مساقات عبر الإنترنت Online Courses

  • التسجيل
  • تسجيل الدخول
الرئيسية / الدورات الدراسية / قانون إيمان الرسل / الدرس الخامس: الكنيسة

قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الأول

تقدم القسم:
← العودة إلى الدرس
  • الفيديو
  • الملف الصوتي
  • النص

المقدمة
التفويض

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC05_01.mp4
موضوعات ذات صلة
What is the church?

العهد القديم

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC05_02.mp4
موضوعات ذات صلة
Why is it helpful to consider the church's Old Testament background?

يسوع

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC05_03.mp4
موضوعات ذات صلة
What are some practical ways that churches can carry out the Great Commission?

المضامين

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC05_04.mp4
موضوعات ذات صلة
How similar were God's purposes for the Old Testament church and the New Testament church?
  • المقدمة
    التفويض
  • العهد القديم
  • يسوع
  • المضامين

المقدمة
التفويض

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC05_01.mp3
موضوعات ذات صلة
What is the church?

العهد القديم

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC05_02.mp3
موضوعات ذات صلة
Why is it helpful to consider the church's Old Testament background?

يسوع

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC05_03.mp3
موضوعات ذات صلة
What are some practical ways that churches can carry out the Great Commission?

المضامين

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC05_04.mp3
موضوعات ذات صلة
How similar were God's purposes for the Old Testament church and the New Testament church?
  • المقدمة
    التفويض
  • العهد القديم
  • يسوع
  • المضامين

المقدمة

في يومنا هذا عندما يسمع الناس كلمة “كنيسة”، يفكرون في مبنى يجتمع فيه المؤمنون ليعبُدوا الله. أحياناً تكون هذه الأبنية كاتدرائيات كبيرة مزخرفة ومزيّنة بالرسومات الجميلة. وأحياناً تكون كنائسَ صغيرةً، بأثاثٍ بسيط. وفي أحيانٍ أخرى، تكون مخازنَ حُوّلت إلى كنائس. أو منازلَ أو أكواخاً صغيرة أو بيوتاً من طينٍ أو حتى كهوفاً يجتمع فيها العابدون بعيداً عن الخطر. لكن في “قانون إيمان الرسل”، كما في الكتابِ المقدّس، فإن كلمةَ “كنيسة” تشيرُ أولاً وبصورة رئيسيةٍ إلى شعبِ الله، الجماعةِ المقدّسةِ المؤلفةِ من أولئك الذين يجاهرونَ بإيمانِهم بالآب، والابنِ، والروحِ القدس.

هذا هو الدرس الخامس في سلسلتنا قانون إيمان الرسل. وقد دعونا هذا الدرس الكنيسة. وسننظر في هذا الدرس، إلى تصريحات قانون إيمان الرسل التي تعترف بالاعتقاد بهذه المؤسسة المقدّسة. يتحدث قانون إيمان الرسل عن الكنيسة بوضوح بهذه الكلمات:

أؤمن …

بكنيسة جامعة مقدسة،

وبشركة القديسين.

تَظهر هذه السطور في قانون الإيمان، في القسم الأكبر المُكرّس للروح القدس وخدماته. وذلك لأن الروح القدس هو أقنوم الثالوث الأكثر ارتباطاً بالكنيسة بصورة يومية. وهكذا، كان بإمكاننا مناقشة موضوع الكنيسة في درسنا عن الروح القدس. لكننا أردنا تخصيص درس كامل للكنيسة، بسبب أهميتها الأساسية للمسيحية ولحياتنا كأتباع المسيح.

كما ذكرنا في درس سابق، يستغرب الكثير من البروتستانت من الاعتراف بالكنيسة، كما لو أن إيماننا بالكنيسة مشابه نوعاً ما لإيماننا بالله. فعندما يقول قانون الإيمان أننا نؤمن بـ الكنيسة، هذا لا يعني أننا نثق بالكنيسة للخلاص. إن الإيمان الخلاصي هو بالمسيح وبالمسيح وحده. لكننا نؤمن بـ الكنيسة بمعنى أننا نؤمن بالكتاب المقدّس عندما يعلّم عن الكنيسة، ويخبرنا عن أهميتها بالنسبة للمسيحيين. وينطبق الشيء ذاته على الإيمان بـ شركة القديسين. حيث أننا لا نثق بالمؤمنين الآخرين لخلاصنا. لكننا نؤمن بالتعليم الكتابي، بأن الله يستخدم المؤمنين لكي يبشرونا، يخدمونا، ويقووا إيماننا.

سينقسم درسنا عن الكنيسة إلى أربعة تعاليم رئيسية، تنعكس في قانون الإيمان. أولاً، سننظر إلى التفويض الإلهي للكنيسة. ثانياً، سنناقش حقيقةَ كون الكنيسة مقدّسة. ثالثاً، سنتحدث عن كونها جامعة أو شاملة. ورابعاً، سنستكشف فكرة كون الكنيسة شركة. وسيساعدنا كل قسم من هذه الأقسام في فهم هوية وطبيعة الكنيسة كما تم الإقرار بها في قانون إيمان الرسل. دعونا نبدأ بالنظر إلى التفويض الإلهي للكنيسة.

التفويض

يؤمن الكثيرُ من المسيحيين اليومَ أن الكنيسةَ غير ضرورية – أو يتصرفون كما لو أنها كذلك. وفي الكثير من الأحيان، يظن بعض المؤمنين المخلصين، أن مؤسسات مثل الكنيسة هي من اختراع البشر وهي دخيلةٌ على علاقتِنا الشخصية مع الله. لكن تعليمَ الكتابِ المقدّسِ عن الكنيسةِ مغايرٌ تماماً. بالمعنى الأوسع، الكنيسةُ هي ملكوتُ الله على الأرض، جماعةُ شعبِه الخاص، ووسيلةٌ رئيسيةٌ يمنحُ الله من خلالِها نعمتَه للمخلصين له. وبحسب الأسفارِ المقدّسة، الكنيسةُ ضروريةٌ لكي نؤسسَ علاقةً مع الله ونحافظَ على تلك العلاقة.

عندما نقول أن الكنيسة مفوَّضة من الله، نعني أنه خلقها لهدف ما ومنحها سلطانه. وتعلم الأسفار المقدّسة، بصورة عامة، أن الله موافق على الكنيسة. فهي مؤسسته التي عينّها للقيام بإرساليته في العالم. كما قال يسوع نفسه في متى 16: 18:

أَبْني كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. (متى 16: 18)

ليست الكنيسة من اختراع البشر الساقطين، إنما أسسها يسوع نفسه.

وهكذا، ورغم أننا نرى أخطاءً في الكنيسة عبر التاريخ، وأحياناً تبتعد الكنائس كثيراً عن الإنجيل بحيث أنها لم تعد كنيسة الله، يجب ألا نستنتج أن الكنيسة غير نافعة أو غير ضرورية. يقرّ قانون إيمان الرسل بهذا التفويض الإلهي للكنيسة بهذه الكلمات البسيطة:

أؤمن … بكنيسة.

وكما تَذكُر من الدروس السابقة، إن قانون إيمان الرسل هو ملخّصٌ لقواعد إيمان الكنائس الأولى. وكانت قواعد الإيمان تلك ملّخصات للأسفار المقدّسة. وهكذا، عندما يعلن قانون الإيمان إيمانه بالكنيسة، فهو يقصد الإقرار بما يعلّمه الكتاب المقدّس عن الكنيسة. إن إحدى أهم جوانب تعليم الكتاب المقدّس عن الكنيسة، هو أن الله عيّنها لتتمم مقاصده في العالم.

بينما نتأمل في التفويض الإلهي للكنيسة، سنركّز على ثلاث أفكار رئيسية. أولاً، سننظر إلى خلفية العهد القديم للكنيسة. ثانياً، سنركّز على ما فعله يسوع ليؤسس الكنيسة خلال خدمته الأرضية. وثالثاً، سنستكشف بعض المضامين لوجهات النظر الكتابية هذه. دعونا نبدأ بخلفية العهد القديم للكنيسة. حيث يجد مفهوم الكنيسة في العهد الجديد جذوره في العهد القديم.

العهد القديم

مهمٌ جداً أن نرى الكنيسة في إطارها التاريخي. حيث كانت فكرة سائدة عند بعض المسيحيين بأن الكنيسة هي نتاج العهد الجديد وانسكاب الروح القدوس وكانت بدايتها في فترة العهد الجديد بعد مجيء يسوع المسيح وموته وقيامته وصعوده. أما المفهوم الصحيح فهو أن الكنيسة في العهد الجديد هي امتداد للكنيسة في العهد القديم. حيث دعا الله إبراهيم وشعب العهد القديم، ويمكننا أن نعتبر أن شعب الرب هو الكنيسة في ذلك الوقت وهذه الكنيسة هي امتداد للكنيسة في أيامنا وستستمر حتى المجيء الثاني ليسوع المسيح. [د. رياض قسيس]

كثيراً ما يتحدث العهد الجديد عن الكنيسة مُستخدِماً الكلمة اليونانية ekklesia. لكن هذا المصطلح مُشتق من الترجمة السبعينية، أي الترجمة اليونانية للعهد القديم. وكثيراً ما استُخدِمت ekklesia ونظيرتها العبرية، في العهد القديم، للإشارة إلى تجمّع أمة إسرائيل. ونرى ذلك في تثنية 9: 10، و31: 30؛ قضاة 20: 2؛ الملوك الأول 8: 14؛ مزمور 22: 22 و25؛ وعدة أماكن أخرى.

حتى في العهد الجديد، أصبحت ekklesia مصطلحاً تقنياً يشير إلى الكنيسة، وما تزال الكلمة مُستَخدَمة للإشارة إلى جماعة إسرائيل في العهد القديم. على سبيل المثال، نقرأ هذه الكلمات في أعمال الرسل 7: 38، في خطاب اسْتِفَانُوسَ لقاتليه:

كَانَ [موسى] فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْبَرِّيَّةِ مَعَ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ وَمَعَ آبَائِنَا. الَّذِي قَبِلَ أَقْوَالاً حَيَّةً لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا. (أعمال الرسل 7: 38)

إن الكلمة اليونانية المُترجَمة كنيسة هي ekklesia، هذا يعني أن جماعة إسرائيل كانت المرادفة والسالفة لكنيسة العهد الجديد.

ودعا بطرس الكنيسة في رسالة بطرس الأولى 2: 9، بأسماء تنطبق على إسرائيل العهد القديم أيضاً. اصغ لما كتبه:

وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ شَعْبُ اقْتِنَاءٍ. (1 بطرس 2: 9)

اقتبس بطرس هنا من عدة فقرات في العهد القديم، تتحدث عن أمة إسرائيل. وطبّق الأسماء الخاصة لإسرائيل على كنيسة العهد الجديد، مُشيراً إلى وجود استمرارية هامة بين هاتين الجماعتين.

عندما نفكر بنصٍ مثل رسالة بطرس الأولى 2 حيث يطبّق بطرس الآن على الكنيسة، سلسلة كاملة من الألقاب التي أُعطيت في الأصل لإسرائيل في العهد القديم، ونرى أن بطرس يعلّم مجموعة من الكنائس في مناطق مختلفة، الذين هم على الأغلب أمميين، حتى يروا أنفسهم كإتمام لوعود الله لإسرائيل فعلاً، وأن يقرّوا بأن هذه هي هويتهم. [د. دينيس جونسون]

هذا لا يعني بالطبع أن كنيسة العهد الجديد مطابقةٌ تماماً لجماعات إسرائيل في العهد القديم. إنهما مترابطتان لكنهما مختلفتان أيَضاً. واستخدم بولس في رومية 11 استعارتين، للحديث عن العلاقة بين جماعة إسرائيل في العهد القديم والكنيسة المسيحية. وقال إنهما كالعجين وشجرة الزيتون. اصغ لما كتبه في رومية 11: 16:

وَإِنْ كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذلِكَ الْعَجِينُ وَإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّساً فَكَذلِكَ الأَغْصَانُ. (رومية 11: 16)

أولاً، قال بولس أن جماعة العهد القديم هي باكورة نفس العجين الذي صُنعت منه كنيسة العهد الجديد. فرض لاويين 23: 17 على إسرائيل أن تُحضِر تقدمة باكورة الخبز للرب. ولم تكن الباكورة حصاداً منفصلاً. بل كانت جزءاً وممثلاً للحصاد كله. وهكذا، عندما قال بولس أن إسرائيل وكنيسة العهد الجديد أتيا من نفس العجين، أشار بذلك إلى أن إسرائيل ومسيحيي العهد الجديد كانوا جزءاً من المؤسسة ذاتها، من شعب الله ذاته، والكنيسة ذاتها.

ثانياً، قال بولس أن جماعة العهد القديم هي أصل الشجرة، وأن كنيسة العهد الجديد هي أغصان الشجرة ذاتها. لقد توسّع بولس فعلاً في هذا التوضيح إلى عدة آيات. وشبّه الكنيسة عبر العصور بشجرة الزيتون المزروعة. حيث كانت كنيسة العهد القديم، والتي تتألّف أساساً من اليهود، الجزء الأكبر من الشجرة: الجذور، الجذع، والأغصان العديدة. وكان المسيحيين الأمميين أغصان الزيتون البريّة التي تم بها تطعيم الشجرة. لقد تم تطعيم المسيحيين الأمميين في الكنيسة اليهودية.

وهكذا، رغم أن الكنيسة في زمن بولس تألفت من اليهود والأمميين، كان جذعها وجذورها، نفس الشجرة التي امتدت في الزمن إلى الوراء خلال العهد القديم. نعم، إن هذه الشجرة الجديدة مختلفة في كثير من النواحي. فقد تحسنت ونمت. لكنها ما تزال الشجرة ذاتها. وبنفس الطريقة، تحسنت كنيسة العهد القديم ونمت إلى كنيسة العهد الجديد. وهما مختلفتان بطرق هامة، وتمثلان مراحل مختلفة من النمو. لكن ما يزال كلاهما الكنيسة ذاتها.

بعد أن درسنا تفويض الكنيسة من معيار خلفية العهد القديم، دعونا ننظر كيف بنى يسوع كنيسته بطريقة اعتمدت على كنيسة العهد القديم، لكن حسّنتها أيضاً.

يسوع

لا بد أن نعترفَ أنه بمجيءِ يسوعَ، تركت خدمتُه الأرضية تأثيراً دراماتيكياً على العالمِ وعلى شعبِ الله. وقد أشار اللاهوتيون بحقٍ إلى أن يسوعَ لم يؤيدْ ببساطة النظامَ القديم، بما فيه كنيسته القديمة. لكن من المهمِ أن ندركَ في الوقت ذاته، أن يسوعَ لم يؤسسْ كنيسةً جديدةً بالكامل. فكنيستُه ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكنيسةِ العهدِ القديم.

أشار يسوع إلى الكنيسة باسم ekklesia، في ثلاث مناسبات مدوّنة في الأناجيل. في الواقع، إنها المرات الوحيدة التي تَظهر فيها كلمة ekklesia في أي مكان في أناجيل متى، مرقس، لوقا أو يوحنا. إن هذه الفقرات الثلاث موجودة في إنجيل متى – واحدة في 16: 18، واثنتان في 18: 17. دعونا ننظر إلى هاتين الآيتين بقرب أكثر. قال يسوع هذه الكلمات في متى 16: 18:

أَبْني كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. (متى 16: 18)

يمكن أن تشير الكلمة اليونانية oikodomeo المترجمة هنا أبني، إلى بناء شيء جديد، أو إعادة بناء وتجديد ما هو موجودٌ مسبقاً. ورغم أن يسوع لم يعلن بوضوح عن المعنى الذي قصده، فإن ما سبق ورأيناه في تعليم بولس في رومية 11، يجعلنا نميل إلى تفضيل الرأي بأن يسوع كان يعيد بناء وتجديد كنيسة العهد القديم. وتُعَدُّ كلمات يسوع في متى 18: 17 أقل غموضاً. اصغ لما قاله هناك:

وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ. (متى 18: 17)

تكلم يسوع في هذه الآية عن التأديب الكنسي. وكانت نصيحته بأن يَمثُل الشخص غير التائب أمام الكنيسة أو الجماعة. حيث كانت الكنيسة الوحيدة الموجودة في السياق الأصلي لخدمة يسوع، المجامع اليهودية المنتشرة في كل أنحاء المنطقة، والهيكل في أورشليم. وقد كانت هذه أشكال العهد القديم المُميَّزة لجماعات إسرائيل، لكن مع ذلك دعاها يسوع “الكنيسة”.

لقد أمر العهد القديم بأن تتم معالجة النزاعات عادة من قبل الشيوخ، الكهنة، والقضاة – أي ممثلي الجماعة الذين تم تعيينهم لمهمة إصدار الحكم. ونرى ذلك في أماكن مثل خروج 18 وتثنية 1 و19. وقد أقرّ يسوع بهذا المبدأ في يومه، مذكّراً مستمعيه بأنهم ما زالوا مُلزَمين بحلّ نزاعاتهم ضمن جماعة إسرائيل. لكن قصد يسوع أيضاً أن تُطبَّق كلماته على كنيسته، أي تلك التي سبق وذكرها في متى 16. ولهذا السبب دوّن لنا متى كلمات يسوع. حيث كانت كنيسة العهد الجديد، في فكرِ يسوع ومتى، كما في فكرِ بولس، تطوراً لجماعات إسرائيل العهد القديم. لم يأتِ يسوع ليَحلّ الكنيسة مكان إسرائيل، بل ليخلّص إسرائيل ويجددها في صورة كنيسة العهد الجديد.

وبينما ننظر إلى الاستمرارية بين كنيستَي العهد القديم والجديد، مهمٌ أن ندرك الدور المركزي الذي يلعبه يسوع في ربط هاتين الكنيستين. أولاً، يقدم العهد الجديد يسوع بشكل عام كتحقيق لمواعيد الله لإسرائيل. فكما نرى في رومية 8: 1–4 وغلاطية 3: 16–29، يسوع هو الإسرائيلي الأمين الذي يحفظ العهد مع الله، ويرث كل البركات التي وعد بها الله لإبراهيم وموسى. وكما نتعلم من لوقا 1: 32 وأعمال الرسل 2: 31–33، إنه ابن داود الذي يسترد كرسي داود ويملك على إسرائيل ويهوذا. ولم يقطع يسوع الصلة بالماضي. بل هو ذروة كنيسة العهد القديم، العضو والخادم الأكثر كمالاً فيها.

وثانياً، إن يسوع مؤسس كنيسة العهد الجديد، أي الشخص الذي حقق الإصلاح والتجديد اللذَين حوّلا كنيسة العهد القديم الفاشلة إلى كنيسة العهد الجديد. وتدعوه الأسفار المقدّسة رأس الكنيسة في أفسس 5: 23 وكولوسي 1: 18. وعريس الكنيسة في أفسس 5: 22–33 ورؤيا 19: 1-10. وعيَّن يسوع نفسه الكنيسة لتتلقى سلطته المُفوَّضة في الإرسالية العُظمى في متى 28: 18–20. ويحب يسوع الكنيسة، يوافق عليها، ويعطيها السلطان.

إن علاقة كنيسة العهد القديم بيسوع المسيح هي في جوهرها، في لبها، نفس علاقة كنيسة العهد الجديد بيسوع المسيح تماماً. وقد يبدو مصطلح كنيسة العهد القديم غريباً نوعاً ما بالنسبة لبعض المسيحيين. فقد نظن أن الكنيسة وُلِدت في يوم الخمسين في أعمال الرسل 2. لكن إذا فكّرنا بالكنيسة كشعب الله الذي قطع معه عهداً، شعب الله الذي فداه من خلال عمل الرب يسوع المسيح، فإن كنيسة العهد القديم هي ببساطة جماعة المؤمنين الذين يتطلعون إلى إتمام الله للخلاص يوماً ما عند مجيء المسيّا. وهكذا وثقت كنيسة العهد القديم بنعمة الله، بدم الله المسفوك، أي دم يسوع المسيح على الصليب. ويتطلع مسيحيو العهد القديم، مؤمنو العهد القديم، أعضاء كنيسة العهد القديم إلى العمل التام لربنا يسوع المسيح. فقد وثقوا بنعمة الله ورحمته القوية غير المُستَحَقَّة، لينالوا غفران خطاياهم ويتبرروا أمام الله. [د. صامويل لِنچ]

لقد نظرنا حتى الآن، إلى تفويض الكنيسة من معيار خلفية العهد القديم ومن معيار خدمة يسوع الأرضية. نحن مستعدون الآن لنتأمل في بعض المضامين لهذه النقاط.

المضامين

عندما ندرك أن يسوع عيّن كنيسة العهد الجديد كإصلاح وتطور لإسرائيل العهد القديم، فإن أحد المضامين الهامة هو وجود استمرارية أساسية بين إسرائيل في العهد القديم والكنيسة المسيحية في العهد الجديد. ويجب أن نتوقع، عملياً، من جماعة شعب الله في العهد الجديد أن تعكس جذور العهد القديم. وبالطبع، إن بعض الأمور مختلفة، ويهتم العهد الجديد بالإشارة لتلك التغييرات، لكنه يعلّم أيضاً أن الكنيسة تشبه إسرائيل إلى حد بعيد.

يوجد الكثير من نقاط الاستمرارية بحيث يصعب علينا ذكرها جميعاً. لكن يستحق الأمر أن نشير إلى ثلاث منها بوضوح. أولاً، يوجد استمرارية كبيرة في الهدف بين كنيستَي العهد القديم والعهد الجديد.

الهدف

غالباً ما يلخّص اللاهوتيون تاريخ العالم في ثلاث مراحل: الخليقة، السقوط والفداء. فقد خلق الله، في مرحلة الخليقة الموصوفة في تكوين 1-2، العالم، النباتات، الحيوانات، والبشر. وأقام جنة عدن في جزء خاص من العالم. وكانت مسؤولية البشر وفقاً لتفويض الله، أن يملئوا الأرض ويُخضِعوها، ويجعلوها مثل جنة عدن، مكاناً مناسباً لحضور الله القدوس. وتمرّدت البشرية على الله في مرحلة السقوط في تكوين 3 وطُرِدَت من جنة عدن. وفسدت الخليقة بأكملها بسقوط البشرية في الخطيّة. وقد شرح بولس هذا في رومية 8: 20-22. ويصنع بقية التاريخ مرحلة الفداء، التي يعمل فيها الله ليعيد البشرية إلى حالة الكمال، ومن خلال البشرية يعيد الخليقة إلى حالتها الأصلية. وستكون المرحلة النهائية لفترة الفداء، السماء الجديدة والأرض الجديدة التي نقرأ عنها في إشعياء 65: 17؛ و66: 22، رسالة بطرس الثانية 3: 13، ورؤيا 21: 1. وقد كان فداء البشرية والخليقة دائماً هدف الله لكنيسته في كلا العهدَين.

وما تزال الكنيسة، في عالمنا المعاصر، تجاهد من أجل هدف تجديد الخليقة. ونقوم بذلك بصورة رئيسية من خلال الكِرازة بالإنجيل، تماشياً مع أولويات تعليم العهد الجديد، عالمين أن كل شخص يأتي إلى المسيح، يمثّل خطوة نحو الحالة النهائية للفداء. ونقوم بذلك أيضاً، من خلال العيش في العالم كمسيحيين مُظهِرين محبة المسيح للأقرباء، وبتغيير الثقافات حولنا لتعكس مجد الله إجلاله وشخصه. ونفعل ذلك من خلال الرجاء والصلاة لليوم الذي سيعود فيه يسوع ليتمّم عمل الفداء.

إن نقطة الاستمرارية الثانية بين كنيستَي العهدَ القديم والعهد الجديد في عصرنا الحالي، هي شُمول جماعتَي شعب الله للمؤمنين وغير المؤمنين.

المؤمنين وغير المؤمنين

تذكر أن كنيسة الله لم تكن كاملة أبداً في العهدين القديم والجديد. حيث كان بعض الإسرائيليين في العهد القديم، أوفياء لله ونالوا بركاته. لكن تمرّد العديد من الآخرين على الله في عدم إيمان، وسقطوا تحت اللعنات الإلهية. ونجد هذا في كل العهد القديم، لكن ربما كان أكثر وضوحاً في ملخصات بركات ولعنات عهد الله، في لاويين 26 وتثنية: 27-30. وينطبق الأمر ذاته على جماعة أتباع يسوع، أي كنيسة العهد الجديد. حيث يوجد مؤمنين وغير المؤمنين في كنائسنا. كان يهوذا، مثلاً، غير أمين بين الرسل. ونقرأ عن هذا في يوحنا 6: 70-71، ونراه أيضاً في خيانته للمسيح. وتتضح الطبيعة المختَلَطة للكنيسة في الرسائل إلى الكنائس في رؤيا 2-3.

ويتوقع هذان الفصلان، من سفر الرؤيا، من المؤمنين الحقيقيين في الكنيسة أن يغلبوا. لكنهما يحذّران أيضاً أن الذين لا يغلبون، يبرهنوا أن قلوبهم غير مخلصة. كما أن جزءاً كبيراً من رسالة يوحنا الأولى، مخصّصٌ للتمييز بين المؤمنين الحقيقيين والمؤمنين المزيفين في الكنيسة، وفوق هذا، تحذّر عدة فقرات أخرى من المعلمين الكَذَبة في الكنيسة، أو تشجع من يعلنوا إيمانهم على الثبات إلى النهاية ليبرهنوا على صحة إيمانهم.

اعترف بولس أيضاً بهذه الحقيقة في رسالة كورنثوس الثانية 13: 5، وشجّع الناس على التفكير بها. اصغ لما كتبه هناك:

جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ. امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنْفُسَكُمْ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ فِيكُمْ إِنْ لَمْ تَكُونُوا مَرْفُوضِينَ. (2 كورنثوس 13: 5)

أراد بولس أن يدرك الجميع أن أموراً مثل عضوية الكنيسة، المعمودية، وإعلانُ إيمانٍ موثوقٍ به، ليست علامات أكيدة للإيمان الخلاصي بيسوع المسيح. حيث يمكن للأشخاص الذين لم يقبلوا المسيح بالإيمان فعلاً، أن يفعلوا هذه الأمور أيضاً. وهكذا، شجّع بولس الناس في الكنيسة ليجرّبوا أنفسهم، حتى يتأكدوا أنهم يثقون بالمسيح للخلاص فعلاً.

وبالطبع، لا يمكننا كبشر معرفة حالة قلب الشخص الآخر. لكن يمكننا رؤية أعماله وسماع كلماته فقط. ولهذا، كثيراً ما يستحيل علينا معرفة من هم المؤمنين الحقيقيين. لكن يجب أن تؤثر معرفتنا بإمكانية وجود غير المؤمنين في رعيتنا، على الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا والآخرين في الكنيسة. يجب أن نستمر في تعليم الإنجيل والكرازة به لكل الكنيسة، ليَخلُص أولئك الذين لم يختبروا الإيمان بعد – حتى إن لم نعرف من هم. يجب أن نكون منفتحين في الكنيسة على من يطلبوا الله، ونشّجعهم على المجيء إلى الكنيسة، حتى لو لم يثقوا بالمسيح بعد. ويجب أن نكون صبورين مع الآخرين، مع العلم أن هناك تنوعاً كبيراً في الإيمان والنُضج، حتى بين الأشخاص الموجودين في الكنيسة منذ وقت طويل.

إن نقطة الاستمرارية الثالثة بين كنيسة العهد القديم وكنيسة العهد الجديد هي أن لهما التزامات مماثلة أمام الله.

الالتزامات

تم إعطاء شعب الله في كلا العهدين مسؤولية محبة الله، نشر ملكوته في كل أنحاء العالم، وتمجيده. أما بالنسبة لمحبة الله، فقد علّم تثنية 6: 5-6 كنيسة العهد القديم أن تحب الله، وتطيع شريعته من كل القلب. وبنفس الطريقة، دُعيت كنيسة العهد الجديد لتحب الله وتطيع ناموسه. وكما علّم يسوع في متى 22: 37، إن المحبة الصادقة نحو الله هي أعظم وصية في الناموس. وكما علّم يوحنا في رسالة يوحنا الأولى 5: 3، إن المحبة الصادقة نحو الله تُنتِج طاعة صادقة لوصاياه.

إن أحد الأسئلة التي يطرحها الناس عادةً، هو فيما إذا كانت كنيسة العهد الجديد مُطالَبةٌ بحفظ شريعة العهد القديم. إن الإجابة القاطعة هي نعم ولا. لا بمعنى أنه تم إزالة الوصفات المحدّدة الموجودة في توراة العهد القديم عنا. فنحن غير مُطالَبين بختان أولادنا. ولا بالذهاب إلى الهيكل ثلاث مرات في السنة. وغير ذلك. في الواقع، كان هذا هو نقاش مجمع أورشليم في أعمال الرسل 15. لكن ما هو القصد من توراة العهد القديم؟ بمعنى أن التوراة تُظهِر لنا شخص الله وطبيعته، والطبيعة والشخصية التي يُفتَرَض أن نتشارك بها، نعم ما تزال التوراة تنطبق بهذا المعنى. وأعتقد أن هذا واضح في رسائل بولس. حيث يمكن أن يقول بولس لقرائه، كلا أنتم أحرار. أنتم غير مطالبين بالقيام بكل تلك الأمور. لكن بما أنكم أحرار لن تسرقوا بالتأكيد لن تكذبوا، لن تشتهوا ولن تزنوا. وهكذا، هل من الضروري أن يحفظ المؤمنون التوراة من أجل خلاصنا؟ بالطبع لا. لكن بما أننا خَلُصنا بالمجان، هل يُفتَرَض علينا أن نشترك في حياة الله ونعرضها؟ نعم. [د. جون أوزوالت]

لاحظ أنه كان على شعب الله في كلا العهدين القديم والجديد، أن ينشروا ملكوت الله. وقد عرفت كنيسة العهد القديم ذلك في تكوين 17: 4-5، حيث وعد الله إبراهيم بأنه سيكون أباً لأمم كثيرة. وكما علّم بولس في رومية 4: 13، عرفت كنيسة العهد القديم أن هذا الوعد ألزمها بنشر ملكوت الله في كل العالم بالإيمان. وبنفس الطريقة، ما تزال كنيسة العهد الجديد تعمل على تنفيذ هذه الخطة عن طريق إيصال الإنجيل إلى كل أمة. كما أمر يسوع كنيسته في متى 28: 19:

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ. (متى 28: 19)

إن الواجب الثالث الذي تشترك فيه إسرائيل العهد القديم وكنيسة العهد الجديد هو تمجيد الله. أما بالنسبة لكنيسة العهد القديم، فإننا نجد هذا في مزمور 86: 12، مزمور 115: 18، وكذلك في وصف العهد الجديد لعالم العهد القديم، مثل أعمال الرسل 17: 24-28. كما يمكن أن نستنتجه ضمناً من خلال حقيقةِ أننا مخلوقين على صورة الله، كما يعلّم تكوين 1: 27. كانت الصور في عالم العهد القديم، تماثيل الملوك التي تذكّر الشعب بأن يحبوا الملوك، يطيعوهم ويمجدوهم. وبما أنهم صور لله، تم تصميم البشر ليمجدوه.

وبنفس الطريقة، يجب أن تمجّد كنيسة العهد الجديد الله أيضاً. ونتعلّم هذا في رسالة كورنثوس الأولى 10: 31، رسالة بطرس الأولى 4: 11، رؤيا 4: 11، وعدة أماكن أخرى.

إن المسؤوليات التي يضعها الله على عاتق الكنيسة ليست ثقيلة، خاصة عندما نكون في المسيح. فإن كان علينا الوقوف أمام الله باستحقاقنا، فإننا سنُسحَق تحت ثِقَل واجباتنا. لكنّ المؤمنين الحقيقيين في الكنيسة، أحرار من الدينونة في المسيح، وبإمكانهم العمل على نشر ملكوت الرب، حِفظ شريعته، وتمجيده، دون الخوف من الفشل. في الواقع، إن النجاح مضمون في نهاية المَطاف. ورغم أننا قد نواجه نَكَسات مؤقتة، يسير التاريخ نحو النصر الذي لا يمكن إيقافه. وهو يتقدم من خلال الكنيسة. وهكذا، كلما زادت طاعتنا، كلما قمنا بواجباتنا، كلما كان التحقيق المجيد لملكوت الله أقرب.

عن طريق النظرِ إلى الطريقةِ التي نمتْ فيها الكنيسةُ في مراحلِها الأوَلية في العهد القديم وبلوغِها الكيانَ الذي صادقَ عليه يسوع في العهد الجديد، يتضحُ لنا أن الكنيسةَ مقبولةٌ بالكاملِ من الله. وهي موجودةٌ لأن اللهَ يريدُها أن توجد، وهي تخدمُ قصدَه. فهي ليست مجرد اختراعٍ بشريٍ. وليست تحريفاً للدين الكتابي. بل هي عروسُ المسيحِ وجسدِه، محبوبةٌ من الله ومكرسةٌ لخدمتِه ومجدِه.

بعد أن فهمنا التفويض الإلهي للكنيسة، أصبحنا مستعدين للانتقال إلى موضوعنا الرئيسي الثاني: وهو حقيقةُ أن الكنيسة مقدّسة.

  • دليل الدراسة
  • الكلمات المفتاحية

القسم الأول: التفويض

مخطط لتدوين الملاحظات

المقدمة

I. التفويض

أ‌. العهد القديم

ب‌. يسوع

ج‌. المضامين

أسئلة المراجعة

1. اشرح معنى “الكنيسة”. أعطِ تعريفًا للكلمة اليونانية “ekklesia” (هذا هو النقل الحرفي للكلمة اليونانية إلى الإنجليزية).

2. اشرح ما يعنيه قانون إيمان الرسل حين يقول “أؤمن بـ… الكنيسة”.

3. اشرح العلاقة بين شعب الله في العهد القديم وشعب الله في العهد الجديد، وفقًا للدرس.

4. متى بدأت الكنيسة، وفقًا للدرس؟

5. تأكد من معرفتك لمحتوى كل من المقاطع التالية من الكتاب المقدس:
1بطرس 2: 9
متى 16: 18
2كورنثوس 13: 5
متى 28: 19

6. اشرح الصورتين المستخدمتين في رومية 11: 16 لتمثيل العلاقة بين الأمة اليهودية في العهد القديم وبين كنيسة العهد الجديد، بما في ذلك المؤمنين من الأمم. اشرح ما تتضمنه هذه الآية من فهم للعلاقة بين أمة إسرائيل في العهد القديم وكنيسة العهد الجديد.

7. اشرح تعليقات يسوع في متى 18: 17 وما يُعلِّمه لنا عن الكنيسة.

8. اشرح تعليم الدرس فيما يخص استخدام شريعة العهد القديم اليوم.

أسئلة تطبيقية

1. ما هي بعض الأمور العملية التي تستلزمها فكرة أن كنيسة العهد الجديد هي تطور لأمة إسرائيل في العهد القديم؟ كيف يؤثر ذلك على طريقة تفسيرك للوعود العهدية في العهد القديم؟ كيف يؤثر ذلك على طريقة تفكيرك في إسرائيل السياسية الحديثة اليوم؟ كيف يؤثر ذلك على تفسيرك للنبوات الخاصة بإسرائيل؟

2. هل تؤمن أنه من المهم أن تشارك في كنيسة محلية؟ هل أنت عضو في كنيسة محلية؟ لماذا أو لمَ لا؟

3. كيف يمكنك تحسين مشاركتك في الكنيسة؟

AJAX progress indicator
Search: (clear)
  • أدوني
    اسم عبري لله يعني "الرب"، "السيد"، "الحاكم".
  • الإلحاد
    الإيمان بأنه لا يوجد إله.
  • أوغسطينوس
    أسقف هيبو (354-430م)، آمن بالكتاب المقدس كالسلطة النهائية في العقيدة واعتبر قوانين الايمان الخاصة بالكنيسة ملّخصات مفيدة للتعاليم الكتابية. وهو الذي كتب كتاب الاعترافات Confessions، ومدينة الله The City of God.
  • باسيليوس
    أسقف قيصرية، تم انتخابه في عام 370م؛ وقد دافع عن الكتاب المقدس كالسُلطة النهائية في العقيدة.
  • جامعة
    مصطلح يعني "شاملة"، يُستخدم في قانون إيمان الرسل ليصف الكنيسة على أنها تشمل كل المؤمنين، من كل الأماكن، عبر التاريخ ككل.
  • مؤيد انتهاء المواهب
    الشخص الذي يؤمن بأن المواهب الخارقة للطبيعة والتي ظهرت في زمان العهد الجديد، مثل التكلم بألسنة، والنبوة، قد أُعطيت فقط من أجل الانتشار الخاص للإنجيل ولتأسيس الكنيسة في زمان الرسل وأنها قد توقفت الآن.
  • خلقدونية
    مدينة في أسيا الصغرى تم انعقاد مجمع كنسي فيها عام 451م، للدفاع عن العقائد المسيحية الكلاسيكية وإنكار الهرطقات.
  • كريستوس
    كلمة يونانية (تم نقلها حرفيًا إلى العربية) تعني المسيح، وهي مستخدمة في السبعينية لتترجم "مشيخ" أو "مسيا" وتعني "الممسوح"
  • الكنيسة
    شعب الله، جماعته، الاستعلان المرئي لملكوت الله على الأرض.
  • النعمة العامة
    إحسان الله الظاهر لكل البشر.
  • الصفات القابلة للمشاركة
    أو الصفات التي يمكن نقلها؛ وهي صفات الله التي يمكن مشاركتها مع خليقته بمقدار ما (مثل الحكمة، والقدرة، والصلاح).
  • الاستمرارية
    وجهة النظر القائلة بأن المواهب الخارقة للطبيعة والظاهرة في زمن العهد الجديد، مثل التكلم بألسنة، والنبوة مستمرة حتى يومنا هذا.
  • نعمة العهد­­­­
    صبر الله والمميزات التي يعطيها لكل من هم جزء من شعب عهده، حتى وإن لم يكونوا مؤمنين حقيقيين.
  • كبريانوس
    أسقف قرطاجة، من القرن الثالث (تقريبًا 200-258م)، والذي كتب أن التعاليم التقليدية للكنيسة لا يجب أن تكون لها سلطة أعظم من الكتاب المقدس.
  • التدبيري
    مصطلح يعني "ما يختص بإدارة المنزل"، ويُستخدم في الحديث عن كيف أن الأقانيم الثلاثة في الثالوث يتعاملون مع بعضهم البعض.
  • Ekklesia
    كلمة يونانية (مترجمة بحروف إنجليزية) تعني "جماعة"، "شعب الله"، "كنيسة".
  • إيل إليون (عيليون):
    اسم كتابي لله يعني "الله العلي".
  • إيل شداي
    اسم كتابي لله يعني "الله القدير".
  • Ex nihilo
    تعبير لاتيني يعني "من العدم".
  • الإعلان العام
    استخدام الله للعالم الطبيعي ولأعماله ليُعرف البشرية كلها بوجوده، وطبيعته، وحضوره، وأعماله، وإرادته.
  • الغنوسية
    هرطقة مبكرة ظهرت في القرون الأولى بعد المسيح؛ آمنت أن المادة شر، بما فيها جسد الإنسان. لذا، فلا يمكن لله أبداً أن يأخذ شكل الجسد البشري، وبالتالي، فإن يسوع لم يكن الله وانسان معاً.
  • Hades- الهاوية
    كلمة يونانية (مترجمة بحروف إنجليزية) مستخدمة في العهد الجديد، تعني في الغالب مسكن الأرواح الشريرة، ولكنها تشير أحياناً إلى مكان كل من الأبرار والأشرار.
  • Hagios
    كلمة يونانية (مترجمة بحروف إنجليزية) تعني "مُقَدَس" أو "منفصل".
  • الهينوثية
    الاعتقاد بوجود العديد من الآلهة، مع تكريس خاص لإله أساسي.
  • هيبوليتوس
    لاهوتي من روما (170-236م تقريباً)؛ كتب كتاب Against the Heresy of One Noetus حيث دافع عن الأسفار المقدسة كالسلطة النهائية للعقيدة.
  • مقدس
    نقي أخلاقياً، مكرس لخدمة الله بطريقة خاصة.
  • الأقنومية
    المصطلح في اليوناني هو Hypostasis، ويعني "الجوهر أو الطبيعة الضمنية"، استُخدمت في القرون المبكرة بعد المسيح للتعبير عن عقيدة أن الطبيعة الإلهية والبشرية للمسيح متحدتان في "شخص" واحد.
  • الاتحاد الإقنومي
    تعبير يُستخدم لشرح عقيدة أن لاهوت المسيح وناسوته متحدان في شخص واحد.
  • الاستنارة
    موهبة إلهية للمعرفة أو الفهم فيما يختص بالإدراك بشكل أساسي، والتي نسندها إلى عمل الروح القدس.
  • الصفات غير القابلة للمشاركة
    أو الصفات التي لا يمكن نقلها؛ وهي صفات الله والتي لا يمكن نقلها للإنسان (مثال: كلية القدرة، كلية المعرفة، وكلية الحضور، والأزلية).
  • الكنيسة غير المنظورة
    كل الناس عبر الزمن الذين اتحدوا بالمسيح من أجل الخلاص.
  • الإرشاد الداخلي
    موهبة إلهية للمعرفة أو الفهم؛ مختصة بالمشاعر أو الحدس بشكل أساسي، ونسنده لعمل الروح القدس.
  • الإسلام
    ديانة توحيدية للمسلمين، تلتزم بكلام وتعاليم محمد، وتؤمن – من بين الأشياء الأخرى - أن يسوع كان نبي حقيقي لله، ولكنه لم يُصلب، ولم يقم، وليس هو الله.
  • قادوش
    مصطلح عبري (مترجم بحروف عربية) يعني "قدوس"، "مقدس".
  • Koinonia
    كلمة يونانية (مترجمة بحروف إنجليزية) تعني "شركة" أو "اشتراك"، وتُستخدم في الإشارة إلى كنيسة العهد الجديد.
  • Kurios
    كلمة يونانية (مترجمة بحروف إنجليزية) تعني "رب"، أو "حاكم"، أو "سيد"، وهو اسم لله في العهد الجديد.
  • التوحيد
    أو Monotheism، وتعني الإيمان بإله واحد فقط.
  • قانون الإيمان النيقاوي
    هو قانون إيمان كُتب في مجمع نيقية في عام 325م. وهو استفاضة لقانون إيمان الرسل، وأكد على عقيدة الثالوث كما دحض الأريوسيّة.
  • وجودي
    معنى المصطلح "المختص بالكينونة"؛ يُستخدم للإشارة إلى حقيقة أن الأقانيم الثلاثة للثالوث يمتلكون نفس الصفات الإلهية والجوهر الإلهي.
  • أوريجانوس
    لاهوتي مسيحي مبكّر من الإسكندرية (185-254م تقريباً). تشتمل أعماله على: On First Principles (عن المبادئ الأولى)، والذي دافع فيه عن الكتاب المقدس كالسلطة النهائية لنا فيما يختص بالعقيدة المسيحية، وكتاب Hexapla (السداسية)، وهي دراسة مقارنة للترجمات المختلفة للعهد القديم.
  • آلام
    من الكلمة اليونانية pascho تعني "أن يتألم"، وتشير إلى آلام يسوع وموته، بداية من ليلة القبض عليه.
  • تعدد الآلهة
    أو Polytheism، وتعني الإيمان بآلهة متعددة.
  • قانون الإيمان الروماني
    قانون إيمان استُخدم في كنيسة روما في القرون الأولى بعد المسيح، وهو في الغالب الأساس الذي بُنى عليه قانون إيمان الرسل.
  • الدوستيون­­­­­­
    طائفة مُهرطقة، انكرت إنسانية المسيح، وعلّمت بأن المسيح ظهر فقط وكأنه إنسان ولم يكن لديه جسد مادي حقيقي.
  • التقديس
    عملية جعل الناس والأشياء مقدسة.
  • النعمة المُخلصة
    تطبيق المميزات الأبدية لحياة المسيح الكاملة، وموته، وقيامته، وصعوده، وعودته المجيدة على من يقبلونه كرب ومخلص.
  • السبعينية­
    الترجمة اليونانية للعهد القديم.
  • الجلوس
    مصطلح لاهوتي يُستخدم للإشارة إلى حكم يسوع المستمر وخدمته في التشفع وهو جالس عن يمين الله الآب.
  • Sheol- الهاوية
    مصطلح عبري (مترجمة بحروف إنجليزية) تستخدم في العهد القديم للإشارة إلى مكان الأرواح التي رحلت، كل من البارة والشريرة.
  • بساطة الله
    مصطلح لاهوتي يُستخدم لشرح أن جوهر الله ليس مركب من مواد مختلفة، بل هو وحدة موحدة مكونة من ذات واحدة فقط.
  • تفرّد الله
    مصطلح لاهوتي يُستخدم للإشارة لله ليعني أنه هو الإله الحقيقي وحده.
  • Sola Scriptura
    مصطلح لاتيني يعني "الكتاب المقدس وحده". وهو الإيمان بأن الأسفار المقدسة تقف كالحاكم الأعلى والأسمى لكل المسائل اللاهوتية؛ وهو أحد مبادئ الإصلاح الأساسيّة.
  • النفس
    الجزء الخالد الغير مادي للإنسان، كل الجوانب الداخلية، الغير مادية لكينونتنا.
  • الإعلان الخاص
    كشف الله عن نفسه وعن إرادته لعدد مختار من الناس من خلال الأحلام، والرؤى، والأنبياء، والأسفار المقدسة، والطرق الأخرى المشابهة.
  • ترتليان
    (155-230م تقريباً) كاتب مسيحي مبكر من قرطاجة، وأحد آباء الكنيسة؛ كتب كتاب ضد مارسيون Against Marcion، وأشاع المصطلح اللاتيني المستخدم لشرح الثالوث.
  • غير المتمايز
    مصطلح تقني للاعتقاد بأن الله كائن واحد غير مرئي لا يوجد تمايز بين أقانيمه.
  • الكنيسة المنظورة
    الأشخاص الذين هم جزء من الكنيسة المجتمعة بشكلٍ مستديم؛ والذين يعترفون بإيمانهم بالمسيح بشكل علني، وقد يكون لهم الإيمان الحقيقي الذي يخلّص، أو لا يملكونه.
  • يهوه
    الاسم العبري لله والذي يأتي من عبارة "أهيه الذي أهيه"؛ تُترجم في الكثير من الأحيان "رب".
الاختباراتالحالة
1

قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – الامتحان الأول

انجازك في الدورة

محتوى الدورة الدراسية

ابدأ هنا- مخطط الدورة الدراسية
الدرس الأول: بنود الإيمان
  • التحضير للدرس الأول
  • قانون إيمان الرسل - الدرس الأول - القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل - الدرس الأول - القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل - الدرس الأول - القسم الثالث
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس الثاني: الله الآب
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثاني – القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثاني – القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثاني – القسم الثالث
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس الثالث: يسوع المسيح
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثالث – القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثالث – القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثالث – القسم الثالث
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس الرابع: الروح القدس
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الرابع – القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الرابع – القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الرابع – القسم الثالث
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس الخامس: الكنيسة
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الثالث
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الرابع
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس السادس: الخلاص
  • قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الثالث
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس السابع: القراءات المطلوبة
  • متطلبات القراءة ١
  • متطلبات القراءة ٢
  • متطلبات القراءة ٣
  • متطلبات القراءة ٤
العودة إلى قانون إيمان الرسل

Copyright © 2021 · Education Pro 100fold on Genesis Framework · WordPress · Log in