطبيق العدالة عن طريق شنّه حرباً على مملكة الشيطان وأرواحه، وعن طريق تحرير شعبه من طغيان الخطية. ويصف الكِتاب المُقدَّس ذلك بالمعركة الروحية بين مملكة الله ومملكة الشيطان في مواضع مثل لوقا 11: 14-20، وأفسس 2: 2. من هنا، من المنطقي أن نقارنها مع الطرق التي كان ملوك العهد القديم يسعون إلى تطبيق العدالة بين الدول من خلال الحروب. وكما قال يسوع في متى 12: 28:
وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. (متى 12: 28)
في هذا العدد أشار يسوع إلى أن طرده للأرواح هو البرهان على أنه كان يقود مملكة الله في معركة ضد مملكة الشيطان.
وقد مارس أيضاً ملوك العهد القديم العدالة على المستوى الدولي من خلال مفاوضاتهم السلمية مع الأمم الأخرى. ومع أن يسوع لم يقم بذلك غالباً، فقد نال نوعاً من جزية سلام من المجوس الشرقيين، الذين جلبوا له هدايا في متى 2. وهؤلاء المجوس كانوا مُمثلين لبلاد أجنبية، وكان قصدهم أن يعززوا الصلاح بين أمتهم وبين المولود الجديد ملك إسرائيل.
بالإضافة إلى تحقيق العدالة على المستوى الدولي، دعم يسوع عدالة الله على المستوى الوطني داخل أمة إسرائيل. لم يتدخل يسوع كما يفعل بقية الملوك البشريين، في النزاعات الشخصية. بدل ذلك، ترك هذه المسائل للمحاكم الأصغر والوسطاء. لكنه كثيرا ما مارس العدالة بين شعبه. ونرى هذا في مواضع مثل متى 5: 25-26، و12: 15-21؛ كذلك في لوقا 18: 7-8. كما أكدّ يسوع أنه يحتفظ بسجل للأعمال الصالحة والشريرة ليجازيها عندما يعود للدينونة. وهذا النوع من الحُكم المَلكي واضح في مقاطع مثل متى 10: 15، و11: 22-24، و12: 36، حيث يتحدث عن دينونات محدّدة ستَتم في المستقبل. ونرى ذلك في يوحنا 5: 22، حيث أشار أنه هو الذي سيقوم بهذه الدينونة.
بالإضافة إلى تطبيق العدالة، تمّم يسوع وظيفة الملك عن طريق تطبيقه شريعة الله في الرحمة.
الرحمة
برهن يسوع عن رحمة ملكية عن طريق تمثله بحنان الله نحو خلائقه. فقد أظهر صبره عندما أخطا الشعب، وفهم ضعفهم، ووفّر احتياجاتهم، ومنحهم الراحة من ألمهم.
عندما نفكر في المَلِك، في تاريخنا البشري الطبيعي للمَلَكية، تتبادر إلى ذهننا صورة شخصٍ ذي سلطانٍ مطلق، ما إن يطل حتى ينحني له الناس وهم على استعداد أن يلبوا كل رغباته. إلّا أنّ مَلكيّة يسوع كما هو الأمر بالنسبة لكلّ شيءٍ في حياته، قلبت الأمور رأساً على عقب. وأتأمل في ذلك الفصل الأول من يوحنا حيث يرِد كلام عن الخالق، الذي به كان العالم. ويقول فيه: إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. بالنسبة لكل شخص يؤمن أن يسوع هو ملك، وأنا أؤمن بذلك، ويقرأ عدداً كهذا، يقول أيّ نوعٍ من الملوك هذا الذي يأتي إلى عالمٍ خلقه بنفسه ويسمح بأن يتعرّض للرفض؟ أعتقد أنّ إظهار الرب للرحمة ليس لأنّه يشفق علينا فقط، طبعاً هو يشفق، لكن أظنّ أنّه يحاول أن يكشف عن أمرٍ ما في جوهر حياة الله. لا بدّ أن يكون للمحبة التي تلد الرحمة ارتباطٌ بحياة الثالوث. والثالوث من وجهة نظري، ومنذ الأزل، أي الملك نفسه، الآب والابن والروح القدس، ملك العالم بأكمله، هو إله واحد في ثلاثة أقانيم، كلّ أقنوم يعطي من ذاته للآخر، الآب للابن، الابن للآب، الروح للآب والابن، في هذا العطاء الباذل. بحيث عندما يأتي يسوع ليظهر الرحمة للخطاة يعبّر عن هذا الحب الباذل، الذي هو إعلان الملك عن ذاته. سوف يحاكم، وسيدين في النهاية أولئك الذين لا يحبّوه. لكن عندما سيعود إلى الأرض، سيأتي إلى من أسيء إليهم، إلى الذين التفت حولهم كلّ قوى الشر وضلّلتهم بمن فيها إبليس نفسه، ويأتي هذا الملك ويقول، لست أطلب شيئاً منكم. أوّلاً أريد أن آتي وأبذل نفسي من أجلكم. إذاً كلّ أعمال الرحمة التي يعملها هي أعمال قلب الله الثالوث في العالم، الواهبة للذات. لكن هكذا يتصرّف ملكنا. يأتي دون أيّة مطالب. يأتي ليبذل ذاته. وأعتقد أن الرحمة هي تعبيرٌ مدهش عن الحب الباذل الذي يبدأ من قلب الله، وفي التجسد الذي لمسه العالم حيثما حلّ يسوع. وطبعاً ذروة هذا الحب ظهرت في الصليب، ظهرت رحمته لنا، في المَلك الذي يموت باذلاً حياته حتى ينال لنا رحمة الله في الخلاص. إذاً هو الملك الوحيد الرحوم حقّاً، وهو يصف رحمته هذه في ملكه. [د. بِل يوري]
يأتي يسوع ويُظهر الرحمة لأنّه الرحوم. وإنّي أفكّر الآن في تطويباته. فالبعض منها ترك أثراً في نفسي. فالطوبى الثانية تقول: طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ. بالنسبة لي هي كأنّه يقول: طوبى لمن انفطر قلبهم على أمورٍ ينفطر لها قلب الله. فحين جاء المسيح إلينا بالجسد، نظر إلى العالم من حوله، إلى عالمه، ورأى أموراً أحزنته. وبدلاً من أن يكتفي بالبكاء، قال، لن أذرف الدمع فقط، بل سأعالج الوضع بالرحمة. إنّ اقتراح باركلي بأن معنى كلمة “رحمة” اليونانية في العهد الجديد هي أن تتخذ جسد شخص آخر هو أمرٌ ملفتٌ للنظر. إذاً إنّ الإدراك الكامل للحنو يعني أنّي أشعر بجزءٍ مما يشعر به المتألمون الآن. وعوضاً من أن أقول إنّني لست مكانهم، أقول سأكون إلى جانبهم، وسأكون لهم ما أؤمن أن الله الآب أرادني أن أكون لهم في هذا الوقت وفي هذا الزمان. [د. ماثيو فريدمان]
سننظر إلى الطريقة التي برهن فيها يسوع رحمته في مجالَين، بَدءاً بالرحمة على المستوى الدولي. على المستوى الدولي، كان على الملك أن يمارس الرحمة نحو الأمم والشعوب التي تخضع لله. وقد فعل يسوع ذلك بعدة طرق. فهو قام بمعجزات شفاء للكثير من غير اليهود، خارج أمة إسرائيل. على سبيل المثال، شفى ابنة المرأة الكنعانية في متى 15: 28. وشفى غلام قائد المئة الروماني في متى 8: 13. وطرد كتيبة من الأرواح الشريرة من إنسان في المدن العشر، وهي منطقة غير يهودية، في مَرقس 5: 1-20.
علاوة على ذلك، خدم يسوع في مناطق غير يهودية عدة، بما فيها صور وصيدا والمدن العشر، بحيث أن رسالته وأعماله أصبحت نور إعلان للأمم، كما أنبأ سمعان في لوقا 2: 32.
لكن ما هو أوضح من هذه الرحمة على المستوى الدولي هو الرحمة المَلَكِية التي أظهرها يسوع على المستوى الوطني. كملك، كان يسوع مسؤولاً أن يعامل الناس بالطريقة ذاتها التي يعاملهم فيها الله. وهذا يعني أن يعاملهم بالرحمة. فالملك المثالي كان ملكاً يعكس نموذج الله بالاهتمام بالمحتاجين. أظهر يسوع رحمة عظيمة نحو إسرائيل كملكهم. وصرف بضع سنواتٍ يعلّمهم بصبر ويشجّعهم. وقد اجترح الكثير من المعجزات، شافياً أمراضهم، طارداً الأرواح، موفّراً الطعام للجياع، ومقيماً الأموات.
ولعل المعجزة التي تُظهر رحمته المَلَكية بأفضل صورة هي شفاء المفلوج المُدوّنة في متى 9: 1-7، ومَرقس 2: 1-11، ولوقا 5: 17-25. في تلك الحادثة لم يشف يسوع الرجل المشلول فقط، بل غفر له أيضاً خطاياه. وقام بأمر مماثل في لوقا 7: 36-50. حيث غفر خطايا المرأة التي دهنت قدَميه بالطيب.
إنّه لأمرٌ بالغ الأهميّة أن نجيب بشكلٍ صحيح على هذا السؤال: لماذا وحده الله يستطيع أن يغفر الخطايا؟ إنّ الجواب الكتابي هو كون الله هو من أخطأنا إليه. هو الرب. هو الخالق. هو الذي صنعنا. نحن مدينون له بكلّ شيء. وخطيتنا هي أولاً وقبل كلّ شيء خطيةٌ نحوه. حسناً قد نخطئ بعضنا إلى بعض. قد نخطئ إلى العالم. لكن أوّلاً وقبل كلّ شيء في علاقتنا كمخلوقات على صورة الله، عصياننا له هو خطية نحوه. لذلك هو وحده يستطيع أن يسامح الخطايا. تأمّل في المزمور الواحد والخمسين حيث يقول داود، “ إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ”. تأمّل في حياة داود، فقد أخطأ نحو أناسٍ كثيرين. أخطأ تجاه الشعب، وتجاه أوريا وبَثْشَبَعَ، وتركت خطيته تأثيرها على ابنه. لكن داود يرى في النهاية أنّه بحقٍّ أخطأ نحو الله. مشكلتنا ومشكلة الناس أنّهم عجزوا عن إدراك أنّ الله وحده يستطيع مغفرة الخطايا ومسامحتها. وأنّ الله وحده يستطيع حلّ مسألة خطيّتنا. [د. ستيفين وِلم]
حين أخطئ إلى شخصٍ ما، أو حين يخطئ أحدهم إليّ، ويطلب أحدهم المغفرة وينالها، ما يحصل بين الناس هو أنّ أحد الأطراف يقول” لن أسمح لهذه الإساءة التي ارتكبتها نحوي أن تكون عائقاً أمام استمرار علاقتنا”، وهذا مهمّ، طبعاً هذا ما ينبغي أن نقوم به بعضنا نحو بعض كنتيجة لإدراكنا أنّ الله قد غفر لنا. لكن عندما يغفر لنا الله، يغفر بطريقة بحيث يمحو الدَين المترتب عن خطيتنا، وهذا ما لا أستطيع أن أفعله لأحد ولا أحد يستطيعه نحوي. فالله يغفر ماحياً كلّ الدَين الناتج عن خطيتي. هذا غفران إلهي وهو ما يعطي الأمر أهميّته، فمثلاً في مَرقس 2 حين يقوم يسوع بشفاء الكسيح ويقول له: “يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَة لَكَ خَطَايَاكَ”. كان الكتبة جالسين هناك ينظرون، ويفكّرون في دواخلهم “كيف يتكلّم هذا الرجل كلاماً كهذا! “مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟” وذلك يصبّ تماماً في هذه النقطة. لقد سمعوا يسوع يغفر لهذا الرجل خطاياه بطريقةٍ لا يستطيع أن يفعلها إلّا الله وحده، فاضطربوا لهذا الكلام، واعتبروه تجديفاً. هذا يعني أنهم سمعوه بوضوح لكنّ ردّ فعلهم جاء على نحوٍ خاطئ. هذه واحدة من الشواهد المؤثّرة عن ألوهية يسوع في الأناجيل. ففي إدراكه الشخصي وفي إعلانه الشخصي، إعلانٌ عن مغفرة الخطايا، ليس بمسامحة إساءات في دائرة العلاقات – فمحتمل أنّه لم يكن قد رأى هذا الكسيح قبلاً – بل بمغفرة الدين المترتب عن الخطايا بطريقة لا يستطيعها سوى الرب وحده. [د. روبرت لِستر]
كل خطيَة هي تعدٍ وإساءة نحو الله، الذي هو نفسه معيارنا النهائي للبر. علاوة على ذلك بما أن اللهَ وحده هو ملكنا الأعلى وقاضينا النهائي، فهو الوحيد الذي له السلطان ليغفر هذه الإساءات نحوه. وحده عنده السلطان ليُظهر الرحمة على هذا المستوى. لكن لما كان يسوع الملك الخادم البار الكامل، فوّضه الله ليمنح الغفران، ليتمكن يسوع من تطبيق رحمة الله على شعبه.
الطريقة الثالثة التي من خلالها تمّم يسوع عمل الملك كانت من خلال تنفيذ شريعة الله بطريقة تشجّع على الأمانة لله.
وكما فعلنا مع العدالة والرحمة، سنتناول تشجيع يسوع على الأمانة على جزأين، مبتدئين بالأمانة على المستوى الدولي.
الأمانة
الطريقة الأكثر مباشرة في تشجيع يسوع العبادة القلبية والطاعة لله هي عن طريق الكرازة بملكوت الله للأمم الوثنية. ونرى هذا في متى 4: 13-25، و24: 14، ولوقا 24: 47، لا سيما في مأموريتَي يسوع لتلاميذه في متى 28: 18-20، وأعمال 1: 8. في كل مأمورية أمر يسوع أتباعه أن يتلمذوا كل الأمم، وأن يكونوا له شهوداً إلى أقاصي الأرض.
وبالطبع، شجّع يسوع على الأمانة على المستوى الوطني. كما هي الحال بالنسبة لعمله على المستوى الدولي بين الأمم، شجّع يسوع على الأمانة في أمة إسرائيل لا سيما من خلال كرازته بالإنجيل. وبينما هو يتنقل من مدينة إلى مدينة أمر الشعب بالتوبة، والابتعاد عن الخطيّة، وأن يكونوا أوفياء لله لأنه قد اقترب ملكوت الله. استمع إلى الطريقة التي لخّص فيها متى كرازة يسوع في متى 4: 17:
مِنْ ذلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ:”تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ. (متى 4: 17)
ونرى خلاصات مماثلة في مرقس 1: 15، ولوقا 5: 32، 10: 13. كما نجد أمثلة على هذا النوع من الكرازة في العديد من المواضع في الأناجيل.
شدّد يسوع بقوّة على الأمانة لله. وهو فعل ذلك لأنّ الأمانة هي تعبيرٌ عن الثقة. إنّها تعبيرٌ عن إدراكنا أن الله يستحقّ فعلاً أمانتنا، يستحقّ ثقتنا، وطاعتنا، وتكرّسنا له، قبل أيّ شيء آخر. عندما لا تطيع أوامر طبيبك، فأنت لا تستخفّ بالأوامر فحسب، بل إنّك تستخفّ بالطبيب أيضاً. وهكذا عندما تعصي الله، فأنت لا تستخفّ بأوامره فحسب، بل إنّك تستخفّ بالله الذي أعطى تلك الأوامر. وبالتالي الأمانة هي تعبيرٌ عن الثقة. تعبيرٌ عن رؤية الله على ما هو عليه، ومن ثمّ طبعاً العمل بحسب أقواله. إذاً الأمانة لله هي تعبيرٌ عن الطاعة، تعبيرٌ عن تكرّسنا اليومي له والثقة فيمن يكون. يصف بولس في رسالته إلى رومية الحياة المسيحية في خدمته الرسولية بالحياة التي يجب أن تقود إلى طاعة الإيمان. والأمانة هي عبارة جميلة تختصر إلى حد ما الحياة المسيحية. نحن نرى الله على ما هو عليه، نضع ثقتنا فيه، وهذا يقودنا تلقائيّاً إلى طاعته. نحن نطيع الله الذي نثق به. [د. إريك ثيونيس]
الأمانة هي ما يطلبه يسوع منا لنحظى ببهجة السير معه ومعرفته معرفة وثيقة. ويريد أيضاً استجابتي اليومية له. هو لا يرغمني على طاعته. هو لا يجعلني أتبع شريعته، بل هو يقول، أريد قلباً أميناً أيّاً تكن عواطفك اليوم، أيّاً يكن شعورك حيال ما يدور في العالم من حولك، أحَسناً كان أم سيّئاً، أريد عروساً أمينة. أريد خادماً أميناً، أريد حبيباً أميناً وفق قلبي. وأعتقد أنّ هذا ما أراد أن يبلغه إلى أشخاصٍ أمثالي يميلون إلى النظر إلى العالم من منظار مفهومهم للروحانية. تماماً كما أن الأمانة في الزواج هي أساس الحبّ الحقيقي. أمانة لا تتأثر بالظروف التي نواجهها في الحياة. إذاً الرب يطلب الأمانة، لكنّه أيضاً يقوينا لنعيش الأمانة بروحه القدوس الحاضر فينا. [د. بِل يوري]
بعد أن تناولنا مؤهلات يسوع المَلَكية ووظيفته كملك، أصبحنا مستعدين أن ننظر كيف تمّم يسوع توقعات العهد القديم بالنسبة للملك المسيحاني المستقبلي.
التوقعات
في كل تاريخ إسرائيل، كانت زلات الملوك وشرورهم تمنعهم من إتمام واجباتهم نحو الله. حتى القادة الأمناء مثل موسى، ويشوع، وداود، الذين خضعوا لشريعة الله واهتموا بشعبه، لم يكونوا قادرين أن يقوموا بكل ما طلبه الله. وفي أفضل الأحوال، وفّروا السلام والأمان للشعب لوقت قصير. لكن متطلبات الشريعة كانت كبيرة جداً بالنسبة لهم ليلبّوها بشكل مستمر. فالشريعة بكل بساطة صعبة جداً لكي يتمكنوا من تتميمها بشكل يرضي الله. علاوة على ذلك، حتى أفضل القادة كانوا محدودين بالسن والموت. ومشاكل من هذا النوع نجدها في أماكن عدة في الكِتاب المُقدَّس، بما في ذلك زكريا 4: 6، وأعمال 13: 34-39، وعبرانيين 4: 8، ورومية 8: 3-4.
الملوك الذين حكموا شعب الله في العهد القديم لم يحققوا له البتة البركات العظيمة التي أعدّها الله له. لم يتمكنوا من ذلك. فقد كانوا ضعفاء، بشراً ساقطين. لكن إخفاقاتهم ولدّت أملاً بأن الله سوف يُكرِم في نهاية الأمر عهده مع داود ويُرسل ابناً مباركاً لداود ليخلّص شعبه. وهذا الملك سيؤيد بقوة الروح القدس بصورة مميزة بحيث لا تحدّه حدود الضعف البشري العادية. وهو سيكون الشخص الذي يحفظ شريعة الله بالكامل، ويفدي سلالة داود، وشعب إسرائيل، والجنس البشري من كل إخفاقاتهم السابقة. وهذا هو تماماً نوع الملك الذي أرسله الله في يسوع. فمن خلال يسوع، الابن البار لداود، المسيا فعل الله أخيراً للبشر ما لم يتمكنوا أن يقوموا به بأنفسهم.
لننظر إلى الطريقة التي تمّم فيها يسوع توقعات العهد القديم هذه عن طريق التركيز على أربع نواحٍ لملكه. أولا، نرى أن يسوع أعاد سلالة داود الحاكمة. ثانياً، نركز على الحرية والانتصار اللذين أعطاهما لشعبه. ثالثاً، نتأمل بالملكوت الأبدي الذي أتى به يسوع. ورابعاً، نعرض طبيعة انتشار هذا الملكوت في كل العالم. لنبدأ بحقيقة أن يسوع أعاد سلالة داود الحاكمة.
سلالة داود الحاكمة
في العديد من المناسبات في العهد الجديد، أشير إلى يسوع بالتحديد كابن داود الذي أُنبئ عنه والذي سيعيد سلالة داود الحاكمة إلى الحكم. فقد أشار كتّاب الوحي إلى هذا الارتباط في مقاطع مثل متى 1: 1، لوقا 3: 31، ورومية 1: 3. وقد أعلن الرسول بولس ذلك في أعمال 13: 22-23. وقد أعلن يسوع نفسه أنه ابن داود المسيحاني في متى 21: 15-16، ورؤيا 3: 7، و22: 16. وهذا الدليل يبرهن أن يسوع هو حقاً ابن داود المتنبأ عنه، الملك المسيحاني المستقبلي الذي سيتمم أهداف ملكوت الله للخليقة كلها.
وكوريث لعرش داود، بدأ يسوع تتميم أهداف ملكوت الله أولا عن طريق ردّ البقية الأمينة في أمة إسرائيل، بالتحديد رسله وتلاميذه الأمناء. ثم، كما أمر يسوع في متى 28: 19-20، وسّع هؤلاء الأتباع صفوفهم بتبشير اليهود والوثنيين في كل الأمم التي بلغوها وتلمذوهم. وقد ذهب أتباعهم أعمق في العالم يربحون المزيد من التلاميذ. وهذه العملية استمرت منذ ذلك الوقت، بحيث بات ملكوت الله الأرضي اليوم يضم نسبة عالية من سكان العالم، وهو موجود في كل قبيلة وبلد على وجه الأرض.
كما وفى يسوع بتحقيق توقعات العهد القديم عن طريق تقديمه الحرية والانتصار لأتباعه الأمناء.
الحرية والانتصار
خلال حياته على الأرض، عمل يسوع بصورة حاسمة ليعطي شعبه الحرية من خلال انتصارهم على أعدائهم الروحيين، مثل الخطيّة والموت والأرواح الشريرة. استمع إلى هذه الكلمات من متى 1: 21-23:
فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ. وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا. (متى 1: 21-23)
في هذا المقطع شبّه متى ولادة يسوع بالطفل عمانوئيل المشار إليه في إشَعياء 7: 14.
في قرينة نبوة إشَعياء، كان الطفل عِمَّانُوئِيل علامة على أن الله هو الملك المحارب الحاضر مع شعبه في المعركة. وهو سيحارب عنهم ويغلب أعداءهم، محققاً لهم الحرية من الظلم بانتصاره في الحرب. وهذا ما جعل من يسوع مميّزاً جداً. فهو الملك المُتنبئ عنه الذي يستخدمه الله ليحارب ويغلب عدو الجميع الأعظم، أي الخطيّة. ونرى هذه الفكرة ذاتها في يوحنا 8: 36، حيث قال يسوع إنه وحده يمكنه أن يعطي حرية حقيقية من الخطيّة.
أعطى يسوع شعبه أيضاً نصرة على الموت. وتحدث بولس عن ذلك في رومية 6: 4-9، و1 كورنثوس 15: 54-57، حيث أكدّ لنا أن قيامة يسوع غلبت الخطيّة والموت من أجلنا. طبعاً إلى حد ما الخطية والموت ما زالا يشكّلان مشكلة في طريقنا، فنحن ما زلنا نخطئ وأجسادنا ما زالت تموت. لكن سبق لنا وحققنا الانتصار على هذين العدوين، فهما لم يعودا يملكان السلطة ليتحكما بنا، أو لإيقاع العقاب بنا.
ويصح أمر مماثل على الأرواح الشريرة. وكملكنا العظيم، انتصر يسوع على الأرواح الشريرة، وأعطانا الانتصار. وهي ما زالت تزعجنا وتجربنا. وقد تؤذينا جسدياً. لكن ليس لها قوة لتستعبدنا أو تدمر أرواحنا. استمع إلى الطريقة التي يصف فيها بولس انتصار يسوع على الأرواح الشريرة في كولوسي 2: 15:
إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَاراً، ظَافِراً بِهِمْ فِيهِ. (كولوسي 2: 15)
عندما يعود يسوع سيهزم كل الأعداء الذين يقاومونه ويقاومون شعبه بالكامل. لكنه حتى في هذا الوقت أصدر دينونة أولية ضد أولئك الذين يسببون لنا الأذية الأكبر، وضمن لنا الحرية من سلطتهم.
أما التوقع الثالث في العهد القديم حول المَلك الذي وفى به يسوع وتممه، هو أنه أسس ملكوتاً أبدياً.
الملكوت الأبدي
أنبأ العهد القديم أن الملك الموعود به سيُدشن مملكة ستبقى إلى الأبد. فستكون تلك المملكة السماء على الأرض، وستستمر إلى الأبد تحت حكم ملك من نسل داود. ويؤكد العهد القديم أن حكم يسوع كمَلك سيستمر إلى الأبد في مقاطع مثل متى 19: 28-29، وفي 25: 34، وفي لوقا 1: 33، وعبرانيين 1: 8-13. لكن أين هذه المملكة الآن؟ هل حقق يسوع حقاً هذا التوقع؟ أم أننا ما زلنا ننتظر تحقيقه؟
إنّ أحد الأمور التي قام بإنجازها يسوع خلال خدمته الأرضية هو تأسيسه لملكوت الله على الأرض. وبرأيي يبدو أن المقصود بذلك أنّ يسوع اكتسب بقدرة إلهية موطئ قدم على أرضٍ معادية، وبالتالي فإنّ يسوع بذاته هو الذي قاد عمليّة الغزو الأولى لاستعادة الأرض إلى خالقها وصاحبها وملكها الشرعي. وهذا الهجوم الأول على الأرض المعادية قد تجلّى بطرق دراماتيكيّة عديدة: التصدي لنظام الشر، التصدي للأرواح الشريرة، وتبديد التضليل بالنور والحقيقة. وكانت هذه بداية قوية للولاء لمُلك جديد. وهذه الحملة ما زالت دائرة. ما زالت عمليّات المسح والتطهير الكامل مستمرّة حتّى هزم آخر قوّة مقاومة. وآخر عدوٍّ باقٍ ليُقهر هو الموت. فحتىّ ونحن نشارك بقوّة الروح في حملة الملكوت المستمرة هذه، نحن نصلّي ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك. ولا نزال نحتاج إلى عون خارق للطبيعة لكي نرى تحقيق هذا الملكوت. [د. غلِن سكورجي]
في تحقيق توقّعات العهد القديم، دخلت خطّة الله الخلاصيّة إلى العالم بيسوع المسيح بقوّة، وعرفت أوجها في موته، وفي قيامته، قيامته كانت البرهان على أن الموت قد غُلب؛ وما عاد للخطية سلطانٌ علينا. والموت الذي هو نتيجة الخطية قد هُزم. وليس في القيامة فقط، بل أيضاً في صعوده المجيد، هو الآن جالسٌ عن يمين الآب وفي العنصرة سكب روحه. كلّ هذا جزءٌ من مجيء الملكوت. وما نسميّه “بتدشين الملكوت” هو حاصلٌ الآن. إلّا أنّ ربّنا يسوع المسيح قد أخبرنا أنّ هناك زمنٌ آتٍ. ولا نزال نصلّي. فكّر في الصلاة الربانيّة التي نصلّيها، ليأتِ ملكوتك. في الواقع، لقد أتى الملكوت. وقد حصد النصر. لكنّه ما زال في انتظار أن يُستكمل. [د. ستيفين وِلَم]
أحد أصعب الأمور التي على الناس أن يفهموها، وبالأخصّ اليهود، هو العلاقة بين المجيء الأوّل والمجيء الثاني ليسوع، المسيح الموعود. أتفهّم أن يقول الناس، حسناً كيف يكون يسوع هو المسيح الموعود، الذي حقّق كلّ التوقّعات المسيحانية حين لا نرى الذئب يسكن مع الخروف، ولا نرى الشعب يطبع سيوفه سككاً، ولا نرى سلاماً على الأرض ومسرّةً للناس. فكيف يكون المسيح قد أتى؟ هذا ما نسمّيه تدشين الأمور الأخيرية. والمقصود هو أنّ حقائق الأيام الأخيرة ظهرت على ساحة التاريخ مع المجيء الأول ليسوع. إبتدأت هذه وانطلقت بطريقة حاسمة، لكنّها لم تصل بعد إلى نقطة الاكتمال التي ستتحقّق فيها هذه الأماني في النهاية. لقد دعي ذلك بالملكوت المحقَّق والذي لا يزالُ قيد التحقُّق. إنّ الملكوت قد أتى، أتى بمجيء يسوع. وقد سدّد الضربة القاضية في المعركة. لكنّ المعركة ما زالت تحتدم وتنتظر الزمن الآتي إلى التحقيق النهائي بمجيء المسيح. [د. إريك ثيونيس]
أسس يسوع ملكوته المسيحاني قبل أن يصعد إلى عرشه في السماء. ونرى ذلك في مقاطع مثل متى 12: 28، حيث قال يسوع إن سلطته على إخراج الأرواح الشريرة تبرهن أنه قد أسس ملكوت الله. فطرد الأرواح الشريرة لم يكن العلامة بأن الملكوت قد اقترب، بل هو البرهان أن الملكوت حاضر بقوة في زمنه، وأن ملكه كان يقضي على أعدائه. وفي الوقت الذي يعترض بعض الدارسين ويعتبرون أن الملكوت لم يأتِ بالطريقة المنظورة التي توقعها الكثيرون، فقد أصرّ يسوع أنه من الخطأ أن ننظر إلى إظهارات الملكوت المادية كقوة سياسية تقليدية. وكما أعلن يسوع للفريسيين في لوقا 17: 20-21:
لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ بِمُرَاقَبَةٍ، وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ بينكم”. (لوقا 17: 20-21)
أخيراً، التوقع الرابع في العهد القديم للملك الداودي الذي تمّمه يسوع، هو تأسيسه لملكوتٍ ينتشر في كل العالم.
ملكوت ينتشر في كل العالم
عندما يعود يسوع، ستكون كل الأرض الجديدة جزءاً من ملكوته. وستحلّ سلطته المادية وحكمه مكان الحكومات الأرضية. أما الآن، فإن ملكه الشامل هو بالدرجة الأولى روحي، كما نرى في أفسس 1: 21-22. لكن عند عودته سيكون مادياً أيضاً. ويصوّر لنا الفصلان 21 و22 من كتاب الرؤيا صورة مجيدة للسموات الجديدة والأرض الجديدة، حيث يملك يسوع كملك من عاصمته في أورشليم الجديدة.
يوضح العهد الجديد أن يسوع هو الملك المسيحاني الذي طال انتظاره، هو ابن داود الذي جاء ليؤسس ملكوت الله على الأرض. صحيح أنه لم يتمّم كل نبوات العهد القديم وتوقعاته خلال خدمته الأرضية. لكنه تمّم عدداً كبيراً منها مبرهناً أنه الملك الحقيقي. وقد أكد لنا أنه سيعود ثانية ليكمّل ما بدأه. في ذلك اليوم، سيتمّم ملكوته مقاصد الله الأصلية في الخليقة. وسيصبح العالم كله ملكوت الله الأرضي، حيث لا وجود للخطية والألم، وحيث يعمّ السلام والازدهار، وحيث نتمتع بالشركة المباركة مع الله في حضوره.
تناولنا حتى الآن في درسنا حول يسوع المَلك خلفية العهد القديم لوظيفة يسوع الملكية، وتتميم هذه الوظيفة في المسيح. وبتنا الآن مستعدين أن ننتقل إلى موضوعنا الرئيسي الأخير: التطبيق المعاصر لدور يسوع كملك.
القسم الثاني: التتميم في يسوع
مخطط لتدوين الملاحظات
II. التحقيق في يسوع
أ. المؤهلات
1. مختار من الله
2. من بني إسرائيل
3. يعتمد على الله
4. وفي للعهد
5. ابن داود
ب. العمل
1. العدالة
2. الرحمة
3. الأمانة
ج. التوقعات
1. سلالة داود الحاكمة
2. الحرية والانتصار
3. الملكوت الأبدي
4. ملكوت ينتشر في كل العالم
أسئلة المراجعة
1. كيف انطبقت مواصفات الملك على يسوع؟
2. عندما سأل بيلاطس يسوع إن كان هو ملك اليهود، كيف أجابه يسوع؟
3. أحد الأمور التي تؤكد أن يسوع كان من المتوقع أن يكون ملك أبدي، المسيَّا، كانت أنه من نسل _____________.
4. ما هي الصفة الملوكية الهامة ليسوع التي تظهر في متى 5: 17-18؟
5. كيف يتمم يسوع مهام وظيفة الملك؟
6. بحسب الدرس، ماذا كانت “الطاعة الأعظم” ليسوع؟
7. كيف أظهر يسوع الرحمة بين الأمم؟
8. بحسب متى 9: 1-7، كيف أظهر يسوع الرحمة للمفلوج؟
9. بحسب الدرس، عندما نعصى الله، نظهر أننا لا _____________.
10. اشرح معنى الأسماء “يسوع” و”عمانوئيل”.
11. أي مرحلة من مراحل تطور الملكوت نختبر الآن؟
12. ملكوت الله هو الآن أولًا _____________، لكن عندما يعود يسوع سيكون أيضًا _____________.
أسئلة تطبيقية
1. ما الذي يمكننا أن نتعلمه من إظهار يسوع للعدل، للرحمة وللأمانة أثناء خدمته الأرضية، وكيف يجب علينا أن نطبق هذه الدروس في حياتنا اليوم؟
2. ما هي بعض الأمور التي تنتظرها عندما يستكمل تأسيس ملكوته عند عودته؟

- الإرسالية العظمىتعيين المسيح للإحدى عشر رسولاً الأمناء كالممثلين عنه ذوي السلطة ووصيته لهم أن ينشروا ملكوت الله عبر العالم أجمع (متى 28: 19- 20)
- الاسترضاءاستيفاء عدل الله وغضبه ضد الخطية
- التجليحدث مسجل في متى 17- 1-8، ومرقس 9: 2- 8، ولوقا 9: 28- 36 عندما أُعلن يسوع لتلاميذه في المجد
- الصلبشكل من أشكال العقاب بالموت تم استخدامه في الإمبراطورية الرومانية القديمة حيث كان يتم ربط المجرمين أو تسميرهم إلى الصليب ثم يتم تعليقهم هناك حتى يموتوا، في الغالب بسبب الاختناق، وهي الوسيلة التي مات يسوع بواسطها
- العصمة عن الخطأعدم القدرة على السقوط في الخطية، تُستخدم في الكثير من الأحيان للإشارة إلى حقيقة أن يسوع كان غير قادر على السقوط في الخطية
- العهد الجديدعهد التحقيق في المسيح، ذًكر أولاً في أرميا 31: 31
- العهداتفاق قانوني ملزم يقطعه شخصان أو مجموعتان من الأشخاص، أو بين الله وشخص أو مجموعه من البشر.
- الفصحاحتفال يهودي يتذكر عندما خلص الله إسرائيل من العبودية في مصر
- الكريستولوجيدراسة وعقيدة شخص وعمل يسوع المسيح
- الكفارةذبيحة تقدم لإزالة ذنب الخطية ولمصالحة الخاطئ على الله
- الكفارة البدليةعملية تقديم البديل لينوب عن العابد في طقس التكفير. وخصوصًا عمل موت المسيح على الصليب بصفته النائب الذي سكب الله عليه غضبه
- الكنيسةشعب الله العهدي، جماعته. الإظهار المرئي لملكوت الله على الأرض
- النبيمبعوث الله الذي يعلن كلمة الله ويطبقها، ويحذر بشكل خاص من الدينونة على خطية ويشجع على الخدمة الوفية لله والتي تؤدي إلى البركات
- الوحي العضويوجهة نظر للوحي تؤكد على أن الروح القدس استخدم شخصية الكاتب البشري، وخبراته، وآفاقه، ومقاصده بينما قاد كتاباتهم بسلطان وبطريقة معصومة.
- جوهر اللهالواقع الذي لا يتغير والذي يكمن خلف كل ما يكشفه الله عن نفسه بإظهارات متغيرة. طبيعة الله الأساسية أو الجوهر الذي يتكون منه
- عهد الفداءعهد دخل فيه أقانيم الثالوث في ترتيب مهيب لضمان الفداء ولتطبيقه على الخليقة الساقطة، وخصوصًا على البشرية الساقطة.
- عهد النعمةالتحمل والمميزات التي يعطيها الله لكل من هو جزء من شعبه العهدي، حتى وإن لم يكونوا مؤمنين حقيقيين.
- قورشالإمبراطور الفارسي من عام 559- 530 ق.م. والذي أصدر مرسوم بأنه يمكن لشعب إسرائيل أن يعود إلى أرض الموعد
- كاهنشخص وسيط بين الله وشعبه حتى يستقبلهم الله إلى حضوره المقدس الخاص ليعطيهم بركاته
- مارتن لوثر1483- 1546) راهب ألماني من القرن السادس عشر ومصلح بروتستنتي والذي بدأ الإصلاح عندما سمر حجهه الخمسة وتسعون على باب كنيسة فيتنبرج في عام 1517.
- هيرودس العظيمملك يهودي عينه الرومان وحكم من سنة 37 ق.م حتى موته في 4 ق.م. يُعرف عنه أنه أمر بذبح كل الأطفال الذكور من سن سنتين ودون هذا السن بعد أن علم بميلاد يسوع.
- يوم الخمسيناحتفال يهودي، يُسمى في الكثير من الأحيان "عيد العنصرة أو عيد الأسابيع"، والذي يحتفل بالحصاد المبكر، يحتفل به المسيحيون على أنه اليوم الذي انسكب فيه الروح القدس على الكنيسة المبكرة.
- يوم الكفارةيعرف أيضًا باسم يوم كيبور، وهو يوم يهودي مقدس يحدث مرة في السنة فقط حيث يقوم رئيس الكهنة بالطقوس ويقدم الذبائح ليكفر عن خطايا الشعب
- هارونأخو موسى من سبط لاوي والذي تم اختيار عائلته لتخدم في منصب الكاهن المتخصص
- آدمالانسان الأول، زوج حواء، الرجل الذي قطع الله معه عهد الأساسات حيث طلب من البشرية أن تملأ الأرض وتُخضعها.
- الكفارةذبيحة تقدم لإزالة ذنب الخطية ولمصالحة الخاطئ على الله
- خلقدونيةمدينة في آسيا الصغرى حيث عُقد مجمع كنسي في عام 451م للدفاع عن العقائد المسيحية التقليدية وانكار الهرطقات
- المسيحمن الكلمة اليونانية "كريستوس" والتي تعني "الممسوح"، مرتبطة بشكل وثيق بالكلمة العبرية "المسيا" في العهد القديم
- الكنيسةشعب الله العهدي، جماعته. الإظهار المرئي لملكوت الله على الأرض
- التكليف الحضاريالأمر في التكوين 1: 28 والذي يأمر البشرية بالنمو والحكم على الخليقة لإظهار مجد الله.
- قورشالإمبراطور الفارسي من عام 559- 530 ق.م. والذي أصدر مرسوم بأنه يمكن لشعب إسرائيل أن يعود إلى أرض الموعد
- داودملك إسرائيل الثاني في العهد القديم والذي اخذ الوعد بأن نسله سيجلس على العرش ويملك للأبد
- فسادحالة الفساد الأخلاقي الناتج عن سقوط البشرية في الخطية
- الطاعة الفعالةطاعة يسوع لكل شيء يأمر به الآب.
- التدبيريةمصطلح يعني "متعلق بإدارة المنزل"، يُستخدم في الحديث عن كيفية تعامل الأقانيم الثلاثة للثالوث بعضهم مع بعض
- إيليانبي من العهد القديم ظهر مع موسى عند تجلي يسوع
- المشورة الأزليةخطة الله الأزلية للكون، والتي أسسها قبل عمل الخلق
- تكفيرإزالة ذنب الخطية
- سبق المعرفةمعرفة الله، من قبل الخليقة، بالأحداث التي سوف تجري عبر التاريخ
- الاتحاد الهيبوستاتيتعبير مستخدم للتعبير عن عقيدة أن طبيعتي المسيح الإلهية والبشرية متحدتان في شخص واحد.
- عمانوئيلاسم يعني "الله معنا"، يُستخدم في الإشارة ليسوع
- الحُسبان أو الإسنادالعمل الذي فيه نسب الله ذنب الخطاة لشخص المسيح.
- تجسدتعبير يشير إلى اتخاذ يسوع الطبيعة البشرية المستمرة
- الشفاعةالتأمل أو التضرع بالصلاة عن آخرين
- يثرونحمى موسى والذي عمل ككاهن عندما أشار على موسى فيما يختص بتنظيم الناس
- يهوذاسبط من أسباط إسرائيل الإثناعشر. الابن الرابع ليعقوب والذي من نسله كان على المسيا الموعود أن يأتي. اسم المملكة الجنوبية بعد انقسام أمة إسرائيل.
- الإرسالية العظمىتعيين المسيح للإحدى عشر رسولاً الأمناء كالممثلين عنه ذوي السلطة ووصيته لهم أن ينشروا ملكوت الله عبر العالم أجمع (متى 28: 19- 20)
- ملكي صادقملك ساليم ورئيس كهنة بارك إبراهيم واستقبل منه العشور
- مشيخكلمة عبرية (نقلت حرفيًا إلى العربية) تعني "المسيا"، الممسوح
- موسى- نبي من العهد القديم ومحرر قاد الإسرائيليين من مصر. الرجل الذي قطع الله معهم "عهد الناموس" القومي، ومن قدم الوصايا العشرة وسفر العهد لشعب إسرائيل. ظهر أيضًا مع إيليا عند تجلي يسوع.
- وجوديمعنى المصطلح "المختص بالكينونة"؛ يُستخدم للإشارة إلى حقيقة أن الأقانيم الثلاثة للثالوث يمتلكون نفس الصفات الإلهية والجوهر الإلهي.
- الوحي العضويوجهة نظر للوحي تؤكد على أن الروح القدس استخدم شخصية الكاتب البشري، وخبراته، وآفاقه، ومقاصده بينما قاد كتاباتهم بسلطان وبطريقة معصومة.
- آلام المسيحمن الكلمة اليونانية "باشو" (نقلت حرفيًا للعربية) والتي تعني "يتألم أو يعاني" وتشير إلى آلام يسوع وموته، بدءًا من ليلة القبض عليه.
- كاهنشخص وسيط بين الله وشعبه حتى يستقبلهم الله إلى حضوره المقدس الخاص ليعطيهم بركاته
- النبيمبعوث الله الذي يعلن كلمة الله ويطبقها، ويحذر بشكل خاص من الدينونة على خطية ويشجع على الخدمة الوفية لله والتي تؤدي إلى البركات.
- الاسترضاءاستيفاء عدل الله وغضبه ضد الخطية
- رحبعامابن الملك سليمان الذي ملك بعده وأساء معاملة أسباط إسرائيل الشمالية، مما أدى إلى انقسام المملكة
- توبةجانب قلبي من الإيمان حيث نرفض خطيتنا بشكل أصيل ونتحول عنها
- شاولأول ملك ممسوح من الله ليملك على شعب إسرائيل
- الجلوستعبير لاهوتي يُستخدم للإشارة لملك يسوع المستمر وخدمة الشفاعة التي يقوم بها وهو جالس عن يمين الله الآب.
- سليمانابن الملك داود وثالث ملوك لإسرائيل والذي اشتهر بحكمته وغناه، وسع حدود إسرائيل وبنى أول هيكل في أورشليم.
- السيد- الملك الأعظمامبراطور قوي أو ملك حكم على أمم أصغر، وهو الطرف الأقوى في المعاهدة- الشخص الذي وجب الخضوع له.
- الثالوثتعبير لاهوتي يُستخدم للتعبير عن حقيقة أن الله جوهر واحد في ثلاثة أقانيم
- يهوهاسم عبراني لله، عادة ما تترجم "رب"، ويأتي من جملة "أكون من أكون"