أشخاص نالوا الخلاص
الخاتمة
موضوعات ذات صلة
المواضيع الرئيسية
وصف الخلاص
الله مخلصنا
أشخاص نالوا الخلاص
الخاتمة
المواضيع الرئيسية
بصورة عامة، يمكننا القول إن الأناجيل المتشابهة النظرة الثلاثة جميعها، متى ومرقس ولوقا، تشترك في موضوع رئيسي واحد: أن يسوع هو المسيح الذي جاء بملكوت الله. لكن كل من هذه الأناجيل تتعامل مع هذا المفهوم الرئيسي بطرق مختلفة. لذلك، بينما ندرس هذه الفكرة في إنجيل لوقا، سنركز على وصف لوقا لملكوت الله بأنه الخلاص.
استخدم لوقا هذه الكلمات خلص، خلاص، مُخلِّص على الأقل 25 مرة في إنجيله أكثر من أي من كتّاب الأناجيل الآخرين. وقد شدّد لوقا على حالتنا اليائسة دون المسيح، وحاجتنا إلى أن نخلص. وقد علّم لوقا أن ملكوت الله هو خلاصنا الأعظم.
والتعبير الخلاص متجذّر بعمق في وعود العهد القديم المسيحانية. ويمكننا أن نعرّف هذا الخلاص على أنه التحرير من استبداد الشر، ومن دينونة الله على الخطية. وفي كل العهد القديم، لا سيما في الأنبياء، علّم الله شعبه أن المسيح الموعود سوف يجلب في النهاية الخلاص من عواقب الخطية وحتى من وجودها.
تماشياً مع تشديد لوقا على الخلاص، سنقسم بحثنا حول المواضيع الرئيسية في إنجيل لوقا إلى ثلاثة أقسام تتفق مع النواحي المختلفة لعمل يسوع الخلاصي. أولاً، سنتأمل بوصف لوقا للخلاص الشخصي. ثانياً، سنتأمل بوصفه لله مخلصنا. وثالثاً، سنلقي نظرة على نماذج عن أشخاص نالوا الخلاص. لنبدأ مع وصف لوقا للخلاص.
وصف الخلاص
بيّن لوقا في كل إنجيله أن الخلاص الشخصي هو في المقام الأول مسألة تغيير شامل لمقام الناس. فهذا الخلاص يغيّر شخصياتهم ومركزهم أمام الله، ويبدّل مصيرهم من هالكين إلى مباركين.
نحن جميعاً وُلِدنا خطاة. ونتيجة لذلك، نعيش تحت دينونة الله ونسير نحو هلاك أبدي. لكن الإنجيل يقدّم لنا غفران الخطايا، وبالتالي لم يعد هناك سبب لدينونتنا. وكما يعبّر لوقا غالباً عن ذلك، يؤدي الخلاص إلى سلام بيننا وبين الله. ومع مكانتنا الجديدة المميّزة، ننال بركات أبدية في ملكوت الله، بركات نرثها عندما يعود يسوع ويجعل دنيانا كاملة. في هذه الدنيا الجديدة، لن يكون هناك مرض أو موت أو عاهة أو ألم. أياً كانت حياتنا الآن، فسوف نصبح في هناء وننال حظوة عند الله في العالم الآتي.
غالباً ما يلاحظ قرّاء إنجيل لوقا أن يسوع يولي اهتماماً خاصّاً للجماعات المهمّشة المفتقرة للاعتراف بها كالنساء والأطفال والأمم. ويوجد وراء هذا الأمر، في البيئة الاجتماعية خلال حياة يسوع وخدمته، يوجد سببٌ لاهوتي عميق ينبع من حقيقة أن لوقا فهم حكم الله في آخر الأيام بمعنى أن الله سيُنجّح الضعيف وبالنتيجة فهو سوف يخسِّر القوي، أي سوف يقلب الأدوار بمعناً من المعاني. نعم، صحيح. حقاً إن قلب الأدوار هذا لا يُذكَر فقط في الأناجيل أو في العهد الجديد، ولا يقتصر على مفهوم آخر الأيام أو الأمور الأخيرة. ففي الواقع، اقتراب ملكوت الله أمر حقيقي، وتجده في كل أسفار الوحي الإلهي. في كتاب التكوين مثلاً، كما قرأنا جميعاً، نرى أنّه يتكرر اختيار الابن الثاني بدل الابن البكر، فهذه توقّعات معكوسة تجدها في العهد القديم، وليست سوى مثلاً واحداً عن قلب الأدوار الذي يصوّره لنا لوقا بأسمى صوره، ويصل إلى ذروته عندما يقلب يسوع الأدوار ويمنح الكرامة لعديمي الكرامة. وهذا نلاحظه في العهد الجديد كما سبق أن أشرنا في أماكن مختلفة. [د. ديفيد باور]
كما تذكرون في لوقا ٧، أرسل يوحنا المعمدان اثنين من أتباعه إلى يسوع ليسألاه إن كان هو حقاً المسيح. فأجاب يسوع بإعادة صياغة إشعياء 61: 1–2، وهو المقطع ذاته الذي قرأه في المجمع في بداية خدمته العلنية. استمع مرة أخرى إلى ردّ يسوع في لوقا ٧: ۲۲:
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُماَ: “اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُمَا وَسَمِعْتُمَا إِنَّ الْعُمْيَ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، الْبُرْصَ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمَّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينَ يُبَشَّرُونَ”.
كل ما ذكره يسوع هنا كان شكلاً من أشكال الخلاص، وهو انقلاب الحالة من الذل والعاهة إلى الشفاء والهناء.
في الدنيا الجديدة، ستزول هذه الظروف السيئة بالكامل. وحتى في الوقت الحالي، يجعلنا الخلاص نتذوق تلك البركات الأبدية. والتغيير الذي يُجريه الخلاص ليس محدوداً بظروفنا الخارجية بل يتناول تغيّرنا من الداخل أيضاً. وكما قال يسوع في لوقا ٦: ۲٧-۳٦:
أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ … أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئاً، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيماً وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ. فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضاً رَحِيمٌ.
لا تجعلُ بركاتُ الملكوتِ الذين يخلصون يغيّرون سلوكياتِهم الخارجيةَ فحسبْ، بل هي تُغيّرُ أيضاً طبيعَتَهم وآراءَهم. فكما هي الحالُ بالنسبةِ للسلوكياتِ الخارجيةِ، تظهرُ التغييراتُ الداخليةُ جُزئياً في العالمِ الحاضرِ، وبصورةٍ كاملةٍ في العالمِ الآتي. في الوقتِ الحاضرِ، نحنُ نبدأُ نُفكرُ ونتَصرّفُ بشكلٍ مختلفٍ لأن الروحَ القُدُسَ يسكنُ فينا، ونرى العالمَ بعيونٍ جديدةٍ. وستستمرُ هذه التغييراتُ في السماءِ، حيثُ سنكونُ أحراًراً بالكاملِ من نتائجِ الخَطيّةِ وحضورِها وفَسادِها. وسوف تَصِلُ إلى كمالِها عندما يعودُ يسوعُ ويُعطينا أجساداً جديدةً في أرضِ جديدةٍ.
تفسّر لنا بركات الخلاص هذه لماذا نجد مرة بعد المرة في إنجيل لوقا أن الفرح هو الاستجابة المناسبة للخلاص. وإحدى الطرق التي من خلالها نرى ذلك الفرح هي من خلال الأناشيد التي يذكرها لوقا، مثل نشيد زكريا في لوقا ۱: ٦٨-٧٩، ونشيد مريم في لوقا ۱: ٤٦-٥٥، ونشيد سمعان في لوقا ۲: ۲٩-۳۲. والفرح في الخلاص مذكور أيضاً في إعلانات الملائكة، مثل الرسالة المعطاة إلى زكريا في لوقا ۱: ۱٤، والأخبار السارة عن فرح عظيم التي استلمها الرعاة في لوقا ۲: 10-۱۱. والفرح هو الموضوع الثابت لأمثال يسوع عن الخروف الضال والدرهم المفقود والابن الضال في لوقا ۱٥. وقد لخّص يسوع استجابة الفرح بهذه الطريقة في لوقا ٦: ۲۱-۲۳:
طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْبَاكُونَ الآنَ، لأَنَّكُمْ سَتَضْحَكُونَ … اِفْرَحُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَتَهَلَّلُوا.
يريد الله أن يكون الخلاص سبب فرح لنا. ويريدنا أن نفرح لأن خطايانا قد امَّحت وصار لنا سلام معه وسنرث بركات ملكوته. وهذا الموضوع كان مهماً جداً بالنسبة للوقا بحيث إنه ختم إنجيله به. استمع إلى لوقا ۲٤: ٥۲-٥۳، حيث يخبرنا ما فعله التلاميذ بعد صعود يسوع إلى السماء:
وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ، وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ وَيُبَارِكُونَ اللهَ.
إن جلبتُ هدية لزوجتي، مثل سوار ذهبي وقلت لها: “حبيبتي هذا السوار الذهبي هو لك لأنه من واجبي أن أشتري لك الهدايا”، فليس هذا ما ترغب فيه زوجتي، هدية بدافع الواجب وليس الحب. بل يجب أن أقدمها إليها بفرح وسرور لأني أحبها وأريد سعادتها. عندما نعرف الله على حقيقته ونختبر أنه صالح، يملأنا شعور غامر بالفرح والبهجة. وبالتالي يصبح فرحنا بالله تعبيراً جوهرياً عن معرفتنا به على حقيقته، وركناً أساسياً من حياتنا المسيحية الحقّة. [د. إيريك ثيونيس]
بينما وصف الخلاص هذا لا يزال في أذهاننا، لننتقل إلى موضوعنا الرئيسي الثاني: تشديد لوقا على الله كمخلصنا.
الله مخلصنا
سنتأمل بالله مخلصنا على ثلاث خطوات. سنرى كيف أن الخلاص يأتي بقوة الله، وفق خطة الله ومن خلال ابن الله. لننظر أولاً إلى حقيقة أن الخلاص يأتي بقوة الله.
قوة الله
يكرّر إنجيل لوقا باستمرار فكرة العهد القديم بأن الله هو مخلص شعبه. فهذا هو الموضوع الغالب في الفصول الأولى من لوقا ويحدّد مسار الإنجيل بكامله. فرحت مريم لأن الله هو مخلّصها في لوقا ۱: ٤٧. أنشد زكريا للخلاص الذي صنعه الله في لوقا ۱: ٦٨-٧٩. استمع إلى ما قاله سمعان عندما أخذ الطفل بين ذراعَيه في لوقا ۲: ۲٩-۳۰:
الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ.
أشار سمعان إلى الله فوصفه بالسيد — ديسبوتا في اليونانية — ناسباً إلى الله القدرة والسلطان على كل الخليقة. وبهذا التعبير “خلاصك”، أشار سمعان إلى أن الله يستخدم قدرته ليأتي بالخلاص.
وهذا الموضوع ذاته يستمر في بقية إنجيل لوقا. على سبيل المثال، أعلن يوحنا المعمدان خلاص الله بقوله إنه حدث سيُعاينه العالم كله في لوقا ۳: ٦. أما في لوقا ۱٨: ۲٦-۲٧، فيعلّم يسوع أن الخلاص مستحيل عند الإنسان، لكن كل شيء مستطاع عند الله.
أراد لوقا أن يفهم قراؤه أن الله مسيطر على كل شيء. وبالتالي، لا يمكن إتمام الخلاص بقوة الإنسان وذكائه وتصميمه وثروته. فالخلاص هو ملك لله وهو عمله ويتم بقوته. الله وحده له السلطان أن يحرّر الناس من الدينونة. الله وحده يمكنه أن يغيّر الناس من الداخل. الله وحده يملك القوة المطلوبة ليأتي بملكوته إلى الأرض. والله وحده عنده القدرة ليجلب لشعبه بركات الملكوت.
بالإضافة إلى التشديد على أن الخلاص هو عمل قوة الله، علّم لوقا أن الخلاص هو جزء من خطة الله.
خطة الله
على سبيل المثال، عندما بدأ يسوع خدمته العلنية في لوقا ٤، قرأ من إشعياء ٦۱: ۱-۲. وقد أدهش الجموع بإعلانه أن تلك النبوة تمت في ذلك الزمان والمكان. واستمر لوقا في بقية إنجيله بتقديم الأدلة على أن الخلاص هو خطة الله بإظهاره أن الأحداث الدرامية في حياة يسوع تمّمت وعود الله الواردة في العهد القديم. استمع إلى كلمات يسوع قبل ختام خدمته العلنية في لوقا ۲٤: ٤٤:
وَقَالَ لَهُمْ: “هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ”.
والعهد القديم بكامله يتحدث عن الخلاص الذي سينجزه الله من خلال يسوع. وقد كانت خطة الله باستمرار أن يخلّص شعبه بهذه الطريقة.
طريقة أخرى بيّن لوقا من خلالها أن الخلاص يُتمّم خطة الله، هي بإشارته باستمرار إلى أن ما قام به يسوع كان مطلب الله وحتى إنه عيّن حدوثه. وهنا مثل واحد فقط، استمع إلى الطريقة التي وصف فيها يسوع آلامه وموته في لوقا ٩: ۲۲:
إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيراً، وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ.
لاحظ أنه عندما شرح يسوع ما سيحدث، استخدم كلمة “ينبغي”، التي تترجم الكلمة اليونانية دي، التي تعني “من الضروري”. لماذا كان ذلك ضرورياً؟ لأن الله طلب ذلك. كل ما حصل ليسوع كان جزءاً من خطة الله لخلاص شعبه.
النقطة الثالثة التي نشير إليها لنبرهن أن الله هو مخلصنا، هي في أن الخلاص يأتي من خلال ابن الله يسوع المسيح.
ابن الله
يؤكد إنجيل لوقا باستمرار أن يسوع هو ابن الله المتجسد من مريم، كما هي الحال في إعلان الملاك عن ولادته في لوقا ۱: ۳۲-۳٥. وفي أوقات أخرى، يؤكد على سلطانه. ونرى هذا عند معموديته في لوقا ۳: ۲۲، حيث صادق الله على هذه البنوة من السماء، وأيضاً عند تجلّيه في لوقا ٩: ۳٥، حين أوصى الله شعبه بأن يصغوا إلى ابنه. وفي أوقات أخرى تشير هذه البنوة إلى دوره كالمسيح الملك الخاضع للآب، كما هي الحال عند العشاء الأخير في لوقا ۲۲: ۲٩.
لكن القاسم المشترك بين كل هذه الإشارات إلى يسوع كابن الله هو أنها جميعها تشير إلى يسوع الذي من خلاله تمّم الله الخلاص. يسوع هو ابن الله الذي أُرسل إلى العالم ليخلص شعبه من الدينونة بموته عوضاً عنهم، وهو الذي يأتي بملكوت الله إلى الأرض.
أحياناً يُفَكرُ المَسيحيونَ خَطأً، أن الآبَ هو إلهٌ غاضِبٌ يَكرهُنا، ويسوعُ هو ابنُه المُتمرِّدُ الذي جاءَ ليَقِفَ إلى جانبِنا. لكن ذلك بعيدٌ كلَّ البُعدِ عن الحقيقةِ. فيسوعُ جاءَ فقط ليُخلِّصَنا لأن أباه أرسلَه. نعم يسوعُ هو حقّاً مُخَلِّصُنا. وهو يُخلِّصُنا بالفِعلِ من دَينونةِ العَدلِ الإلهيِّ. لكنه أمرٌ حاسِمٌ بالنسبةِ لنا أن نفهمَ أن الخلاصَ الذي أتى به يسوعُ يبدأُ من الآبِ. ويسوعُ كابنِ اللهِ، يفعلُ فقط ما يأمرُه به الآبُ. وهو يستخدِمُ قوةَ اللهِ ليُتمّمَ خِطتَه. وهكذا، فإن عملَ يسوعَ الخَلاصيَّ هو البرهانُ على أن اللهَ الآبَ هو مُخَلِصُنا النِهائيّ.
الآن وقد نظرنا إلى وصف لوقا للخلاص ولله كمخلصنا، دعونا ننتقل إلى موضوع رئيسي ثالث في إنجيل لوقا: تنوّع الأشخاص الذين نالوا الخلاص.
أشخاص نالوا الخلاص
في زمن يسوع، لم يكن أحد ليتفاجأ لو أن الخلاص قدّم لأشخاص يتبوؤون مراكز شرف أو سلطة في المجتمع. ولم يكن أحد ليستغرب إن خلّص الله أولئك الذين يتمسكون بحرف الشريعة. ولم يكن أحد ليندهش إن أدان الله الذين كان المجتمع اليهودي يحتقرهم، وهم الذين حسب الظاهر لم يباركهم الله والدليل وجود عيب ما فيهم. لكن ليس هذا ما فعله يسوع. إن من العناصر المهمة في إنجيل لوقا هو لفت الانتباه إلى نوع الناس الذين خلّصهم يسوع، وما يدهشنا إلى اليوم، هي الكرامة والبركات التي أعطاهم إياها.
في الواقع، ما نلاحظه في سرد لوقا للأحداث هو اهتمامه بالصغار والمُهمَلين والضالين، نرى لوقا يشدد على مسألة قلب الأوضاع. فالصغار والمُهمَلون والضالون يصبحون الأولين في ملكوت الله ومن أهم الناس فيه. ويهتم لوقا جدّاً إن صح التعبير، بالناحية الأخلاقية للإنجيل. فيسلّط الضوء على الفضيلة والأعمال الأخلاقية في خدمة يسوع، وهذا واضح في إنجيله وفي كتاب أعمال الرسل، مثل تركيزه وبشكلٍ واضح على الفقراء والنساء والمرضى والعجائز. ولا شكّ في أن لوقا يشدد على هذه الناحية أكثر من الأناجيل الأخرى. ففيما يدوّن متى موعظة يسوع، يقول: “طوبى للمساكين بالروح”، أما لوقا فيقول: “طوبى للمساكين”. وهذه نقطة محوريّة بالنسبة إلى لوقا لأنه يؤمن أن يسوع جاء لا ليتمم الفداء فحسب بل ليتمّم العدالة أيضاً. إذاً فمهمة يسوع هي أن يصوِّب كل نتائج السقوط السيئة. ونرى أنّ لوقا يشدد على أن يسوع هو مخلّص العالم برمّته، يسوع هو مخلّص جميع الناس، فيسوع لا يأبه إن كنتَ من أشراف المجتمع أو كنت من المتعلّمين أو من المعروفين ولا حتّى يأبه إن كنت من المنبوذين المُهمَلين، يسوع هو للجميع، ولوقا لم يُهمل التشديد على هذه الحقيقة. وحيث إنّ التمييز بين فئات الشعب كان قائماً ولا يزال حتّى يومنا، غير أنّ يسوع هو المخلّص، هو مخلّص الجميع بدون تمييز. [د. بِن ويذرنغتون]
من أجل أغراضنا في هذا الدرس، سنكتفي بالنظر فقط إلى أربعة نماذج مذهلة من الناس يشير إليهم لوقا غالباً، بدءاً من الأمم.
يتحدث العهد القديم عن دخول الأمم في النهاية إلى ملكوت الله ونوالهم الخلاص والبركات. لكن اليهود في زمن إسرائيل كانوا ينظرون بازدراء إلى الأمم على أساس أنهم مستبعدون من بركات ملكوت الله الأساسية.
لكن في الوقت الذي كَتب فيه لوقا إنجيله، كانت الكنيسة المسيحية في العالم تتكوّن بصورة كبيرة من المهتدين من الأمم. وبرهن الله بوضوح عبر التاريخ، عن نيته ببركة الأمم بطرق مذهلة. وكما سبق ورأينا في هذا الدرس، فإن أحد الأسباب التي دفعت لوقا للكتابة، كان التأكيد للأمم بأنهم أحسنوا الاختيار بانتمائهم للمسيح. لذلك لفت لوقا الانتباه في كل الإنجيل إلى تلك المواضع التي امتد فيها الخلاص للأمم، كتحقيق لآمال العهد القديم ومقاصد الله فيه.
على سبيل المثال، في لوقا ۲: ۱۰-۱٤، أعلن الملائكة أن فرح الإنجيل سيكون “لجميع الشعب” و”للناس على الأرض”. وبدل القول إن ملك إسرائيل الجديد وُلد ليخلص اليهود، فقد تحدثت الملائكة عن خلاص أكثر شمولية. وفي لوقا ۲: ۳۲، أعلن سمعان أن الطفل يسوع سيكون “نور إعلان لجميع الأمم”. وبينما تستشهد الأناجيل الأربعة بإشعياء ٤۰ في قصة يوحنا المعمدان، أكمل لوقا وحده في ۳: ٦ الاقتباس ليشمل الكلمات “وَيُبْصِرُ كُلُّ بَشَرٍ خَلاَصَ اللهِ”.
وأعلن لوقا أن السامريين الذين اعتبرهم اليهود أعداءهم، يمكن أن يخلصوا هم أيضاً. ففي لوقا ۱٧: ۱۱-۱٩، شفى يسوع عشرة برص، لكن الأبرص الوحيد الذي عاد وشكره كان سامرياً. ولوقا وحده دوّن مثل السامري الصالح، الذي نجده في لوقا ۱۰: ۳۰-۳٧، والذي فيه كان السامري مثالاً لمحبة القريب.
إضافةً إلى ذلك، كتب لنا لوقا مرات أظهر فيها الأمم إيماناً حقيقياً بيسوع المخلص. على سبيل المثال، في لوقا ٧: ٩، قال يسوع عن قائد مئة:
لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَاناً بِمِقْدَارِ هَذَا.
وكما رأينا سابقاً في هذا الدرس، تتبع لوقا سلالة نسب يسوع راجعاً فيها إلى الوراء إلى آدم، ما يدلّ ضمناً أن يسوع جاء ليخلّص الجنس البشري بكامله، ومن ضمنهم اليهود والأمم.
النموذج الثاني المذهل من الشعب الذي نال الخلاص في إنجيل لوقا هم الخطاة. طبعاً، يُحسب كل البشر خطاةً. لكن كان هناك أناس في زمن يسوع من ذوي الخطايا الكبيرة والعلنية لدرجة جعلتهم منبوذين في نظر المجتمع اليهودي، مثل المرأة الخاطئة في لوقا ٧: ۳٦-٥۰، وزكا جابي الضرائب في لوقا ۱٩: ۱-٩. كان جباة الضرائب خطاة لأنهم كانوا يجنون الأموال عن طريق تحميل أبناء شعبهم ضرائب باهظة لم تكن مطلوبة من الحكومة. لكن يسوع جاء ليخلّص حتى هؤلاء. وكان متلهفاً أن يمنح الخلاص إلى كل التائبين الراجعين إلى الله بالإيمان.
كمثل واحد فقط، استمع إلى هذه القصة من لوقا ٥: ۲٩-۳۲:
وَصَنَعَ لَهُ لاَوِي ضِيَافَةً كَبِيرَةً فِي بَيْتِهِ. وَالَّذِينَ كَانُوا مُتَّكِئِينَ مَعَهُمْ كَانُوا جَمْعاً كَثِيراً مِنْ عَشَّارِينَ وَآخَرِينَ. فَتَذَمَّرَ كَتَبَتُهُمْ وَالْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى تَلاَمِيذِهِ قَائِلِينَ: لِمَاذَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ فَأَجَابَ يَسُوعُ: لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ.
النموذج الثالث المذهل من الناس الذين خلصوا في إنجيل لوقا هو النساء. في عالم البحر المتوسط القديم حيث عاش يسوع، لم يكن للنساء أي حقوق في المجتمع، ولم تكن لهن قيمة كبيرة. لكن لوقا أعطى اهتماماً كبيراً للطرق التي من خلالها جلب يسوع الخلاص إليهنّ. في لوقا ٨: ٤۱-٥۳، شفى يسوع ابنة يايرس وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. وقد أظهر حناناً عظيماً نحو الأرامل الذين في مجتمع الآباء القديم لم يكن عندهنّ أي عون وكنّ عملياً بلا رجاء. في لوقا ٧: ۱۱-۱٧ و۱٨: ۱-٨ يصوّر لنا لوقا اهتمام يسوع وعنايته بهؤلاء المحتاجين.
أحد أساليب لوقا التعليمية الأكثر تأثيراً هو إبراز خلاص النساء المتواضعات بالتباين مع القادة الدينيين المتكبرين من الرجال. على سبيل المثال في لوقا ۱۳: ۱٤-۱٥، وصف يسوع رئيس المجمع بالمُرائي بينما في العدد التالي وصف المرأة المنحنية بأنها ابنة إبراهيم. نجد تبايناً مشابهاً في لوقا ٧: ۳٧-٥۰، حيث قبل يسوع توقير امرأة خاطئة له، في الوقت الذي أدان الفريسي المتكبّر.
وليعطينا نموذجاً مثالياً عن معنى محبة الله، روى لنا لوقا قصة مريم صديقة يسوع. في لوقا ۱۰: ۲٧، علّم يسوع أن أهم وصيتين هما أن نحب الله ونحب قريبنا. ثم في الأعداد ۳٨-٤۲، أعطتنا مريم مثلاً عن كيف يجب أن نحب الله من خلال إصغائها بطاعة إلى تعاليم المسيح. إنه يركز لا على بطرس ولا على يوحنا، وبالتأكيد لا يركز على القادة اليهود، بل على امرأة كانت النموذج للتقوى الإلهية.
أخيراً، النموذج الرابع المذهل من الناس الذين يخلصون في إنجيل لوقا هم الفقراء. بدأ لوقا إنجيله بالإشارة إلى أن عائلة مريم ويوسف كانت فقيرة. ونحن نعرف ذلك لأنه في لوقا ۲: ۲٤، كانت التقدمة التي أتيا بها إلى الهيكل تقدمة الفقير التي تأمر بها الشريعة في لاويين ۱۲: ٨.
وقد بيّن لوقا أيضاً أن يسوع فضّل الفقراء في مواضع معيّنة كمثل الغني الغبي في لوقا ۱۲: ۱۳-۲۱ وفي قصته عن الغني ولعازر في لوقا ۱٦: ۱٩-۳۱. واستمع مرة أخرى إلى لوقا ٤: ۱٨، حيث قرأ يسوع من إشعياء ٦۱: ۱:
رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ.
لوقا هو كاتب الإنجيل الوحيد الذي يخبرنا هذا الحدث. وقد ضمّنه في إنجيله ليكون نموذجاً لخدمة يسوع بكاملها. والنقطة التي شدّد عليها هي أن جزءاً من الإتيان بملكوت الله كان إعلان أخبار الخلاص السارة إلى الفقراء. اهتم لوقا بصورة خاصة بأن يشدّد على أن ابن الله تجسد ليخلص حتى أولئك الذين نبذهم المجتمع. فقد كان للأمم والخطاة والنساء والفقراء حقوق قليلة في المجتمع اليهودي ولم يكن يتوقع منهم أن يرثوا بركات ملكوت الله العُظمى. لكن يسوع رفض مقياس القيم هذا. وقدم قبولاً كاملاً في ملكوت الله وبركات دائمة لكل الذين قبلوه مخلصاً ورباً.
من بين كتّاب الأناجيل جميعاً، يركّز لوقا بشكل خاص، يركّز على الفئات المهمّشة في المجتمع الفلسطيني في ذلك الزمن. فنراه يساوي بين الرجال والنساء ونراه يسلّط الضوء على السامريّين والفقراء. فلا نقرأ مثلاً قصة الغني ولا قصّة لعازر ولا مثل السامري الصالح إلا في إنجيل لوقا. وهذه النقاط في تعاليم يسوع تنسجم كل الانسجام مع برنامج موعظته في الناصرة حيث أعلن أن النبوة: “رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، وأَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ …” هذه النبوّة قد تمّت اليوم بالذات. وعلّم تلاميذه أنهم عندما يقيمون مأدبةً، عليهم أن يدعوا العرج والفقراء إلى المأدبة. وبالتالي يصوّر يسوع هنا أمراً بغاية الأهمية وهو أننا في علاقتنا بالآخرين الذين هم أيضاً على صورة الله، علينا نحن ألا نرتأي فوق ما يبنغي أن نرتأي، تماماً كما يشرحها لنا بولس. علينا أن ندرك أن يسوع تعامل بالنعمة مع كافة فئات المجتمع ودعا تلاميذه لكي يفعلوا ذلك هم أيضاً. وعلينا نحن أيضاً، وبكلّ تأكيد، أن نحذوَ حذوه. لقد استهزأوا بيسوع لجلوسه مع الزانيات والخطاة، أمّا هو فأجاب مؤكِّداً أنه لم يأتِ للأبرار بل للخطاة المساكين. فإن الوصول إلى شعب الله بكافة فئاته ليس انعكاساً لمهمة يسوع فحسب، بل هو إدراك لهويتنا الحقيقية، ولحاجاتنا الحقيقية أيضاً. نحن نحتاج كلّنا إلى نعمة الله وإلى الاعتراف بعدم استحقاقنا لعطّيته وبالتالي لا أعمالنا تنفع ولا مركزنا الاجتماعي، فنحن سواسية أمام الله وعلينا أن نتعامل بالنعمة مع بعضنا البعض ونمدّ يد العون للغير لأننا نتشارك الحاجات نفسها. [د. غريغ بيري]
الخاتمة
استكشفنا في هذا الدرس، إنجيل لوقا بالنظر في خلفيته من جهة الكاتب والقرّاء الأصليين، ومناسبة الكتابة؛ كذلك بنيته ومحتواه، ومواضيعه الرئيسية التي تدور حول موضوع الخلاص. وإن أبقينا هذه الأفكار في ذهننا ونحن نقرأ إنجيل لوقا، يتكوّن لدينا مفهوم أفضل لمعناه، ونكون أكثر استعداداً لنطبّقه على حياتنا في الكنيسة وفي العالم.
يقدّمُ إنجيلُ لوقا يسوعَ كابنِ اللهِ المجيدِ الذي جاءَ إلى الأرضِ كمُخلّصِ العالمِ المُحبِّ. وهو يقدِّمُ بشارةَ اللهِ السارةَ إلى الجميعِ، بغضِّ النظرِ عن العِرقِ، والثروةِ والمَكانةِ الاجتماعيةِ. أكّد إنجيلُ لوقا للمسيحيين في زمنِه بأن الأممَ الوثَنيةَ لم يُخطئوا باتباعِهم المسيحَ الذي انتظره اليهودُ. وهذا يصحُّ في كلِّ عصرٍ. فمنذ القرنِ الأولِ كانت غالبيةُ المؤمنينَ في الكنيسةِ من الأممِ. ونحن أيضاً قمنا بالاختيارِ الصحيحِ. وكأتباعٍ ليسوعَ، نحن مطالَبون بأن نستمرَ بالكرازةِ بتلكَ الأخبارِ ذاتِها عن التوبةِ والإيمانِ للجميعِ في العالمِ، عالمينَ أننا نَملِكُ الرسالةَ الوحيدةَ التي تجلبُ الخلاصَ الحقيقيَ.
القسم الثالث: المواضيع الرئيسية
مخطط لتدوين الملاحظات
III المواضيع الرئيسية
أ. وصف الخلاص
ب. الله مخلصنا
1. قوة الله
2. خطة الله
3. ابن الله
ج. أشخاص نالوا الخلاص
1. الأمم
2. الخطاة
3. النساء
4. الفقراء
الخاتمة
أسئلة المراجعة
1. اذكر قائمة المواضيع الرئيسية كما يعلِّم الدرس.
2. بحسب الدرس، ما هو الأمر الذي يعطيه الإنجيل بحسب لوقا تركيزًا خاصًا؟
3. كيف يُعرِّف الدرس الخلاص؟
4. بحسب الدرس، الخلاص هو في المقام الأول مسألة ______________.
5. ما الذي يعلِّمه يسوع حول احتمالية الخلاص للإنسان؟
6. لكي يُظهر أن يسوع كان يتمم خطة الله، كثيرًا ما يقول لوقا أن ما صنعه يسوع كان ______________.
7. يعلِّم الدرس أنه بحسب إنجيل لوقا، “الصغار والمُهمَلون والضالون يصبحون ______________ في ملكوت الله”.
8. بحسب إنجيل لوقا، ما هي الممجموعات التي تذكر على اعتبارها أنواع من البشر يسبب خلاصها إندهاشًا؟
أسئلة تطبيقية
1. أي موضوع من مواضيع الإنجيل بحسب لوقا يجذب انتباهك بشكل خاص؟ اشرح السبب.
2. ما هي النتائج العملية في حياتك لمعرفتك أن الخلاص يغيِّر أحوال الناس؟ كيف ترى هذا في حياتك؟ وفي حياة المسيحيين الآخرين؟
3. أي تعليم من كل تعاليم هذا الدرس يعني لك بشكل خاص؟ لماذا؟

- رؤيوياسم معطى لجماعات يهودية من زمن المسيح، والذين آمنوا أن الله سيتدخل بطريقة معجزية ليدمر أعدائهم وليبدأ ملكوته.
- برناباابن عم مارك (كاتب الانجيل الثاني). اصطحب بولس في رحلته الإرسالية الأولى، مع مرقس، الذي تركهم قبل أن ينتهوا من رحلتهم. وبما أن بولس لم يرد أن يأخذ مرقس معه في رحلته الإرسالية اثانية، أخذ هذا الرجل مرقس معه في رحلة منفصلة
- بوانرجستعبير آرامي يعني "اني الرعد"، استخدمه المسيح مع يعقوب ويوحنا
- كفرناحوممدينة على الساحل الشمالي من بحر الجليل. وعظ يسوع كثيرًا هنا وقام بصنع المعجزات في وقت مبكر من خدمته
- كريستوسكلمة يونانية (تم نقلها حرفيًا إلى العربية) تعني المسيح، وهي مستخدمة في السبعينية لتترجم "مشيخ" أو "مسيا" وتعني "الممسوح"
- اكليسيةمصطلح يوناني يعني الجماعة، شعب الله، الكنيسة.
- إيليانبي من العهد القديم ظهر مع موسى عند تجلي يسوع.
- إسخاتولوجيتعبير لاهوتي لدراسة الأيام الأخيرة
- الإنجيل الأوليُعرف أيضًا باسم بروتوإيفانجليون، وهو مصطلح لاهوتي يطلق على أول وعد بالفداء والموجود في التكوين 3: 15
- يوسابيوسمؤرخ مسيحي مبكر (263- 340 م) كتب كتاب "التَّارِيخِ الْكَنَسِيِّ".
- جبرائيلملاك ظهر ليعلن في دانيال 9 أن السبي سيستمر لمدة مئة عام. في لوقا هو يعلن عن ميلاد يوحنا المعمدان وميلاد يسوع.
- إيريناوسكاتب مسيحي مبكر (130-202). كتب "ضد الهرطقات"، حيث يؤكد على صحة الأناجيل الأربعة، ويقول التعليق التالي أيضًا عن إنجيل متى: "متى أيضًا أصدر إنجيلاً مكتوبًا بين العبرانيين بلهجتهم الخاصة، بينما كان بطرس وبولس يعظان في روما، ويضعان أسس الكنيسة"
- يوسفالأب الشرعي ليسوع (وليس الجسدي)، زوج مريم، من نسل داود
- يوسيفوسمؤرخ يهودي من القرن الأول الميلادي (37- 100م تقريبًا) والذي كتب مجلد "الْعَادِيَّاتِ".
- قهالتعبير عبري يعني الجماعة، شعب الله
- ملكوت السمواتتعبير استخدمه متى فقط ليشير إلى النطاق الروحي الجديد الذي أسسه يسوع. استخدم متى هذا التعبير بدون اسم "الله" اتباعاً لعادات اليهود في تجنب استخدام اسمه.
- كراتيستتعبير يوناني (نقل حرفيًا إلى العربية) يعنى "الأسمى"، الشخص الأكثر تبجيلاً، يُستخدم أحيانًا للحكام الرومان. يستخدم لوقا هذا التعبير عندما يشير إلى ثاوفيلس
- كيريوسكلمة يونانية (نقلت حرفيًا إلى العربية) تعني "رب".
- لاوياسم آخر لمتى
- موسىنبي من العهد القديم ومحرر قاد الإسرائيليين من مصر. الرجل الذي قطع الله معهم "عهد الناموس" القومي، ومن قدم الوصايا العشرة وسفر العهد لشعب إسرائيل. ظهر أيضًا مع إيليا عند تجلي يسوع.
- القصاصة المورِتارِيةأقدم وثيقة معروفة بها قائمة بأسفار العهد الجديد القانونية، 170- 180م.
- نيرونامبراطور روماني من 54- 68م. اضطهد المسيحيين
- اسميينالاسم المعطى لجماعات يهودية آمنوا أن الله لن يتدخل ليؤسس ملكوته حتى تصبح إسرائيل مطيعة في حفظ الناموس
- أوريجانوسهو لاهوتي مسيحي مبكر من الإسكندرية (185-254م تقريبًا)، تشمل كتاباته على "عن المبادئ الأولى"، والذي يدافع فيه عن كون الكتاب المقدس السلطة النهائية للعقيدة المسيحية، و"الهكسبلا"، وهي دراسة مقارنة للترجمات العديدة للعهد القديم.
- بابياسكاتب مسيحي مبكر (من بداية القرن الثاني) يوسابيوس اقتبسه في كتاب "تاريخ الكنيسة" على أنه يقول تعليقات عن الأناجيل متى ومرقس.
- بطرسرسول كان مرقس يساعده في روما. بحسب مؤرخي الكنيسة، اعتمد مرقس على سرده لحياة المسيح في كتابة انجيله. كان يدعو مرقس "ابنه".
- بيلاطسالحاكم الروماني الذي أمر بصلب يسوع
- بلوتارخمؤرخ يوناني علماني، 46- 120م. كتب سيرة ذاتية عن حياة شَيْشَرون، وهي مثال عن كيف أن حتى السير الذاتية العلمانية في ذلك الوقت حاولت أن تحافظ على السجلات الدقيقة.
- روفسمذكور في انجيل مرقس كأحد أبناء الرجل الذي حمل صليب المسيح. وهو في الغالب نفس الشخص الذي ذكره بولس في الرومية كعضو في الكنيسة في روما.
- الصدوقيينطائفة يهودية كانت موجودة في زمان المسيح؛ التصقت بالناموس المكتوب ولم تؤمن بقيامة الأموات.
- الخلاصالتحرر من طغيان الشر ومن دينونة الله على الخطية
- ابن داودالاسم الذي يستخدمه متى كثيرًا (أكثر من كل الأناجيل الأخرى مجمعة) للحديث عن يسوع
- إيزائيةتعني "تُرى معاً". يُستخدم هذا المصطلح للأناجيل الثلاثة الأولى، متى، مرقس، ولوقا بسبب التشابهات بينهم.
- ثاوفيلسالشخص الذي يخاطبه لوقا في إنجيله وفي الأعمال
- يهوهاسم عبراني لله، عادة ما تترجم "رب"، ويأتي من جملة "أكون من أكون"
- غيورونطائفة يهودية في وقت زمان المسيح آمنت أن الله سيُدخل ملكوته من خلال تمردهم على السلطات