مساقات عبر الإنترنت Online Courses

  • التسجيل
  • تسجيل الدخول
الرئيسية / الدورات الدراسية / الأناجيل / الدرس الخامس: الإنجيل بحسب يوحنا

الأناجيل – الدرس الخامس – القسم الثالث

تقدم القسم:
← العودة إلى الدرس
  • الفيديو
  • الملف الصوتي
  • النص

المواضيع الرئيسية
الإيمان
المسيح

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aGOS05_13.mp4
موضوعات ذات صلة
Has the church always affirmed the full divinity of Christ?

الهيكل

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aGOS05_14.mp4
موضوعات ذات صلة
What was the relationship between Jesus and the temple?

الأعياد
الشريعة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aGOS05_15.mp4
موضوعات ذات صلة
How might our understanding of Jesus as the Word of God influence our interpretation of John's gospel?

ابن الله
الإله
الإنسان

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aGOS05_16.mp4
موضوعات ذات صلة
What did John mean when he called Jesus the Son of God?

الحياة
الخاتمة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aGOS05_17.mp4
موضوعات ذات صلة
How did John describe eternal life?
  • المواضيع الرئيسية
    الإيمان
    المسيح
  • الهيكل
  • الأعياد
    الشريعة
  • ابن الله
    الإله
    الإنسان
  • الحياة
    الخاتمة

المواضيع الرئيسية
الإيمان
المسيح

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aGOS05_13.mp3
موضوعات ذات صلة
Has the church always affirmed the full divinity of Christ?

الهيكل

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aGOS05_14.mp3
موضوعات ذات صلة
What was the relationship between Jesus and the temple?

الأعياد
الشريعة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aGOS05_15.mp3
موضوعات ذات صلة
How might our understanding of Jesus as the Word of God influence our interpretation of John's gospel?

ابن الله
الإله
الإنسان

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aGOS05_16.mp3
موضوعات ذات صلة
What did John mean when he called Jesus the Son of God?

الحياة
الخاتمة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aGOS05_17.mp3
موضوعات ذات صلة
How did John describe eternal life?
  • المواضيع الرئيسية
    الإيمان
    المسيح
  • الهيكل
  • الأعياد
    الشريعة
  • ابن الله
    الإله
    الإنسان
  • الحياة
    الخاتمة

المواضيع الرئيسية

أشار يوحنا إلى بضعة مواضيع هامة في بيان غرضه في يوحنا ٢٠: ٣٠-٣١، حيث نقرأ هذه الكلمات:

وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

سنركّز في هذا القسم من الدرس، على أربعة مواضيع مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مشتقة من بيان غرض يوحنا: فعل الإيمان، هوية يسوع كالمسيح، هويته الأخرى كابن الله، وبركة الحياة التي يحملها. لنبدأ بتشديد يوحنا على الإيمان.

الإيمان

استخدم يوحنا الكلمة اليونانية بيستيو التي تعني “يؤمن” ١٠٦ مرات. أما الأناجيل الثلاثة الأخرى مجتمعة فقد استخدمتها ٣٤ مرة، أي بمعدل ثلث مجموع استخدام يوحنا. ويُظهَر هذا الفرق في التشديد مدى أهمية فكرة الإيمان في قصة يوحنا.

مفهوم الإيمان، في إنجيل يوحنا، مرتبط بقوة بمفاهيم أخرى تدلّ عليها كلمات مثل “يَقبل”، “يُقبل” و”يعرف”. من هنا، من يؤمن بيسوع يعني أن يَقبله، يُقبل إليه، ويعرفه في اختبار علاقة شخصية معه.

وهذا النوع من الإيمان، القبول، المعرفة والإقبال إلى يسوع يبدأ غالباً كلحظة قرار شخصي بالوثوق بالمسيح واتّباعه، وهو الأمر نفسه الذي يسمّيه المسيحيون في عصرنا بـ”الولادة الجديدة”. عندما تكون الولادة الجديدة حقيقيًة، تجعلنا نشترك في عمل الله وننال بركاته بطرق متنوعة. في هذا الجزء من إنجيله، أشار يوحنا إلى الولادة الجديدة بكلمات مثل صاروا أولاد الله ونالوا الحياة الأبدية. على سبيل المثال، استمع إلى وصف يوحنا للإيمان في يوحنا ١: ١٢:

وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.

نجد لغة مماثلة في يوحنا ٣: ٣٦، حيث نقرأ هذه الكلمات:

اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً.

في مقاطع مماثلة، الإيمان هو الفعل القلبي الصادق بالاعتماد الشخصي والالتزام بيسوع الذي يوحّدنا به. وهو يجعلنا جزءاً من عمل الله في التاريخ. ويصل هذا الإيمان إلى ملئه فقط عندما يظهر يسوع بكل مجده.

من المهم أن ندرك أن يوحنا لم يستخدم دائماً كلمة “يؤمن” بالطريقة ذاتها. في بعض المقاطع، استخدم يوحنا كلمة “يؤمن” للدلالة على الإيمان السطحي، وهو ما يسميه اللاهوتيون غالباً بالإيمان “الوقتي” أو “الزائف”.

على سبيل المثال، استمع إلى تقرير يوحنا في ٢: ٢٣-٢٤:

وَلَمَّا كَانَ [يسوع] فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ. لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ.

لم يأتمن يسوع أولئك الناس لأن إيمانهم كان سطحياً. لم يكن ذلك الإيمان الصادق الذي يسميه اللاهوتيون غالباً بـ”الإيمان الخلاصيّ”.

يمكنُنا القولُ، من خلالِ سياقِ الكلامِ إنه في المواضعِ التي يتحدثُ فيها يوحنا عن “الإيمانِ”، فهو يقصدُ الإيمانَ الخلاصيَّ أي الثقةَ الحقيقيةَ بيسوعَ كمخلصٍ وربٍّ. فبالنسبةِ ليوحنا، يسوعُ هو موضوعُ إيمانِنا وهو الذي يُجري كلَّ التغييرِ. فليست قوةُ إيمانِنا هي التي تخلصُنا، بل قوةُ المسيحِ الذي نؤمنُ به.

بعد أن نظرنا في موضوع الإيمان بيسوع، دعونا ننتقل إلى أحد الأمور الأساسية التي يريدنا يوحنا أن نؤمن بها عن يسوع. أي أنه المسيح، المشيح الذي فيه تمت وعود الله القديمة إلى شعبه إسرائيل.

المسيح

بدعوته يسوع بـ”المسيح”، عرّف يوحنا عنه بوضوح كملك إسرائيل. ففي نهاية المطاف، أصبح التعبير “مسيح” أو “مشيح” في القرن الأول موازياً لدوره كـ”ملك إسرائيل”. وهذا ما هو المسيح في الواقع. لكن حقيقة كون المسيح ملك إسرائيل يتضمن عدة معان، وقد لفت يوحنا الانتباه إلى بعض هذه المعاني.

على سبيل المثال، شدّد يوحنا على أنه مثل ملوك إسرائيل ويهوذا في العهد القديم، جسّد يسوع الشعب الذي حكمه. فيسوع غدا كل شيء فشلت إسرائيل في أن تكونه، ونال بالتالي كل البركات التي فشلت إسرائيل سابقاً أن تنالها. وكملك إسرائيل، مثّل يسوع إسرائيل بكل كفاءة، وخدم كبديل عنهم وكقناة بركة الله إليهم.

في يوحنا ١٥: ١-٨، برهن يوحنا عن هذه الحقيقة عن يسوع عن طريق إخبارنا أن يسوع هو الكرمة الحقيقية، وأن أتباعه هم أغصان فيها. استمع إلى ما قاله يسوع في ١٥: ٥-٨:

أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ… بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي.

في كل العهد القديم صُوِّرت إسرائيل ككرمة الله. ونرى هذه الصورة الرمزية في مواضع مثل المزمور ٨٠، وإرميا الفصل ٢، وحزقيال الفصل ١٧، وهوشع الفصل ١٠. كذلك، صُوّرت عائلة داود الملكية وحتى المشيح العظيم المستقبلي كالغصن الذي منه كل شعب الله سينبت. ونرى هذا في مواضع مثل إشَعياء ١١: ١. لذلك في هذا الإطار، عندما أعلن يسوع أنه الكرمة الحقيقية والطريق الوحيد لإرضاء الله وتمجيده فهم تلاميذه أن يسوع هو ملك إسرائيل الحقيقي الذي مثّل وجسّد شعب الله.

لكن ما الذي تتضمنه الفكرة بأن يسوع كملك هو إسرائيل الحقيقية؟ من بين ما تعنيه، هو أن يسوع تممَ كل ما دُعي شعب إسرائيل ليفعله. فقد فشل شعب إسرائيل في أن يكون ويفعل ما دعاه الله ليكونه ويفعله. لكن، حيث فشل شعب إسرائيل بسبب خطاياه، نجح يسوع بصورة كاملة. فقد تمّم يسوع مصير شعب إسرائيل. واختصر يسوع في شخصه قروناً من تاريخ العهد القديم وأعلن حقيقة حضور الله المجيد بطريقة لا يقدر سواه أن يعلنها. ولهذا السبب، شعب إسرائيل الحقيقي ليسوا أولئك الذين ينتسبون إلى أمة إسرائيل. بل هم بالحري أغصان في الكرمة الحقيقية، المؤمنون بالمسيح المتحدون به بالإيمان.

في نقاشنا حول دور يسوع النيابي سنركّز على ثلاثة طرق تمّم يسوع من خلالها توقعات العهد القديم للمسيح الموعود، والتي كانت هامة بصورة خاصة في إنجيل يوحنا. أولاَ، تمم يسوع في شخصه القصد من الهيكل. ثانياً، تمم التوقعات الناتجة عن أعياد إسرائيل. وثالثاً، تمم شريعة الله. سننظر إلى كل من هذه الأفكار، بدءاً من طريقة إتمام يسوع القصد من الهيكل.

الهيكل

أحد الأسباب لأهمية الهيكل في الكتاب المقدس هو كونه مكاناً وَعَدَ الله أن يكون حاضراً فيه مع شعبه بصورة خاصة. بالطبع، نحن نعلم أن الله كليّ الحضور؛ فهو في كل مكان وفي كل زمان. لكن عندما نتحدث عن حضوره المميّز، ترتسم في ذهننا إظهارات لحضوره – وهي أوقات ركّز فيها الله حضوره في مواقع محددة، وغالباً بطريقة مجيدة ظاهرة.

إنّ لوجود الله في خيمة الاجتماع والهيكل معناً مهمّاً لأنّ الخيمة والهيكل يمثّلان الكون على شكلٍ مصغّر. فهما نموذجان مصغّران عن العالم، لذلك وجود الله فيهما يمثّل فعلاً وجوده في العالم. فالعالم هو الهيكل الذي صنعه الله والذي يتواصل فيه مع شعبه. وعندما تمرّد آدم، اختار الله النسل الذي أصبح لاحقاً أمّة إسرائيل وجعل مسكنه بينهم. والمكان الذي يقيم فيه بينهم هو هذه النسخة المصغّرة عمّا كان الكون عليه. ووجوده في هذا المكان فريدٌ لأنّه المكان الذي تقصده أمّة إسرائيل لتكون في حضرة الله، وهذا الوجود هو أيضاً عيّنة مسبقة لما سيفعله الله في العالم بأسره. فعندما ملأ الله خيمة الاجتماع ببهائه عند تكريسها بعد بنائها في نهاية سفر الخروج، ثمّ عندما ملأ الهيكل بمجده في ١ الملوك ٨، أعطانا فعلاً لمحةً عمّا سيحصل في الكون عندما يعرف الجميع مجد الله. [د. جيمز هاميلتون]

موضوع حضور الله المميّز في وسط شعبه تحقق في حقبات عدة في التاريخ. في البداية، كانت جنة عدن مكاناً مقدساً على الأرض حيث يمكننا أن نجد حضور الله الرئيسي المميّز. وكانت بمثابة عرشه على الأرض، الذي من خلاله كان على البشرية أن تقدّس الأرض بكاملها محوّلةً العالم بأسره إلى ملكوت الله المقدس.

لاحقاً، عندما أسس الله إسرائيل ككهنوته الملوكي، ربط حضوره المميّز أولاً بخيمة الاجتماع ولاحقاً بالهيكل. فزخرفة وأثاث خيمة الاجتماع والهيكل كانا على مثال جنة عدن. وكلا خيمة الاجتماع والهيكل لعبا دور جنة عدن ذاته. ويؤكد الكتاب المقدس على هذا الارتباط عن طريق الإشارة إلى أن خيمة الاجتماع والهيكل كانا عرش الله الملكي على الأرض، وهما المكانان اللذان سكن فيهما بصورة مجيدة وسط شعبه. وهذا الواقع واضح في مواضع مثل ١ أخبار أيام ٢٨: ٢، والمزمور ١١: ٤، وإشعياء ٦: ١. فهذان هما المكانان الأكثر قداسة على الأرض. ويمكن لشعب الله أن ينال فيهما بركات الله بسهولة. ومثل جنة عدن، كانا مركز الملكوت، الذي منه كان شعبه ليقدّس الأرض كملكوته. وبحسب إنجيل يوحنا، إحدى الطرق الحيوية التي نفهم من خلالها أهمية يسوع هي أن نرى أنه تمم موضوع حضور الله في العهد القديم في خيمة الاجتماع والهيكل. استمع الى ما كتبه يوحنا في ١: ١٤:

وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً.

عندما تكلم يوحنا عن أن يسوع “حَلَّ بَيْنَنَا”، استخدم الفعل اليوناني سكينو المرتبط بالاسم سكينه والذي يعني خيمة أو خيمة الاجتماع. في الحقيقة، هذا الاسم ذاته مستخدم لخيمة الله المقدسة في السبعينية، الترجمة اليونانية للعهد القديم. وعن طريق استخدام هذا الفعل وربطه بـ”مجد” حضور الله، أوضح يوحنا أن يسوع يمنحنا الدخول ذاته إلى حضور الله المميَّز الذي كان موجوداً سابقاً في خيمة الاجتماع.

وقد أشار يوحنا إلى النقطة ذاتها عن الهيكل في يوحنا ٢: ١۹-٢١. حيث نقرأ ما يلي:

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:”انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ”. فَقَالَ الْيَهُودُ:”فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟” وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ.

هنا، أوضح يوحنا أن يسوع تمم في شخصه الغاية من الهيكل.

أوضح يوحنا أيضاً أنه حتى لو لم يعدْ يسوع حاضراً في الجسد على الأرض، فإن أتباعه سيتمتعون بحضور الله المميّز. لهذا السبب، في يوحنا ٤: ٢١، قال يسوع للمرأة السامرية إنه سيأتي يوم قريباً فيه لا يعود لا لهيكل أورشليم ولا للمكان المقدس عند السامريين الأولوية الخاصة في عبادة الله. وكما قال يسوع في يوحنا ٤: ٢٣-٢٤:

وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا.

فكلمات يسوع للمرأة السامرية يجب أن تكون سبب تشجيع عظيم للكنيسة المعاصرة، لأننا نعيش في الزمان الذي تحدث عنه يسوع. ففي يومنا هذا، يسوع ليس حاضراً في الجسد على الأرض. بل هو بحسب عبرانيين ٨: ٢، و۹: ١١-١٢، يسكن جسدياً في خيمة الله في السماء. لكنه حاضر معنا روحياً، لا سيما عندما نجتمع ككنيسته. ونجد هذه الحقيقة في مواضع مثل متى ١٨: ٢٠، و١ بطرس ٢: ٤-۹. ولأن يسوع حاضر معنا، فنحن اليوم الهيكل المقدس لحضور الله الخاص على الأرض.

لكن حتى هذا الإتمام الرائع للهيكل في المسيح سيتم تجاوزه عند رجوع المسيح بمجد. ومقاطع مثل رؤيا ٢١: ١-٥ تُعلم أنه عند رجوع المسيح، سيحوّل الخليقة كلها إلى مسكن الله. في ذلك الوقت سيكون المسيح والآب حاضرَين باستمرار معنا، وستمتلئ الأرض كلها من مجد الله.

طريقة أخرى تمم يسوع من خلالها توقعات العهد القديم المسيحانية في إنجيل يوحنا، كانت عن طريق إتمامه مغزى أعياد إسرائيل.

الأعياد

وكما ذكرنا سابقاً، فإن الكثير من الأحداث في انجيل يوحنا تدور حول بعض الأعياد التي حضرها يسوع. ومن بين هذه الأعياد احتفالات متنوعة بأعياد الفصح، والمظال، والتجديد. فقد أسس الله هذه الأعياد للإشارة إلى إسرائيل ككهنوته الملوكي، وليعطيهم طرقاً منتظمة يتمتعوا من خلالها ببركات حضوره المميز في الخيمة والهيكل. ويوضح يوحنا في إنجيله أن يسوع قد تمم المغزى من هذه الأعياد.

عيد الفصح هو أحد أعياد إسرائيل الثلاثة الرئيسية. وهو احتفال بخروج إسرائيل من مصر. باختصار، تمم يسوع هذا العيد لأنه كان مثل حمل الفصح الذي يُذبح ويُؤكل في عيد الفصح، والذي يرمز دمه إلى خلاص إسرائيل من مصر. وقد رأى كتّاب الأناجيل الأربعة في يسوع خروف الفصح الحقيقي. لكن وحده يوحنا أبرز هذه النقطة عن طريق الإشارة إلى كلمات يوحنا المعمدان، الذي قال: “هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!” في يوحنا ١: ٢۹. وفي يوحنا ١۹: ٣٣، يخبرنا يوحنا أيضاً أنه عندما مات يسوع، لم يكسر الجنود سَاقَيْهِ، متممين متطلبات الخروج ١٢: ٤٦ القاضية بعدم كسر عظام الحملان المختارة لعشاء الفصح. بهذه الطريقة والعديد غيرها، أظهر لنا يوحنا أن يسوع تمم الرمز من الفصح ومعناه.

في يوحنا ٧: ٢، و٣٧، يخبرنا يوحنا عن الاحتفال بعيد آخر من أعياد إسرائيل السنوية: عيد المظال. وأحد أهم الطقوس لهذا العيد يتضمن سكب الماء كتذكار لتأمين الله الماء لإسرائيل في البرية، وإرساله المطر ليَروي مزروعات إسرائيل سنة بعد سنة. وهذا الطقس هو بمثابة توقع للطريقة التي من خلالها سيسكب الله أنهار بركاته على شعبه في الأيام الأخيرة. وقد وجد يوحنا ارتباطاً قوياً بين هذه الشعائر ويسوع عن طريق الإشارة إلى أن يسوع هو قناة كل بركات الله التي سيسكبها في أوج التاريخ. ويخبرنا يوحنا على وجه الخصوص أنه في اليوم الأخير من عيد المظال، أعلن يسوع عن سلطانه في توزيع بركات الله. استمع إلى ما قاله يسوع للجموع في يوحنا ٧: ٣٧:

إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ.

يخبرنا يوحنا أن أنهار ماء حي من بَرَكة الله تجري من يسوع. بَرَكة ماضية، وبَرَكة حاضرة، وبَرَكة مستقبلية تأتي جميعها من خلاله. بهذه الطريقة، يسوع هو إتمام لكل الآمال ببركات الله المتمثلة في عيد المظال.

أخيراً، في يوحنا ١٠: ٢٢-٣۹، احتفل يسوع بعيد التجديد أو الهانوقة. لم يكن عيد التجديد أحد أعياد إسرائيل الرئيسية التي نشأت في العهد القديم. لكنه مهم بالنسبة لحياة إسرائيل في القرن الأول لأنه كان احتفالاً بانتصار إسرائيل على مضطهديها اليونان سنة ١٦٥ ق. م، بالإضافة إلى إعادة تكريس المذبح والهيكل الذي تلى ذلك الانتصار. في يوحنا ١٠: ٣٠، بينما كان يسوع يحتفل بعيد التجديد، أدلى بتصريحه المدوِّي:

أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ.

وقد فهم اليهود بذلك أنه يدّعي أنه مساو لله، وردّوا عليه بمحاولة رجمه.  ثم دافع يسوع عن نفسه في يوحنا ١٠: ٣٦ عن طريق إشارته إلى نفسه بالشخص:

الذي قَدَّسَهُ الآبُ.

مستخدماً التعبير اليوناني الشائع هاغيازو الذي يستخدمه الكتاب المقدس مراراً للإشارة إلى التدشين والتكريس في شعائر الهيكل. وفي هذه القرينة، الكلمة التي استخدمها يسوع قدسه أغكينيا مرادفة للتعبير تكريس المستخدم في عيد تجديد الهيكل.

بهذه الطرق، ربط يوحنا بقوة بين يسوع والاحتفال بتجديد أو تكريس الهيكل. وقد احتفل هذا العيد بالهيكل، كونه مكرّساً أو مقدّساً لحضور الله. وبطريقة مماثلة، قدّس الآب يسوع، كإتمام لحضور الله المميّز على الأرض.

بالإضافة إلى تبيانه أن يسوع تمّم التوقعات بالنسبة للهيكل والأعياد، برهن يوحنا أيضاً أن يسوع تمّم شريعة الله.

الشريعة

بالرغم من أن المسيحيين اعتادوا أن ينظروا إلى شريعة الله بطريقة سلبية، كأمر يديننا، لا بد أن نتذكر أن الشريعة أُعطيت لمؤمنين حقيقيين كمرشد إلى بركات الله.

إن عُدنا إلى الشريعة في الكتاب المقدّس، نرى بوضوح أنّ الأشخاص الذين قرأوها لم يؤمنوا بأنّهم يقرأون لائحةً من القواعد والقوانين، بل كانت بالنسبة إليهم بمثابة توجيهٍ لحياتهم. فقد كانوا يقرأونها وهم على علمٍ بأنّهم إذا حفظوها سيكونون مباركين، وأعتقد أنّ أسباباً عديدةً تفسّر ذلك. منها أنّ الشريعة هي إعلان من الله. فهي تعلّمنا كيف يريدنا الله أن نحيا. ويقول المرنّم في المزمور ٤٠: ٨ “أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ”. إذاً فعندما نحن نفعل مشيئة الله ونفهم ماهيّة هذه المشيئة، نجد البهجة والبركة عند قيامنا بكلّ عمل ينبغي أن نقوم به أو نتجنب ما هو غير مرضٍ. فالفكرة الأساسيّة هي أنّ الإعلان هو إشارةٌ لبركة الله وإحسانه. ولكنّ الأهم من ذلك باعتقادي هو أنّ هذا الإعلان بركةٌ لأنّ الشريعة هي دعوةٌ لنا للمشاركة فيما يريد الله أن يحقّقه على الأرض. [د. ستيف هاربر]

الاستخدام السائد للشريعة في العهد القديم أمر إيجابيّ لأنّ شريعة الله انعكاسٌ لطبيعة الله. فالمزامير مثلاً تصوّر شريعة الله كنورٍ لسبيلنا ومصباحٍ لخُطانا. ويصفها داود في المزامير بقوله: “إنّها أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ وأَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ وأنّ عَبْدَه أَيْضاً يُحَذَّرُ بِهَا، وَفِي حِفْظِهَا ثَوَابٌ عَظِيمٌ”. في الواقع، يبدأ سفر المزامير بـ”طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ، لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ”، ثمّ يُكمل المزمور ١ مشبّهاً مَنْ يخاف الله ويحفظ وصاياه بَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. فالشريعة إذاً هي مكان البركة، غير أنّها مكان البركة فقط للذين منحهم الله المغفرة أوّلاً، هذه المغفرة التي تأتي من خلال المسيح. من هنا الشريعة هي دليل لنعيش حياة مع المسيح، حياة مباركة مع المسيح. إذاً مَنْ يحبّ المسيح فهو يحفظ الشريعة. ويقول بولس إنّ المسيح هو غاية الشريعة. فالشريعة تعرفنا بخطيتنا، لكنها تبيّن لنا أيضاً ما قام به يسوع من أجلنا وتزوّدنا بدليل لحياتنا. فالشريعة في النهاية كما قال يسوع تُلخَّص بالوصيّتين التاليتين: تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ كنَفْسِكَ. إذاً أيّ شخصٍ يعرف أحداً يحبّ الله من كلّ قلبه ومن كلّ نفسه فقد لمس حتماً البركة التي مُنِحت لهذا الشخص. وأيّ إنسان يعرف أحداً يحبّ قريبه مثل نفسه يدرك البركة العظيمة التي مُنِحت له. فلا بدّ من أن نشعر بوجود الكرَم والرحمة والبركة عندما نكون محيطين بهؤلاء أي عندما نكون في حضرة هؤلاء الذين يحفظون وصايا الله. [د. مايكل غلودو]

صُوِّرت شريعة الله في العهد القديم كعطية مميّزة من الله إلى شعبه. والمزمور ١١۹ والكثير من المقاطع الأخرى تُمتدح الشريعة كمرشد لإسرائيل إلى بركات الله. وفي العهد الجديد، يسّمي يعقوب شريعة الله الجديدة النَّامُوسِ الْكَامِلِ، نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ وذلك في يعقوب ١: ٢٥، ويسّميها بولس ناموس المسيح في ١ كورنثوس ۹: ٢١. وقد أكد يسوع نفسه على أهمية الشريعة وقيمتها في يوحنا ١٠: ٣٥ عندما قال:

لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ.

هنا، علّم يسوع أن العهد القديم بكامله، بما في ذلك الشريعة، هو كلمة الله الثابتة.

ومع أن يوحنا أوضح أن الشريعة ليست هي الغاية في حد ذاتها. فبمعنى هام، تشير تلك الشريعة باستمرار إلى ما هو أبعد منها، أي إلى يسوع. في يوحنا ٥: ٤٦-٤٧، قال يسوع لليهود غير المؤمنين:

لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟

شدّد يوحنا على هذه النقطة في كل الإنجيل، فشريعة العهد القديم أشارت نحو المستقبل، إلى يسوع. من هنا رفض يسوع، يعني أيضاً رفض الشريعة التي أنبأت عنه.

إحدى الطرق التي من خلالها شدّد يوحنا على ذلك، هي عن طريق تطبيقه الألقاب والصفات والأعمال التي أعطتها اليهودية للشريعة على يسوع. على سبيل المثال، تقول اليهودية إنه يجب أن تُطعم عدواً جائعاً بـ”خبز التوراة”. وفي يوحنا ٦: ٣٥ دُعي يسوع بـ”خبز الحياة”. ادعت اليهودية أن “كلمات التوراة هي حياة للعالم”. وفي يوحنا ٤: ١١ يسوع هو واهب الماء الحي. كما تحدثت اليهودية عن “نور الشريعة الذي أُعطيَ لينير كل إنسان”. ويوحنا ١: ۹ يُسمي يسوع “النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان”. وهذه فقط بعض الأمثلة في إنجيل يوحنا التي تظهر أن يسوع جسّد شريعة الله. فيسوع وتعاليمه ما زالت نوراً لجميع الذين يتبعونه.

كثيراً ما أرادَ يوحنا أن يفهمَ قراؤُه ما معنى أن يكونَ يسوعُ هو المسيح. فقد أرادهم أن يطمئنوا من خلالِ إدراكِهم أن يسوعَ لم يتخلَ عن كنيستِه، بل هو موجودٌ معنا دائماً. وقد أرادَهم أن يثقوا بيسوعَ، لكي ينالوا بركاتِ اللهِ من خلالِه. وأن يكونوا مطيعين لكلمةِ اللهِ، بحيثُ يمجّدون الربَ ككهنةِ ملكوتِه.

الآن بعد أن نظرنا في المواضيع الرئيسية حول الإيمان بيسوع، وهوية يسوع كالمسيح، فلننظر في هويته الأكثر ارتباطاً به وهي أنه ابن الله.

ابن الله

هوية يسوع كابن الله توازي أحياناً هويته كالمسيح، فالهويتان تشيران في بعض المواضع إلى حقيقة كونه الملك على ملكوت الله على الأرض. لكن من المهم مناقشة هذين التعبيرين منفصلَين إذ إنّ لكلٍّ منهما معناً يختلف قليلاً عن الآخر.

يشير التعبير ابن الله في إنجيل يوحنا أحياناً إلى الملك الإلهي المسيحاني. فمرة، يشير إلى مفهوم الابن الإلهي الذي نزل من السماء إلى الأرض، كما في يوحنا ١٠: ٢٢-٤٠. ومرة أخرى، يمكن أن يكون مرادفاً لملك إسرائيل أو المسيح المتحدّر من سلالة داود البشرية، الملك الشرعي على إسرائيل، كما نرى في يوحنا ١: ٤۹ و١١: ٢٧.

لكي نكّون مفهوماً أفضل لما يعني أن يكون يسوع ابن الله في إنجيل يوحنا، يساعدنا أن نرى كيف يشدّد يوحنا على هذا السر العظيم، بكون يسوع إلهاً كاملاً وإنساناً كاملاً. لننظر أولاً في الفكرة بأن يسوع هو إله كامل.

الإله

إحدى الطرق التي وصف فيها يوحنا ألوهية الابن، كانت من خلال إبرازه العلاقة بين يسوع الابن والله الآب. وهناك العديد من المقاطع التي تبين أن نوع هذه العلاقة مختلف عن علاقة الأب بأولاده البشريين، أي المؤمنين. استمع الى هذا الحوار بين يسوع واليهود في يوحنا ١٠: ٣٠-٣٣:

[قال يسوع] “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ” فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: “أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟” أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: “لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهاً”.

فَهِمَ اليهود على نحو صحيح بأن ادعاء يسوع الوحدة بعلاقته بالله الآب هو، في الواقع، إعلانٌ بأن يسوع هو مساو لله في الحقيقة.

علاوة على ذلك، وفق يوحنا ١٤: ۹، يسوع هو الابن الفريد لله الذي أعلن عنه الآب بطريقة لا يقدر سواه أن يقوم بها. كما نجد هذه الفكرة ذاتها في ١: ١٨. فيسوع هو إعلان الآب الكامل إلى شعبه. في الحقيقة، يخبرنا يسوع، في يوحنا ١٤: ۹، أن رؤيته هي بمثابة رؤيتنا للآب.

وبالإضافة إلى مسائل الإعلان هذه، يمتلك يسوع أيضاً سلطاناً إلهيّاً كاملاً على أمور مثل الحياة والموت، والدينونة النهائية. كما نقرأ في يوحنا ٥: ٢١-٢٢:

لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ.

وقد أوضح يوحنا أن يسوع هو ابن الله المتجسد. كان هو نفسه الله، بسلطان غير محدود ليتمم عمل الله على الأرض.

طريقة أخرى صوّر يوحنا من خلالها ألوهية الابن أو لاهوته، كانت من خلال وصف يسوع لنفسه بـ”أنا هو”، وهي الصيغة المستخدمة في خروج ٣: ١٤، حيث أعلن الله عن اسمه في العهد مع موسى بقوله: “أهْيَهِ الَّذِي أهْيَهْ”. وهذا الإعلان هو الأساس للاسم الإلهي “يهوه” الذي يشار إليه غالباً في العربية بكلمة “الرب”. فقد اعتُبرَ أن اسم الله مقدسٌ لدرجةٍ رفض اليهود في زمن يسوع أن يلفظوه. لكن يسوع طبقه على نفسه.

تَرِدْ تصريحات “أنا هو” في إنجيل يوحنّا حوالي ٢٤ مرّة في أقوال يسوع. فهي تَظهَر في إنجيل يوحنّا أكثر ممّا في الأناجيل الأخرى وتُشكّل نصف ظهورها في كل العهد الجديد تقريباً. وهذا الاستخدام هو بالدرجة الأولى وسيلةً للربط بين يسوع وإله العهد القديم. في سبعة من هذه التصريحات تحمل “أنا هو” معناً عادياً، لكن في واحدة من المناسبات عندما نطق بها يسوع رَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ لأنّه ادعى بأنّه إله العهد القديم. وأمّا باقي تصريحات “أنا هو” ارتبطت بأمور مثل “أنا هو خبز الحياة”؛ “أنا هو نور العالم”؛ “أنا هو الطريق والحقّ والحياة”. ويعلن يسوع من خلال هذه التصريحات أنّه الله، ولكن الله بارتباطه بالحياة البشرية. إذاً أعتقد أنّه ينبغي أن نقرأ كلّ هذه التصريحات التي جمعها يوحنا معاً ليُظهِر لنا أمراً ويقول “فهذا الرجل كان موجوداً قبل الزمن لأنّه ابن الله”. وعندما يُعلِن “قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ [أنا هو]” فهو لا يزعم ببساطة أنّه عاش قبل ألفي سنة، إنّما يقول إنه الإله الذي تواصل مع إبراهيم، الله الأزلي. [د. جون ماكينلي]

في يوحنا ٨: ١٢-٥۹ تواجه يسوع مع القادة الدينيين مواجهة عنيفة. فالخلاف كان يتعلق بادعاء يسوع البنوة، وادعاء خصومه بأنهم أولاد إبراهيم. في العدد ٤٤، أخبرهم يسوع أن أباهم الحقيقي هو الشيطان. وفي المقابل، تحدّوه هم بسؤاله إن كان هو أعظم من إبراهيم.

ثم ختم يسوع الجدال بهذه الكلمات من يوحنا ٨: ٥٨:

قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ.

لم يقل يسوع “كنت” كما هو متوقع، إن أراد ببساطة أن يُعلِن أنّه أكبر سناً من إبراهيم. لكنه قال، “أنا كائن” (أو “أنا هو”)، أي أنا لا أُعلِن فقط أني أكبر وأعظم من إبراهيم، بل أنا الإله السرمدي.

بعد أن تأملنا في ألوهية يسوع، لننظر في تعاطي يوحنا مع حقيقة أن يسوع، ابن الله، هو إنسان كامل.

الإنسان

منذ زمن داود، استُخدم التعبير “ابن الله” للإشارة إلى المَلك البشري الذي جلس على عرش داود كملك على إسرائيل. ويمكننا أن نرى ذلك في مواضع مثل المزمور ٢: ٧ و2 صموئيل ٧: ١٤. ونتعلم أيضاً من يوحنا ٧: ٤٢ أن اليهود توقعوا أن يأتي المسيح من عائلة داود. وفي يوحنا ١: ٤۹، استخدم التعبير “ابن الله” كمرادف لـ”ملك إسرائيل”.

وهناك العديد من المقاطع الأخرى في إنجيل يوحنا التي تشير إلى يسوع كملك اليهود، مثل ١٢: ١٣-١٥، و١٨: ٣٣-٤٠، و١۹: ١-٢١. باختصار، عندما أشار يوحنا إلى يسوع كابن الله، فإن جزءاً مما قصده هو أن يسوع هو السليل البشري الكامل لداود الذي سيملك على إسرائيل إلى الأبد.

يشددُ إنجيلُ يوحنا على أن يسوعَ كابنِ اللهِ هو الملكُ، وهو الإلهُ الكاملُ والإنسانُ الكاملُ في آنٍ معاً. وكلُّ رجاءِ العهدِ القديمِ في مُلكِ اللهِ على الكونِ، وفي مُلكِ المسيحِ الذي من نسلِ داودَ، قد تم من خلالِ مُلكِ يسوعَ.

نظرنا حتى الآن، في المواضيع الرئيسية حول الإيمان بيسوع، وهوية يسوع كالمسيح وابن الله. وبتنا الآن مستعدين أن ننتقل إلى بَركة الحياة التي ينالها الذين يؤمنون بالمسيح.

الحياة

استخدم يوحنا كلمة “حياة” ٣٦ مرة في إنجيله. أما كتّاب الأناجيل الثلاثة الآخرون فقد استخدموها ١٦ مرة. لكن ليس عدد استخدامها الكبير هو الذي يعطي “الحياة” أهميتها الكبرى في الإنجيل. بل أيضاً دور “الحياة” في رسالة الإنجيل. في يوحنا ١٧: ٣، عرّف يسوع الحياة بهذه الطريقة:

وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.

بالطبع، هذه المعرفة هي أكثر من مجرد إدراك فكري لله. صحيح أنها تتضمن درجة من الإدراك العقلاني لله. لكن الأهم من ذلك، هي علاقة به، نوع من الاختبار الشخصي لحضوره وانخراطه في حياتنا. وهذه الشركة مع خالقنا هي أحد الأهداف الرئيسية لوجودنا البشري.

وبحسب يوحنا ٣: ١٦، يمكننا أن ندعو هذه الحياة أيضاً “أبدية”، بمعنى أنها لن تنتهي. لكن يوضح يوحنا أنه ليس علينا أن نموت لننال الحياة الأبدية. فالمؤمنون قد نالوا الحياة الأبدية بالفعل الآن. وكما قال يسوع في يوحنا ٥: ٢٤:

إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.

الحياة هي هدية من الله لجميع الذين يؤمنون بيسوع.

عبارة الحياة الأبديّة تبدو مألوفة بالنسبة إلينا لأنّنا كثيراً ما نقرأها في الكتاب المقدس. ونحن نعرف أنّ إحدى نِعَم حياتنا في المسيح هي الحياة الأبديّة. ولكنّنا في الواقع كائنات زمنيّة وهذه هي الطريقة التي نفكّر فيها. فنحن نفكّر بالثواني والدقائق والساعات والسنوات، ومن السهل لنا أن نظن أنّ الحياة الأبديّة هي الحياة التي نعيشها الآن، ولكن برزنامةٍ أطوَل، برزنامةٍ لا تنتهي. فالمعنى الأوّل للحياة الأبديّة في الكتاب هو أنّها الحياة في الله. فالله هو الخالد. وإحدى الفروقات بين الله وبيننا هي أنّنا زائلون. فنحن نشعر بمرور الوقت. غير أنّ الله لا يحدّه زمن. وعبر تكفير المسيح عن خطايانا، صار بإمكان كل من هو في المسيح أن يدخل حياة الله إلى الابد. من هنا فإنّ الحياة الأبديّة تعني أننا أحياء في المسيح مع الله إلى الابد. وهي ليست مجرّد رزنامة لا تنتهي صفحاتها. بل هي حالة وجودٍ تعتمد على الله نفسه وعلى حقيقة خلوده. أما الكلمة الأولى من الحياة الأبدية فهي الحياة وهي مهمة لأنّ الكتاب يُظهر تبايناً بين الحياة والموت. وبعد الدينونة يوجد تباين بين الحياة الأبديّة والموت الثاني. فالحياة الأبديّة هي إذاً تأكيد على أنّ الذين غُفِرَت خطاياهم في المسيح سيعرفون الحياة مع الله والمسيح إلى الأبد. فنحن إذاً في حضرة الله إلى الأبد وندخل في حالة وجود أبدية لا تنتهي، محورها حتماً مجد الله والراحة والفرح والابتهاج بكوننا نعيش في حضرة الله ونسبّحه إلى الأبد. أما نقيض ذلك فهو الجحيم الذي يشار اليه بالموت الثاني. إذاً ما نقوله عن الحياة الأبدية ليس مجرد طول حياة الخلود، بل هو غِنى الوجود في المسيح وهو الشركة مع الله بدلاً من أن نمضيَ أبديّتنا في الجحيم. [د. آلبرت مولر]

الحياة الأبدية هي هدية خلاص من الدينونة الإلهية وانتقال إلى حياة لا تنتهي من الفرح والسلام. ويمكن نيل هذه الحياة من الله فقط عن طريق الإيمان بابنه يسوع. ويشدّد إنجيل يوحنا على الأقل على سببين لذلك. أولاً، يسوع هو خالق الحياة ومصدرها، كما نتعلم من أماكن مثل يوحنا ١: ١-٥ و٥: ٢٦، و١١: ٢٥، و١٤: ٦. ولذلك ليسوع الحق في أن يعطي الحياة. في الحقيقة، أشار يسوع إلى هذه النقطة صراحة في يوحنا ٥: ٢١.

أما السبب الثاني لكون الحياة الأبدية لا تُنال إلا من خلال يسوع، هو كون يسوع وحده يمتلك كلام الحياة، أي رسالة الإنجيل التي تقود الناس إلى معرفة خلاصية عن الله. وقد شرح يسوع ذلك في مواضع مثل يوحنا ٦: ٦٣، و١٢: ٤۹-٥٠. وقد أكد بطرس ذلك في يوحنا ٦: ٦٨.

يسوع هو الوحيد والفريد؛ أو كما يُدعى في يوحنا ١: ١٨ “الإله الفريد”. لم يعلن أحد الآب السماوي كما أعلنه يسوع. فدور يسوع الفريد كمعلن لله، مؤسس على هويته كالإله الفريد، الذي جاء ليعلن لنا الآب ويعطينا الحياة الأبدية.

وهكذا في كل إنجيل يوحنا، يسوع هو مُعطي الحياة لجميع الذين يؤمنون. أما الذين لا يؤمنون، فلا يفهمون كلماته ويرفضون الحياة التي يقدمها. لكن الذين يؤمنون ينالون الحياة الأبدية الآن، والبركات التي لا تحصى في الدهر الآتي.

الخاتمة

تناولنا في هذا الدرس، خلفية الإنجيل حسب يوحنا من جهة كاتبه ومناسبة كتابته؛ وقد فحصنا بنيته ومحتواه؛ وتأملنا بالمواضيع الرئيسية المتعلقة بالإيمان، وبهوية يسوع كالمسيح وكابن الله، وببركة الحياة باسمه.

يبيّنُ إنجيلُ يوحنا أن يسوعَ هو إتمامٌ لكلِّ وعودِ اللهِ بالبركةِ. يسوعُ هو المسيحُ. وهو قادرٌ أن يحفظَ كلَّ وعدٍ مجيدٍ قطعَهُ اللهُ، لأن يسوعَ هو ابنُ اللهِ المخلِّصِ. وتتضمنُ تلكَ الوعودُ وذلك الخلاصُ هديةَ الحياةِ الأبديةِ المجيدةِ. ونحنُ حين نتمسكُ بهذه الآمالِ التي نقرأُ عنها في إنجيلِ يوحنا، نُصبحُ أكثرَ استعداداً لنفهمَها ونُطبّقَها على حياتِنا. أن نحفظَ هذه الآمالَ في قلوبِنا في هذه الحياةِ، يعني أننا نتهيأُ أكثرَ لنمجّد اللهَ، ونتمتعَ بالحياةِ الأبديةِ التي أعطانا إياها من خلالِ ابنِه، يسوعَ.

 

قدّم هذه السلسلة باللغة العربية ق. وليد هرموش.

ق. لاري كوكريل هو راعي كنيسة هاوسهولد أوف فايث وعضو هيئة التدريس في كلية برمنغهام للاهوت.

د. جيمس هاميلتون هو أستاذ مشارك للاهوت الكتابي بكلية اللاهوت المعمدانيّة الجنوبيّة والقس بكنيسة كينوود المعمدانية.

د. ستيف هاربر هو نائب الرئيس المؤسس لكلية آسبوري للاهوت فرع أورلاندو، فلوريدا.

ق. ثاد جيمس هو نائب رئيس الشئون الأكاديمية في كلية برمنغهام للاهوت.

د. جيف لومان هو راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية في ألاباستر، ألاباما وأستاذ الوعظ واللاهوت النظامي بكليّة بيرمنغهام للاهوت.

د. جون ماكينلي هو أستاذ مساعد للدراسات الكتابيّة واللاهوتية بكلية تالبُت للاهوت.

ق. ألبرت موهلر هو رئيس كلية اللاهوت المعمدانيّة الجنوبيّة.

د. روبرت بلَمر هو أستاذ مساعد لتفسير العهد الجديد في كلية اللاهوت المعمدانية الجنوبية.

د. ديفيد ردلينغز هو أستاذ العهد الجديد بكلية بيثيل للاهوت.

د. مارك ستراوس هو أستاذ العهد الجديد في كلية بيت إيل للاهوت في سان دياجو.

د. إريك ثيونيس هو أستاذ ورئيس قسم الدراسات الكتابيّة واللاهوتيّة بكلية تالبُت للاهوت، جامعة بيولا.

د. سايمن فايبرت هو الراعي السابق لكنيسة القديس لوقا، ويمبلدون بارك، بالمملكة المتحدة، ويشغل حاليًا منصب نائب مدير ويكليف هوول، بأكسفورد، ومدير كلية الوعظ.

 

  • دليل الدراسة
  • الكلمات المفتاحية

القسم الثالث: المواضيع الرئيسية

مخطط لتدوين الملاحظات

III المواضيع الرئيسية

أ. الإيمان

ب. المسيح

ج. ابن الله

د. الحياة

الخاتمة

أسئلة المراجعة

1. ما هي المواضيع الأربعة الرئيسية لإنجيل يوحنا، بحسب الدرس؟

2. هناك كلمة يستخدمها يوحنا 106 مرة، ولا تستخدمها الأناجيل الثلاثة الأخرى مجتمعة إلا 34 مرة. ما هي هذه الكلمة؟

3. ما هو معنى الخيمة والهيكل؟

4. اشرح كيف أن الخيمة والهيكل كانا تذكيرًا لجنة عدن.

5. كيف تمم يسوع معنى الخيمة والهيكل؟

6. اشرح كيف تمم يسوع هدف كل من (عيد) الفصح، وعيد المظال، وعيد التجديد.

7. ما هي العبارة التي استخدمها يسوع 24 مرة في إنجيل يوحنا للإشارة إلى نفسه؟ لماذا كانت السبب في أن يسعى اليهود إلى قتله؟

8. اشرح معنى “الحياة الأبدية” كما هي مستخدمة في الإنجيل بحسب يوحنا.

أسئلة تطبيقية

1. أي موضوع من مواضيع الإنجيل بحسب يوحنا يحمل معنى خاص بالنسبة لك؟ لماذا؟

2. أي تعليم من تعاليم كل هذا الدرس يحمل معنى خاص بالنسبة لك؟ اشرح السبب.

AJAX progress indicator
Search: (clear)
  • انطيوخوس
    حاكم يوناني ذبح الكثيرين في أورشليم، ودنس الهيكل، وأمر بعبادة زفس. يُدعى في الكثير من الأحيان "أبيفانس" لأنه ظن أنه إظهار لله.
  • رؤيوي
    اسم معطى لجماعات يهودية من زمن المسيح، والذين آمنوا أن الله سيتدخل بطريقة معجزية ليدمر أعدائهم وليبدأ ملكوته.
  • برنابا
    ابن عم مارك (كاتب الانجيل الثاني). اصطحب بولس في رحلته الإرسالية الأولى، مع مرقس، الذي تركهم قبل أن ينتهوا من رحلتهم. وبما أن بولس لم يرد أن يأخذ مرقس معه في رحلته الإرسالية اثانية، أخذ هذا الرجل مرقس معه في رحلة منفصلة
  • بوانرجس
    تعبير آرامي يعني "اني الرعد"، استخدمه المسيح مع يعقوب ويوحنا
  • كفرناحوم
    مدينة على الساحل الشمالي من بحر الجليل. وعظ يسوع كثيرًا هنا وقام بصنع المعجزات في وقت مبكر من خدمته
  • كريستوس
    كلمة يونانية (تم نقلها حرفيًا إلى العربية) تعني المسيح، وهي مستخدمة في السبعينية لتترجم "مشيخ" أو "مسيا" وتعني "الممسوح"
  • اكليسية
    مصطلح يوناني يعني الجماعة، شعب الله، الكنيسة.
  • إيليا
    نبي من العهد القديم ظهر مع موسى عند تجلي يسوع.
  • أفسس
    المدينة التي غالباً ما كتب فيها يوحنا إنجيله الرابع
  • إسخاتولوجي
    تعبير لاهوتي لدراسة الأيام الأخيرة
  • الإنجيل الأول
    يُعرف أيضًا باسم بروتوإيفانجليون، وهو مصطلح لاهوتي يطلق على أول وعد بالفداء والموجود في التكوين 3: 15
  • يوسابيوس
    مؤرخ مسيحي مبكر (263- 340 م) كتب كتاب "التَّارِيخِ الْكَنَسِيِّ".
  • جبرائيل
    ملاك ظهر ليعلن في دانيال 9 أن السبي سيستمر لمدة مئة عام. في لوقا هو يعلن عن ميلاد يوحنا المعمدان وميلاد يسوع.
  • هانوكا
    عيد التكريس، للإحتفال بإنتصار المكابيين في عام 186 ق.م.
  • إيريناوس
    كاتب مسيحي مبكر (130-202). كتب "ضد الهرطقات"، حيث يؤكد على صحة الأناجيل الأربعة، ويقول التعليق التالي أيضًا عن إنجيل متى: "متى أيضًا أصدر إنجيلاً مكتوبًا بين العبرانيين بلهجتهم الخاصة، بينما كان بطرس وبولس يعظان في روما، ويضعان أسس الكنيسة"
  • يوسف
    الأب الشرعي ليسوع (وليس الجسدي)، زوج مريم، من نسل داود
  • يوسيفوس
    مؤرخ يهودي من القرن الأول الميلادي (37- 100م تقريبًا) والذي كتب مجلد "الْعَادِيَّاتِ".
  • قهال
    تعبير عبري يعني الجماعة، شعب الله
  • ملكوت السموات
    تعبير استخدمه متى فقط ليشير إلى النطاق الروحي الجديد الذي أسسه يسوع. استخدم متى هذا التعبير بدون اسم "الله" اتباعاً لعادات اليهود في تجنب استخدام اسمه.
  • كراتيست
    تعبير يوناني (نقل حرفيًا إلى العربية) يعنى "الأسمى"، الشخص الأكثر تبجيلاً، يُستخدم أحيانًا للحكام الرومان. يستخدم لوقا هذا التعبير عندما يشير إلى ثاوفيلس
  • كيريوس
    كلمة يونانية (نقلت حرفيًا إلى العربية) تعني "رب".
  • لاوي
    اسم آخر لمتى
  • مكابيين
    عائلة من الكهنة بدأت ثورة في عام 165 ق.م. ضد اليونانيين الذي كانوا يسودونهم.
  • من
    اسم الخبز الذي وفره الله لإسرائيل في البرية
  • مشيخ
    كلمة عبرية (نقلت حرفيًا إلى العربية) تعني "المسيا"، الممسوح
  • موسى
    نبي من العهد القديم ومحرر قاد الإسرائيليين من مصر. الرجل الذي قطع الله معهم "عهد الناموس" القومي، ومن قدم الوصايا العشرة وسفر العهد لشعب إسرائيل. ظهر أيضًا مع إيليا عند تجلي يسوع.
  • القصاصة المورِتارِية
    أقدم وثيقة معروفة بها قائمة بأسفار العهد الجديد القانونية، 170- 180م.
  • نيرون
    امبراطور روماني من 54- 68م. اضطهد المسيحيين
  • نيقوديموس
    رجل سأل يسوع كيف يمكن للإنسان أن يولد ثانية في القصة التي تم سردها في يوحنا 3
  • اسميين
    الاسم المعطى لجماعات يهودية آمنوا أن الله لن يتدخل ليؤسس ملكوته حتى تصبح إسرائيل مطيعة في حفظ الناموس
  • أوريجانوس
    هو لاهوتي مسيحي مبكر من الإسكندرية (185-254م تقريبًا)، تشمل كتاباته على "عن المبادئ الأولى"، والذي يدافع فيه عن كون الكتاب المقدس السلطة النهائية للعقيدة المسيحية، و"الهكسبلا"، وهي دراسة مقارنة للترجمات العديدة للعهد القديم.
  • بابياس
    كاتب مسيحي مبكر (من بداية القرن الثاني) يوسابيوس اقتبسه في كتاب "تاريخ الكنيسة" على أنه يقول تعليقات عن الأناجيل متى ومرقس.
  • فصح
    عيد يهودي لتذكر خلاصهم من مصر. رتب يوحنا الأحداث الزمنية في حياة يسوع حول هذه الاحتفالات.
  • بطرس
    رسول كان مرقس يساعده في روما. بحسب مؤرخي الكنيسة، اعتمد مرقس على سرده لحياة المسيح في كتابة انجيله. كان يدعو مرقس "ابنه".
  • بيلاطس
    الحاكم الروماني الذي أمر بصلب يسوع
  • بلوتارخ
    مؤرخ يوناني علماني، 46- 120م. كتب سيرة ذاتية عن حياة شَيْشَرون، وهي مثال عن كيف أن حتى السير الذاتية العلمانية في ذلك الوقت حاولت أن تحافظ على السجلات الدقيقة.
  • قمران
    اسم الكهف الذي وجدت فيه مخطوطات البحر الميت
  • رابي
    اسم يهودي يعني "معلم"
  • روفس
    مذكور في انجيل مرقس كأحد أبناء الرجل الذي حمل صليب المسيح. وهو في الغالب نفس الشخص الذي ذكره بولس في الرومية كعضو في الكنيسة في روما.
  • رايلاند
    اسم أُعطي لأقدم مخطوطة لإنجيل يوحنا (أجزاء منه). تُسمى أيضًا البردية 52، ويرجع تاريخها من 100- 150م.
  • الصدوقيين
    طائفة يهودية كانت موجودة في زمان المسيح؛ التصقت بالناموس المكتوب ولم تؤمن بقيامة الأموات.
  • سلومي
    أم يوحنا، مؤلف الانجيل الرابع. من الممكن أن تكون أخت مريم، أم يسوع
  • الخلاص
    التحرر من طغيان الشر ومن دينونة الله على الخطية
  • ابن داود
    الاسم الذي يستخدمه متى كثيرًا (أكثر من كل الأناجيل الأخرى مجمعة) للحديث عن يسوع
  • إيزائية
    تعني "تُرى معاً". يُستخدم هذا المصطلح للأناجيل الثلاثة الأولى، متى، مرقس، ولوقا بسبب التشابهات بينهم.
  • هيكل
    بناء في أورشليم حيث عبد شعب إسرائيل الله وحيث وعد الله أن يكون حاضراً مع شعبه بطريقة خاصة. تدمر في عام 586ق.م.، وتم إعادة بنائه لاحقًا، وتدمر ثانية في عام 70م.
  • ثاوفيلس
    الشخص الذي يخاطبه لوقا في إنجيله وفي الأعمال
  • توما
    التلميذ المعروف بشكه في أن يسوع قد قام بالفعل
  • يهوه
    اسم عبراني لله، عادة ما تترجم "رب"، ويأتي من جملة "أكون من أكون"
  • غيورون
    طائفة يهودية في وقت زمان المسيح آمنت أن الله سيُدخل ملكوته من خلال تمردهم على السلطات
الاختباراتالحالة
1

الأناجيل - الدرس الخامس - الامتحان الثالث

2

الأناجيل - الامتحان التراكمي

‫القسم ‫السابق

انجازك في الدورة

محتوى الدورة الدراسية

ابدأ هنا- مخطط الدورة الدراسية
الدرس الأول: مدخل إلى الأناجيل
  • تحضير الدرس الأول
  • الأناجيل - الدرس الأول - القسم الأول
  • الأناجيل – الدرس الأول – القسم الثاني
  • الأناجيل – الدرس الأول – القسم الثالث
  • الأناجيل – الدرس الأول – القسم الرابع
  • الأسئلة التعبيرية
  • الأسئلة المقالية
الدرس الثاني: الإنجيل بحسب متى
  • تحضير الدرس الثاني
  • الأناجيل - الدرس الثاني - القسم الأول
  • الأناجيل – الدرس الثاني – القسم الثاني
  • الأناجيل – الدرس الثاني – القسم الثالث
  • الأسئلة التعبيرية
  • الأسئلة المقالية
الدرس الثالث: الإنجيل بحسب مرقس
  • تحضير الدرس الثالث
  • الأناجيل - الدرس الثالث - القسم الأول
  • الأناجيل - الدرس الثالث - القسم الثاني
  • الأناجيل - الدرس الثالث - القسم الثالث
  • الأسئلة التعبيرية
  • الأسئلة المقالية
الدرس الرابع: الإنجيل بحسب لوقا
  • تحضير الدرس الرابع
  • الأناجيل - الدرس الرابع - القسم الأول
  • الأناجيل - الدرس الرابع - القسم الثاني
  • الأناجيل - الدرس الرابع - القسم الثالث
  • الأسئلة التعبيرية
  • الأسئلة المقالية
الدرس الخامس: الإنجيل بحسب يوحنا
  • تحضير الدرس الخامس
  • الأناجيل - الدرس الخامس - القسم الأول
  • الأناجيل - الدرس الخامس - القسم الثاني
  • الأناجيل - الدرس الخامس - القسم الثالث
  • الأسئلة التعبيرية
  • الأسئلة المقالية
الدرس السادس: القراءات المطلوبة
  • متطلبات القراءة 1
  • متطلبات القراءة 2
  • متطلبات القراءة 3
العودة إلى الأناجيل

Copyright © 2021 · Education Pro 100fold on Genesis Framework · WordPress · Log in