الخليقة
المؤمنون
موضوعات ذات صلة
القيامة
الصعود
الفداء
الدافع
الثالوث
الخليقة
المؤمنون
الوعود
العمل
تدشين الملكوت
الطاعة
القيامة
الصعود
الفداء
كان لسقوط آدم في الخطية نتائج رهيبة على البشرية وبقية الخليقة. لكن الله هو أعظم من خطيتنا. فمباشرة بعد أن قاد أبوانا الأولان الجنس البشري إلى الخراب، أعلن الله خططه لإنقاذنا. فمنذ البداية، عيّن الآب الابن كفاد يأتي بالخلاص إلى الخطاة ويردّ العالم المخلوق كله.
لقد عرّفنا الفترة التاريخية للفداء كالدهر الكامل الذي بدأ مباشرة بعد السقوط في تكوين ٣، ويستمر حتى اكتمال السماوات والأرض عند عودة يسوع. وعمل الابن خلال فترة الفداء يتميّز بصورة خاصة بمسامحة الخطاة وخلاصهم. بدأ الابن بالعمل على خلاص الخطاة مباشرة بعد السقوط، عندما نال آدم وحواء رحمة من الله على أساس الفداء المستقبلي الذي سيأتي به أحد أولاد حواء. وقد استمر الابن يخلّص الخطاة في كل عصر-كل الذين تابوا عن خطاياهم ورجعوا إليه بالإيمان.
سننظر في دور الابن في فترة الفداء عن طريق فحص ثلاثة أمور رئيسية: أولاً، دافع الابن لفداء الخطاة؛ ثانياً، وعد الآب لابنه الذي ضَمن فداء الخطاة؛ وثالثاً، العمل الذي أنجزه الابن ليتمّم هذا الفداء. لنبدأ بدافع الابن لفداء الخطاة.
الدافع
كان دافع الابن لفداء الخطاة معقّداً، ويمكن وصفه بعدة طرق. فقد تحرك بدافع رغبته ليأتي بالمجد للثالوث. كما تحرك بدافع رغبته في تتميم الخليقة لقصده، وكذلك بدافع رغبته في العدالة والرحمة. لكن إحدى الكلمات الأكثر استخداماً في الكتاب المقدس التي تصف دافع الابن للفداء هي “المحبة” – محبة لله، محبة للخليقة ومحبة للبشر. وهذه المحبة ليست محصورة بالابن فقط؛ فالأقانيم الثلاثة اشتركت في هذه المحبة.
في الواقع إنّ ما حثّ الله على فدائنا هو محبته. ويعلّم الكِتاب المُقدَّس في يوحنا الأولى أن “الله محبة”. و(يوحنا ٣: ١٦)، من أوسع أعداد الكِتاب المُقدَّس شهرة في العالم، “هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ”. فما هو الدافع إذاً وراء عمل الله على خلاصنا وفدائنا؟ إنها محبته. رغبته وخطته لخليقته لا سيما خليقته البشرية، لتعرفه، ولتعيش في شركة معه، وتحقق ذاتها فيه وبالتالي أن توفر برنامجاً من خلاله يعرفه الناس ويتمجد فيهم كالإله المحب الصالح الذي هو عليه. إذن إن سئلنا عن الدافع، فإنّ محبة الله هي الدافع لفدائنا. [د. ستيفين بليكمور]
سنتناول محبة الله كدافع لدور الابن في الفداء عن طريق النظر في ثلاثة أمور، بدءاً من المحبة بين الأقانيم الثلاثة في الثالوث.
الثالوث
لا شك في أن الله اختار أن يفدي الجنس البشري بسبب محبته لنا. لكن إحدى التفاصيل التي غالباً ما ننساها هي أن محبة الله الفادية للبشر هي وجه من أوجه محبة الآب للابن. استمع إلى الطريقة التي يصف فيها بولس قرار الآب أن يخلصنا في أفسس ١: ٤-٦:
كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ. (أفسس ١: ٤-٦)
أشار بولس ثلاث مرات في هذا المقطع القصير إلى أن الله اختار أن يفدينا فيه، بيسوع المسيح، وفي المحبوب. وإحدى نقاطه، هي أن محبة الله لنا نتجت عن محبة الآب للابن. فمحبتهما المتبادلة في الثالوث هي دافعهما الأساسي لفدائنا. ونجد تعاليم مشابهة في رومية ٨: ٣٩، و1 تيموثاوس ١: ١٤.
كثيراً ما يلفت العهد الجديد الانتباه إلى حقيقة أن محبة الآب لابنه حاسمة بالنسبة لفدائنا. وقد بيّن الآب ذلك عند معمودية يسوع وعند التجلي، كما نرى ذلك في متى ٣: ١٧؛ ١٧: ٥؛ و2 بطرس ١: ١٧. وقد وصف يسوع سلطانه في الفداء والدينونة في يوحنا ٣: ٣٥، وفي ٥: ٢٠-٢٣. كما وصف بولس الفداء نفسه كمواطنية في ملكوت الابن الذي يحبه الآب في كولوسي ١: ١٣-١٤.
وهذه المحبة ليست بلا هدف، فهي تتضمن رغبة أقانيم الثالوث بأن يُكرّموا ويُطاعوا، وأن يتعظم مجد الله ويُستعلن، وأن تتحقق مقاصده، وأن يُعترف بملكه على كل الخليقة. ولأن البشر هم أساسيون بالنسبة لمقاصد الله للخليقة، فإن فداءنا هو النتيجة الطبيعية للمحبة داخل الثالوث.
من المهم أن ندرك أن الله لا يفدينا لأنه لا يقدر أن يعيش من دوننا، أو أنه يفدينا لأنه كان وحيداً دون البشر المفديين. إنّ الله مستقل. ولا توجد لديه حاجات غير مسدودة. فهو لا يفدينا بدافع الحاجة. هو يفدي ويخلق ويقوم بكل شيء من أجل هدف نهائي، أن يمجد ذاته وأن يعلن شخصه، بحيث كل الخليقة بدءاً من السماوات التي تعلن مجده إلى البشر المخلوقين على صورته المراد لهم أن يعكسوا مجده، هو على وشك أن يظهر شخصه، ويكشف عن قداسته، وعن قيمته وجماله. كل ما يفعله هو من أجل تلك الغاية النهائية. لكن لماذا الله يفدي؟ هو يفدي لكي يظهر مجده من خلال الخليقة المفدية. [د. إريك ثيونيس]
الخليقة
ثانياً، محبة الله للخليقة. أما عن حقيقة أن دور الابن في الفداء هو بدافع محبة الله للخليقة، فيظهر بطرق متنوعة. نراه من خلال اهتمامه كخالق بكل ما خلقه، ولا سيما من خلال محبته للبشر المخلوقين على صورته.
ولعل أفضل مثال على ذلك هو الفقرة الشهيرة في يوحنا ٣: ١٦-١٨، حيث نقرأ هذه الكلمات:
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ. (يوحنا ٣: ١٦-١٨)
ولا بد أن نشير إلى أن يوحنا غالباً ما استخدم كلمة عالم بطرق مختلفة. ففي بعض الأماكن استخدمها ليشير إلى الكون، الأرض، كل البشر، الكثير من الناس، أشخاص يقاومون الله، وكذلك كإشارة إلى أنظمة بشرية وقيّم وممارسات. لكن يبدو هنا أنه يشير إلى الخليقة ذاتها أو الجنس البشري بكامله التي هي ضمن الخليقة.
الفكرة الأساسية في يوحنا ٣: ١٦-١٨ هي أن محبة الله هي التي دفعته ليخلّص العالم. فهو ما زال يريد أن يكون العالم ملكوته المجيد الذي يسكنه ويحكمه خدامه وحاملو صورته، الجنس البشري. لذلك خطط أن يرسل ابنه ليفدي البقية المؤمنة من البشر. وعن طريق خلاصه للمؤمنين، سيخلق الله جنساً بشرياً جديداً. ثم بعد ذلك سيجدّد السماء والأرض كملكوته المجيد، وكموطن للبشر المفديين الجدد. ونجد هذه الفكرة أيضاً في أماكن مثل رومية ٨: ٢٠-٢٢؛ و2 بطرس الثانية ٣: ١٣؛ ورؤيا ٢١: ١-٤.
المؤمنون
ثالثاً، محبة الله للمؤمنين. نجد في عدة أجزاء من الكتاب المقدس، أن الله يحب المؤمنين محبة خاصة. وهو يريد أن يكون في علاقة حميمة معنا ويباركنا. كما يريدنا أن نبادله هذا الحب، وأن نتمتع بعلاقتنا معه إلى الأبد. في الواقع، محبة الله للمؤمنين مميّزة إلى درجة أن الكتاب المقدس يخبرنا أن الله عرفنا وأحبنا قبل أن نولد. ونجد ذلك في رومية ٨: ٢٩-٣٩ وأفسس ١: ٤-١٢ و1 بطرس ١: ٢. ويوضح الكتاب المقدس أن محبة الله للمؤمنين كانت جزءاً هاماً من دافع الآب لإرسال ابنه ليتمّم الفداء، بالإضافة إلى رغبة الابن بعمل إرادة الآب. وهذا واضح بصورة خاصة في كتابات يوحنا، مثل يوحنا ١٦: ٢٧؛ 1 يوحنا ٣: ١٦؛ و٤: ١٠-١٩.
ليست مبالغة أن نقول أن كل شيء يفعله الله هو جزئياً على الأقل بدافع من حبه لشعبه. ومحبة الله تظهر تماماً وعلى نحو كامل من خلال ابنه. نحن جميعاً نواجه صراعات في الحياة، ونشك أحياناً حتى بمحبة الله. لكن الله لا يحبنا أقل عندما نصارع أو نشك. فالحقيقة هي أنه يعرف كل خطايانا وصراعاتنا، ويحبنا بأي حال. حتى قبل أن نؤمن به، أو نفكر أن نتخلى عن خطيتنا. وقد أحبنا الله إلى درجة بحيث عيّن ابنه ليفدينا. وقد دفع ثمناً باهظاً لذلك. كان على يسوع أن يتألم ويموت تحت ثقل خطايانا. لكنه فعل ذلك بدافع الحب. وبقيامته، أصبح يسوع شهادة حية لمحبة الله الفادية لشعبه.
والآن بعد أن تحدثنا عن دافع الله للفداء، دعونا ننتقل إلى الوعود الإلهية التي جعلت الفداء ممكناً.
الوعود
إنّ وعود الله ثابتة، ولا يمكن أن تتغير أبداً، وهو يفي بها دائماً. فما وعد به الله، سيفي به حتماً. وهذا مهم بالنسبة لفهمنا لدور ابن الله في الفداء لأن الفداء متجذر في الوعود التي بين الآب والابن.
كما سبق ورأينا في هذا الدرس، دخل أقانيم الثالوث في ترتيب سمّاه البعض عهد الفداء، فيه وعدوا بأن يفدوا البشر الساقطين. وسنرى أن عهد الفداء هذا أدّى إلى نشأة عهد آخر ليضمن الفداء بعد السقوط في الخطية. واللاهوتيون يسمّون غالباً هذا العهد اللاحق بعهد النعمة. وهذا الترتيب المقدس تم بين الآب والابن من جهة والجنس البشري المفدي من جهة أخرى. وهو يحكم كل فترة الفداء، بدءاً من سقوط الجنس البشري في الخطية إلى التحقيق النهائي عند رجوع يسوع في مجده.
في هذا العهد، وعد الله الآب بتحقيق خطط ملكوته للخليقة والجنس البشري من خلال الابن، وبالتحديد من خلال تجسد الابن يسوع المسيح. وقد وعد الابن أن يتجسد ككائن بشري متحدّر من سلالة داود الملكية، وأن يحقق كل شروط العهد التي وردت في عهد الفداء السابق. فيموت ميتة كفارية عن الجنس البشري الساقط، ويفدي جميع الذي يرجعون إليه بتوبة وإيمان، من حضور الخطية وفسادها وذنبها. وتزامناً مع هذه الوعود، وافق الآب والابن أن يرسلا الروح القدس ليطبّق بركات الخلاص على الذين سيخلّصهم الابن.
ويقسم اللاهوتيون عادة عهد النعمة إلى ستة عصور، بحسب عدد من مراسيم العهد التي أقامها الله عبر التاريخ ليثبت عهد النعمة مع شعبه. وتحدّد هذه العصور عادة من خلال الشخص الذي قاد شعب الله خلال تلك الفترة التي أقيمت فيها مراسيم العهد.
ويبدأ عهد النعمة في تكوين ٣ مباشرةً بعد السقوط، مع آدم كممثل للشعب في عهده مع الله. وهذا يُعرَف عامةً بالعصر الآدمي للعهد، أو ببساطة العهد الآدمي. وخلال عصر هذا العهد قُدِّم الفداء لأول مرة للبشرية في تكوين ٣: ١٥، الذي سبق وأشرنا إليه بالإنجيل الأول.
ثم جاء تجديد العهد الذي حدث مع نوح في الفصول السادس إلى التاسع. في العصر النوحي للعهد، وعد الله بأن يبقي على الخليقة بحالة مستقرة بحيث يحافظ على الجنس البشري إلى حين إتمام الابن عمله الفدائي.
بعد ذلك، قطع الله عهداً مع إبراهيم، ونجد وصفاً لهذا العهد في تكوين ١٥، ١٧، ثم ثبّت هذا العهد في تكوين ٢٢. وهذا العهد أعطى امتيازات خاصةً لعائلة إبراهيم ووضع عليها واجبات، كما وعد بأن واحداً من نسل ابراهيم سيكون الفادي. وبحسب غلاطية ٣، هذا السليل المميّز هو يسوع. استمع إلى ما كتبه بولس في غلاطية ٣: ١٦:
وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ وَفِي الأَنْسَالِ كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ وَفِي نَسْلِكَ الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ. (غلاطية ٣: ١٦)
لاحظ بولس أن الوعود للعصر الإبراهيمي لم تعطَ فقط لإبراهيم، بل أيضاً للمسيح. ابن الله هو الفادي الموعود به الذي سيأتي بكل بركات عهد الله إلى شعبه الأمين، لا سيما بركة الفداء من الخطية.
ثم بعد ذلك، جاء العهد مع إسرائيل في أيام موسى، والذي نجد وصفاً له في أماكن مثل خروج ١٩-٢٤ وكتاب التثنية. في العصر الموسوي للعهد أو العهد الموسوي، أسس الله النظام الذبائحي الذي كان بمثابة مثال عن الذبيحة التي سيقدّمها الابن لاحقاً عندما سيتجسد كيسوع الناصري. وهذه الذبائح الموسوية كانت تأكيدات ظاهرة للوعود التي قطعها الآب والابن قبل الخلق. ومن خلال هذه الذبائح، نال شعب الله الأمين عربوناً عن الفداء الذي سيتمّمه الابن لاحقاً. خلال هذا الوقت، نشأت إسرائيل ككهنوت ملوكي وأمة مقدسة. ومن خلال طاعتهم لعهد الله، كان عليهم أن يبنوا الملكوت الأرضي الذي سيحكمه الابن لاحقاً.
أما العصر الخامس للعهد، والتدبير الأخير في فترة العهد القديم، فهو عصر العهد مع داود، والمُسمى غالباً بالعهد الداودي. والعصر الداودي لعهد النعمة مذكور في أماكن مثل صموئيل الثاني ٧، والمزمورَين ٨٩، ١٣٢. في هذا الوقت، وعد الله بأن الفادي سيأتي من نسل داود، وسيعلن ملكوت الله على الأرض وسيجلب من خلال حكمه البار الفداء إلى جميع الذين يؤمنون به.
أخيراً، بدأ العصر السادس في زمن يسوع وسيستمر إلى حين عودته. ويسمي الكتاب المقدس عادة هذا العصر بالعهد الجديد، وكما نرى في أماكن مثل لوقا ٢٢: ٢٠ وعبرانيين ٩: ١٥؛ ١٢: ٢٤. وخلال عصر عهد النعمة، تم كل عمل الفداء وهو حالياً في طور الإتمام. وقد أنجز يسوع دوره الموعود به، بأن يموت كذبيحة عن الخطية. وقد قبل الآب ذبيحته. ويطبّق الروح القدس الآن الفداء على كل الذين عندهم إيمان بيسوع كفاديهم.
هل اتبع الفداء في المسيح دائماً القواعد ذاتها؟ أم أن الناس كانوا يخلصون بطرق مختلفة في أزمنة مختلفة؟ كان أساس خلاصنا دائماً من خلال الابن. فموقعك الزمني في تاريخ الفداء بالنسبة للزمن الفعلي لخدمة يسوع، يحدّد فيما لو كان ذلك التشديد أو تلك النظرة استعادية، فكما هي الحال بالنسبة لنا في العهد الجديد فنحن ننظر إلى الوراء إلى الوعود التي تحققت وتمّت في خدمة يسوع. أما بالنسبة إلى الذين في العهد القديم فهم ينظرون إلى الأمام ليس بفهم محدّد كما هي حالنا، بل وفق وعود الله التي تمّت وتحققت في شخص يسوع. من هنا نعم، إن أساس خلاصنا هو دائماً يسوع. [د. روبرت لِستر]
بعض الناس يتساءلون إن كان هناك طرق مختلفة خلص الناس من خلالها في العهد القديم قبل مجيء المسيح. وقد اقترحت إجابات مثل: بعضهم نجوا ربما من خلال النظام، أو بعضهم من خلال الشريعة، وآخرون خلصوا ربما بوسائل أخرى من خلال حكم شعب إسرائيل وانتمائهم لهذا الشعب. والبعض ربما خلصوا من خلال الختان. لكن كل تعليم العهد الجديد هو أن كل تلك الأمور كانت بمثابة تحضيرٍ لحدث واحد الذي هو يخلصنا بالفعل. وبالرغم من التفاصيل في النظام الذبائحي ورغم أهميته، فإن الأنبياء أنفسهم طلبوا من الشعب أن يمتنعوا عن تقديم الذبائح إن لم تكن قلوبهم قد رجعت إلى الله. ثم يوضح كتاب العبرانيين أنه لا يمكن لدم ثيران وتيوس أن يرفع خطايا. هناك ذبيحة واحدة فقط تستطيع ذلك. وذلك بسبب فرادة شخص المسيح. فهو قد كان الله والإنسان في شخص واحد. وفرادة هذا المسيح هو أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يفدينا أمام الله. [د. توماس نِتِلز]
الآن بعد أن نظرنا إلى الدافع الإلهي والوعود المتعلقة بالفداء، بتنا مستعدين أن نفحص العمل الذي قام به الابن ليتمّم الفداء، بصورة خاصة من خلال تجسده في يسوع الناصري.
العمل
سننظر في أربع نواحٍ من عمل يسوع الفدائي: تدشينه لملكوت الله؛ طاعته للآب؛ قيامته؛ وصعوده. لننظر في تدشينه لملكوت الله.
تدشين الملكوت
تاق شعب الله في كل العهد القديم، إلى اليوم الذي فيه سيقيم الله ملكوته على الأرض بطريقة دراماتيكية، يقضي فيها على أعدائه بصورة كاملة ويثبت شعبه في حياة أبدية مباركة. هذا هو اليوم الذي ستتحقق فيه أخيراً مأمورية البشر الأصلية. في ذلك اليوم، سيردّ الله خليقته بالكامل وستتحقق مشيئته على الأرض بصورة كاملة كما سبق وتحققت في السماء.
عندما تحدث أنبياء العهد القديم عن ردّ إسرائيل والبشر والخليقة، كانوا يسمون ذلك غالباً بيوم الرب أو الأيام الأخيرة. وقد أدركوا أن المسيا أو المسيح هو الذي سيقود ملكوت الله في الأيام الأخيرة. وبحسب العهد الجديد، يسوع، ابن الله، هو المسيح الذي طال انتظاره، والذي جاء ليؤسس ملكوت الله على الأرض.
علَم يسوع أنه جاء بملكوت الله إلى الأرض في زمنه. على سبيل المثال، في متى ١٢: ٢٨، قال: أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ، معلناً أنه بات موجوداً هناك. وفي لوقا ١٦: ١٦، علّم مجدداً أن الشعب بدأوا فعلاً بدخول ملكوت الله عندما قال: كُلُّ إنسانٍ يُجاهِدُ ليَدْخُلَهُ قَسراً.
مع الأسف، رفض الكثيرون في زمن يسوع فكرة أن الملكوت قد أتى، لأنهم توقعوا أن يكون حقيقة ظاهرة على الأرض لا يمكن نكرانها، ويقرّ بها الجميع – أي إطاحة ملموسة بنظام العالم كله. لكن يسوع علّم أن الملكوت قد جاء بصورة مختلفة. في لوقا ١٧: ٢٠-٢١:
وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ أَجَابَهُمْ وَقَالَ لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ بِمُرَاقَبَةٍ وَلاَ يَقُولُونَ هُوَذَا ههُنَا أَوْ هُوَذَا هُنَاكَ لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ. (لوقا ١٧: ٢٠-٢١)
من المؤكد أن يسوع لم يأتِ بملكوت الله بكل ملئه. فهو بدأ العمل فقط. لذا نحن ما زلنا بانتظار أن يُكمّل ما بدأه، أي إتمام أو تحقيق ملكوت الله. لكنها عملية بطيئة. وكما علّم يسوع في أمثاله في متى ١٣، ومرقس ٤ ولوقا ١٣، فإن ملكوت الله هو مثل بذرة تنمو تدريجياً، أو خميرة عجين تجعل الخبز يختمر مع الوقت. وانسجاماً مع تعليم هذه الأمثال، يمكننا القول إن الملكوت زُرع، لكن يوم الحصاد لن يحصل إلى حين رجوع يسوع في المستقبل.
يعلّم العهد الجديد أن يسوع، ابن الله المتجسد، دشّن ملكوت الله على الأرض. وهو يؤكّد أنه عندما يعود بمجد، فإن هذا الدهر الشرير سينتهي بالكامل، وأن السماوات الجديدة والأرض الجديدة ستسترد كل شيء لشعب الله. ويجب أن يعطينا ذلك أملاً وثقة كبيرين. في هذا العالم الساقط، يبدو أحياناً كأن الشر ينتصر، وأننا نتألم عبثاً. لكن الله لن يؤخر العدالة إلى الأبد. فسيأتي يوم يدين فيه الله أعداءه الدينونة النهائية. ويطهّر العالم بالكامل من الخطية والألم والموت. وسيكافئ كل شعبه الأمين بميراث أبدي في ملكوته. وقد برهن يسوع عن نفسه من خلال العديد من المعجزات والتعاليم، ومنحنا الروح القدس كعربون بركات ملكوته. من هنا يمكننا أن نكون واثقين أنه سيعود ليكمّل ملكوته ويعطينا إرثنا الكامل.
الآن بعد أن رأينا كيف دشّن يسوع ملكوت الله، لنلق نظرة على عمل طاعته للآب.
الطاعة
سبق وتأملنا في درسنا النتائج الشخصية لسقوط البشرية في الخطية، ورأينا كيف أن ذنب خطية آدم الأولى انتقل إلى كل البشر، حيث إن آدم يمثل الجنس البشري في عهده مع الله. وقد تألمنا أيضاً من الشركة المقطوعة مع الله، والفساد الذي يمنعنا من اكتساب الخلاص لأنفسنا.
وناحية هامة في دور يسوع كفاد تتضمن نجاحه حيث سقط آدم. عاش يسوع حياة الطاعة الكاملة للآب، التي وصلت إلى ذروتها بموته على الصليب. فمن خلال طاعته، ربح البركات التي خسرها آدم. وهو الآن يتقاسم تلك البركات مع كل الشعب الذي دخل معه في العهد. وقد قارن بولس بإسهاب بين يسوع وآدم في رومية ٥: ١٢-١٩. ودعا يسوعَ في 1 كورنثوس ١٥: ٤٥ “آدم الأخير”.
يتحدث اللاهوتيون غالباً عن وجهين للطاعة التي قدمها يسوع خلال حياته. فمن جهة، هناك طاعته السلبية أي خضوعه لحياة الذل والألم التي وصلت إلى ذروتها في صلبه. فموته على الصليب أرضى متطلبات الله العادلة التي قضت بعقاب الخطية بالموت. وفي طاعته السلبية، كان يسوع بديلنا. فقد سمح لذنبنا أن يُنسب إليه، أي أن يُحسب عليه. وهكذا ما إن حُسب مذنباً في عينَي الله، مات عوضاً عنا. وبهذا العمل الواحد دفع عقاب خطايانا، بحيث لم تعد دينونة الله وغضبه يهدداننا. فقد نلنا بموته غفران خطايانا وتحرّرنا من عقاب الشريعة. وكما كتب بولس في رومية ٥: ١٨-١٩:
فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. (رومية ٥: ١٨-١٩)
هنا قارن بولس بوضوح بين آدم ويسوع. وغايته هي، أنه بما أن يسوع يمثلنا بالطريقة ذاتها التي مثلنا فيها آدم، فإن ذبيحة يسوع على الصليب تحرّرنا من دينونة الله العادلة، وتجعله يرانا أبراراً.
أما النوع الثاني من الطاعة الذي يقدمه يسوع فهو الطاعة الإيجابية. تلك كانت حياته المطيعة لكل ما أمر به الآب. ففي تجسده أطاع يسوع شريعة الله بالكامل. فهو لم يخطئ أبداً، وقد فعل دائماً ما أمر به الله. وبالطريقة ذاتها التي نُسب إليه ذنبنا على الصليب، فإن طاعته البارة نُسبت إلينا. غالباً ما يدعو اللاهوتيون ذلك بالبر الشرعي، أي أننا أُعلنا أبراراً على الرغم من أننا لم نتحرر بالكامل من حضور الخطية الساكنة فينا. والله ينظر إلينا كأننا ابنه المتجسد يسوع، كما لو أننا عشنا حياته الكاملة، وقمنا بكل الأعمال الصالحة التي قام بها هو. ونتيجة لذلك، استردينا شركتنا مع الله. وعلى الرغم من أن الفساد ما زال يمنعنا من اكتساب الخلاص بأنفسنا، فإن الله يعوّض عنا ببركات الخلاص على أساس استحقاق يسوع.
بالنسبة لنا أن نُفتدى من طبيعتنا الشريرة الساقطة، كأبناء الغضب، كما يقول الكِتاب المُقدَّس، نحتاج إلى الله أن يحلّ مشكلتنا. فنحن عاجزون بلا رجاء وغير قادرين أن نحل مشكلة الخطية. لكن الله بنعمته حلّ مشكلتنا. وفعل ذلك عن طريق إرساله ابنه لكي يمثّلنا. فالله الابن صار إنساناً وعاش حياة طاعة كاملة، ومات موتاً كاملاً على الصليب، ثم خرج من القبر غالباً الموت عنا. والطريقة الوحيدة التي يمكننا أن نفتدى بها هي بأن نكون جزءاً من هذه الخليقة الجديدة، من باكورة الحياة المفدية المقامة التي تمثلت بيسوع. ولنكون جزءاً من ذلك علينا بالوثوق به، ووضع إيماننا في المسيح، الإنسان الجديد، آدم الجديد، الذي يمثل هذا النوع الجديد من البشر الذين افتدوا من حالتهم الساقطة. ونحن عن طريق الإيمان بالمسيح، الإله-الإنسان الذي يمثلنا بعمله الفدائي، نجد الفداء حتماً. [د. إريك ثيونيس]
والآن بعد أن نظرنا في عمل يسوع فيما يتعلق بملكوت الله والطاعة، لننتقل إلى القيامة من بين الأموات.
القيامة
كانت قيامة يسوع الجسدية حاسمة بالنسبة لعمله الفدائي. فبالقيامة من بين الأموات، غلب يسوع الموت نفسه، وضمن الحياة الجسدية الأبدية لجميع الذين لهم إيمان به.
استمع إلى الطريقة التي وصف بها بولس قيامة يسوع في ١ كورنثوس ١٥: ٢٠-٢١:
وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ. فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ بِإِنْسَانٍ أَيْضاً قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ. (١ كورنثوس ١٥: ٢٠-٢١)
خطية آدم جلبت الموت. لكن عندما قام يسوع من الموت، ضمن القيامة لجميع المؤمنين به. وعندما يعود، سنعيش إلى الأبد في أجساد ممجدة شبيهة بجسد فادينا.
وانطلاقاً من هذا المفهوم لقيامة يسوع في أذهاننا، دعونا ننتقل إلى ناحية رابعة لعمل الفداء: صعوده إلى السماء.
الصعود
بعد قيامته، ظهر يسوع لتلاميذه على مدى أربعين يوماً، وعلّمهم عن ملكوت الله. وفي نهاية تلك الفترة صعد بالجسد إلى السماء. وهذا الحدث مدوّن في لوقا ٢٤: ٥٠-٥١ وأعمال ١: ٣-١١.
كان الصعود مهماً بالنسبة لعمل يسوع الفدائي لسببين على الأقل: من جهة، هو صعد إلى السماء لكي يتوّج ملكاً. وهو الآن يسود على كل الخليقة، لا سيما على شعبه أي الكنيسة، كملك خاضع للآب. وهذه التفاصيل مذكورة في أماكن مثل 1 كورنثوس ١٥: ٢٣-٢٥؛ عبرانيين ١٢: ٢ و1 بطرس الأولى ٣: ٢٢.
من جهة أخرى، كان الصعود مهماً أيضاً لأنه سمح ليسوع أن يتمّم ذبيحته [عمله الفدائي] في الهيكل السماوي، وأن يبقى في حضرة الآب يتوسط ويتشفع لأجل شعبه. وفي دوره كوسيط، يذكّر يسوع الآب بالذبيحة التي قدمها على الصليب، لكي يستمر الآب في الغفران لشعبه الأمين وبركته. ونقرأ عن ذلك في أماكن مثل عبرانيين ٧: ٢٥-٢٦ و٩: ١١-٢٨.
من ناحية معينَة، كان الابن وسيطنا دائماً بسبب عهد الفداء الذي قطعه مع الآب قبل الخليقة. لكنه بعد صعوده إلى السماء، صار وسيطنا بطريقة مميّزة. استمع كيف وصف بولس دور يسوع كوسيط في 1 تيموثاوس ٢: ٥-٦:
لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ، الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ. (1 تيموثاوس ٢: ٥-٦)
يسوع المسيح ابن الله المتجسد مات كذبيحة عن الخطاة. وهو الآن يخدم أمام عرش الآب، ضامناً أن الفدية التي دفعها على الصليب، تُطبَّق على حياتنا بشكل مستمر. كما نقرأ في عبرانيين ٧: ٢٥:
فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ. (عبرانيين ٧: ٢٥)
لا يوجد خلاص بأحد سوى باسم الابن يسوع. أولاً، لم يصل أحد من القادة الدينيين إلى حالة الكمال التي كانت ليسوع المسيح، وليس سواه أزلي. علاوة على ذلك، إنه لأكثر أهمية أن يسوع المسيح هو الوسيط المؤهل الوحيد بين الله والإنسان. ويمكن لديانات العالم وفلسفاته أن تقدم لنا مبادئ جيدة للحياة. لكن يسوع وحده هو الذي أتى من عند الله ورجع إليه. وحده قادر أن يصالحنا مع الله، وان يحمل خطيتنا بالنيابة عنا. وبالتالي هو الوسيط بين الله والانسان. ليس ببساطة بمعنى أدبي أو فلسفي، بل في شخصه. بتعابير من الكِتاب المُقدَّس يسوع هو وحده الإله-الانسان، فادي البشر. ولا يقدر أحد أن يصل إلى حالة الكمال هذه من خلال جهوده الشخصية وسلوكه الأخلاقي. [د. ستيفين تشان]
نحن جميعاً نمر بتجارب وصراعات في الحياة. ونتساءل أحياناً إن كان الله يسمع صلواتنا فعلاً. لكن على الرغم من شكوكنا، فإن الكتاب المقدس يؤكد لنا أن يسوع مات ليدفع ثمن فدائنا من الخطية. فقد قام ليضمن لنا الحياة الأبدية. وصعد إلى عرشه في السماء ليحكم مملكته لمصلحتنا، ولكي يشفع فينا باستمرار. هذا لا يعني أن الحياة سهلة دائماً، فهي ليست كذلك. لكن ما يعنيه، هو أن فادينا يسمع لنا باستمرار، ويتعاطف معنا، ويحبنا، ونحن آمنين في الخلاص الذي يعطينا.
والآن بعد أن نظرنا في أزلية يسوع، وبعمله في الخلق والفداء، بتنا مستعدين أن نتناول موضوعنا الرئيسي الأخير: عمل فادينا في الاكتمال المستقبلي للسموات والأرض.
القسم الثالث: الفداء
مخطط لتدوين الملاحظات
III. الفداء
أ. الدافع
1. الثالوث
2. الخليقة
3. المؤمنون
ب. الوعود
ج. العمل
1. تدشين الملكوت
2. الطاعة
3. القيامة
4. الصعود
أسئلة المراجعة
1. أي كلمة تعطي أفضل وصف لدوافع الله لفداء شعبه؟
2. هل كان الله بحاجة لأن يفدينا؟
3. هي يحب الله جميع الناس بنفس الطريقة؟
4. ما هو “عهد النعمة”؟
5. في متى 12: 28، يقول يسوع “قد أقبل عليكم _____________.”
6. ما هي طاعة يسوع “السلبية”؟
7. ما هي طاعة يسوع “الفاعلة”؟
8. ماذا يعني “البرّ الجنائي”؟
9. تقول 1 تيموثاوس 2: 5-6 أن يسوع هو “_____________” الوحيد.
أسئلة تطبيقية
1. كيف يعزيك فهمك لمعرفة الله السابقة عندما تتعرض لتجارب صعبة؟ أعطِ أمثلة ملموسة.
2. ما هي الطرق المحددة التي تغيرت إليها حياتك عندما استقبلت فداء يسوع؟ أعطِ أمثلة.
3. ما أهمية أن تتذكر أن الله يؤسس ملكوتًا، وليس فقط يخلِّص الأفراد؟ هل تحيا حياتك المسيحية أحيانًا بطريقة فردية؟ ما الذي يمكنك أن تفعله لكي تُحدِث تأثيرًا أوسع في ملكوت الله؟

- البر القضائيطاعة يسوع البارة المسندة لنا
- الصلبشكل من أشكال العقاب بالموت تم استخدامه في الإمبراطورية الرومانية القديمة حيث كان يتم ربط المجرمين أو تسميرهم إلى الصليب ثم يتم تعليقهم هناك حتى يموتوا، في الغالب بسبب الاختناق، وهي الوسيلة التي مات يسوع بواسطها
- العهداتفاق قانوني ملزم يقطعه شخصان أو مجموعتان من الأشخاص، أو بين الله وشخص أو مجموعه من البشر.
- الكريستولوجيدراسة وعقيدة شخص وعمل يسوع المسيح
- المقاصد الأزليةمصطلح آخر "للمشورة الأزلية"؛ أي خطة الله الأزلية للكون التي وضعها قبل عمل الخلق
- جوهر اللهالواقع الذي لا يتغير والذي يكمن خلف كل ما يكشفه الله عن نفسه بإظهارات متغيرة. طبيعة الله الأساسية أو الجوهر الذي يتكون منه
- عهد الفداءعهد دخل فيه أقانيم الثالوث في ترتيب مهيب لضمان الفداء ولتطبيقه على الخليقة الساقطة، وخصوصًا على البشرية الساقطة.
- عهد النعمةالتحمل والمميزات التي يعطيها الله لكل من هو جزء من شعبه العهدي، حتى وإن لم يكونوا مؤمنين حقيقيين.
- يوم الربتعبير تقني (بالعبرية: "يوم يهوه") يشير إلى انهزام ودينونة أعداء الله النهائي والمعركة العظيمة التي ستحدث عندما يتم استرداد شعب الله للأرض
- فسادحالة الفساد الأخلاقي الناتج عن سقوط البشرية في الخطية
- التدبيريةمصطلح يعني "متعلق بإدارة المنزل"، يُستخدم في الحديث عن كيفية تعامل الأقانيم الثلاثة للثالوث بعضهم مع بعض
- المشورة الأزليةخطة الله الأزلية للكون، والتي أسسها قبل عمل الخلق
- سبق المعرفةمعرفة الله، من قبل الخليقة، بالأحداث التي سوف تجري عبر التاريخ
- وجوديمعنى المصطلح "المختص بالكينونة"؛ يُستخدم للإشارة إلى حقيقة أن الأقانيم الثلاثة للثالوث يمتلكون نفس الصفات الإلهية والجوهر الإلهي.
- الثالوثتعبير لاهوتي يُستخدم للتعبير عن حقيقة أن الله جوهر واحد في ثلاثة أقانيم
- يهوهاسم عبراني لله، عادة ما تترجم "رب"، ويأتي من جملة "أكون من أكون"