مساقات عبر الإنترنت Online Courses

  • التسجيل
  • تسجيل الدخول
الرئيسية / الدورات الدراسية / قانون إيمان الرسل / الدرس الأول: بنود الإيمان

قانون إيمان الرسل – الدرس الأول – القسم الأول

تقدم القسم:
← العودة إلى الدرس
  • الفيديو
  • الملف الصوتي
  • النص

المقدمة
التاريخ
التطور التاريخي

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC01_01.mp4
موضوعات ذات صلة
Why should we pay attention to a document like the Apostles' Creed?

الهدف
الأسفار المقدسة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC01_02.mp4
موضوعات ذات صلة
Doesn't a focus on creeds somehow challenge our commitment to Scripture as our only absolute standard of truth?

التعاليم التقليدية

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC01_03.mp4
موضوعات ذات صلة
Why was it important for the early church to summarize the teachings of the New Testament in a simple document like the Apostles' Creed?

قانون إيمان الرسل

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC01_04.mp4
موضوعات ذات صلة
Why was only one creed called The Apostles' Creed?
  • المقدمة
    التاريخ
    التطور التاريخي
  • الهدف
    الأسفار المقدسة
  • التعاليم التقليدية
  • قانون إيمان الرسل

المقدمة
التاريخ
التطور التاريخي

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC01_01.mp3
موضوعات ذات صلة
Why should we pay attention to a document like the Apostles' Creed?

الهدف
الأسفار المقدسة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC01_02.mp3
موضوعات ذات صلة
Doesn't a focus on creeds somehow challenge our commitment to Scripture as our only absolute standard of truth?

التعاليم التقليدية

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC01_03.mp3
موضوعات ذات صلة
Why was it important for the early church to summarize the teachings of the New Testament in a simple document like the Apostles' Creed?

قانون إيمان الرسل

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC01_04.mp3
موضوعات ذات صلة
Why was only one creed called The Apostles' Creed?
  • المقدمة
    التاريخ
    التطور التاريخي
  • الهدف
    الأسفار المقدسة
  • التعاليم التقليدية
  • قانون إيمان الرسل

المقدمة

هل تساءلتَ يوماً ما الذي يجعل من الشجرة شجرة؟ أو من البيت بيتاً؟ أو إن بدّلنا صيغةَ السؤالِ، ما هي الخصائص التي يجب أن تتوفر في شيء ما، لنتمكن من أن ندعوَهُ شجرةً أو بيتاً؟ هذه أسئلة معقّدة افتكر فيها الفلاسفة لآلاف السنين. ونحن نواجهُ سؤالاً مشابهاً عندما ندرس اللاهوت المسيحي. في النهاية، يوجد عدد لا يُحصى من الكنائس التي قد نعتبرها “مسيحية”، لكن يختلف عدد كبير بينها في الرأي حول عدة أمور. من المفيد بالتالي أن نسأل: أيّ من العقائد تعتبر أساسية وجوهرية بالنسبة للاهوت المسيحي؟ طبعاً، لا بد ونحن نسأل هذا السؤال أن نُوضح أنه من الممكن للأفراد أن يخلصوا، حتى ولو كان فهمهم اللاهوتي بسيطاً جداً. فالتزامنا بإتباع المسيح، يكفي لكي يجعلنا مسيحيين. في الوقت ذاته، من العدل أن نقول، إنه لا بد من وجود بعض المعتقدات الأساسية في أي نظام لاهوتي، لكي يستحق أن يُدعى “مسيحياً”. وقد شكّل “قانون إيمان الرسل”، منذ القرون الأولى في الكنيسة، ملخّصاً مفيداً لهذه المعتقدات الجوهرية.

هذا هو الدرس الأول من سلسلتنا قانون إيمان الرسل وهو ملخّص لما يؤمن به المسيحيون، معروفٌ ومستخدمٌ بشكل واسع. وقد دعوَنا هذا الدرس بنود الإيمان، لأننا سننظر إلى قانون إيمان الرسل كملخّص للبنود أو العقائد التي يجب أن يقرّ بها كلُ الذين يسمّون أنفسهم “مسيحيين”.

لقد ظهر قانون إيمان الرسل في أشكال مختلفة خلال القرون الأولى للكنيسة. لكن تم توحيده في اللغة اللاتينية، حوالي سنة 700 ميلادية. وتقرأ الترجمة الإنجليزية الحديثة المعروفة كما يلي:

أؤمن بإلهٍ واحدٍ، آبٍ قادر ٍعلى كل شيء،

خالق السماء والأرض.

وبربٍ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله الوحيد،

الذي حُبل به بالروح القدس،

وولد من مريم العذراء.

وتألم على عهد بيلاطس البنطي،

وصلب ومات وقبر؛

ونزل إلى الجحيم،

وقام في اليوم الثالث من الأموات،

وصعد إلى السماء،

وهو جالس عن يمين الآب

القادر على كل شيء.

وأيضاً سيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات

أؤمن بالروح القدس،

وبكنيسةٍ جامعةٍ مقدسة،

وبشركة القديسين،

وبغفران الخطايا،

وبقيامة الأجساد،

وبالحياة الأبدية. آمين.

ستنقسم مناقشتنا “لقانون إيمان الرسل” كبنود الإيمان إلى ثلاثة أجزاء. أولاً، سنتحدث عن تاريخ قانون الإيمان. ثانياً، سنقدّم نظرة عامة عن تصريحاته. وثالثاً، سنركّز على أهمية العقائد بالنسبة ليومنا هذا. فلنبدأ بتاريخ قانون إيمان الرسل.

التاريخ

بينما نفحص تاريخ قانون إيمان الرسل، سنركّز على مسألتين. فمن جهة، سننظر في تطوّر قانون الإيمان، آخذين بعين الاعتبار أموراً مثل التأليف وتاريخ الكتابة. ومن جهة أخرى، سننظر في الهدف من قانون الإيمان، أي السبب الذي جعل الكنيسة تفكر بأهمية إنشائه واستخدامه. دعونا نتوجه أولاً إلى التطوّر التاريخي لقانون إيمان الرسل.

التطوّر التاريخي

لقد كان يُعتَقَد ويُعلَّم مرةً، أن الرسل الاثني عشر أنفسهم كتبوا قانون إيمان الرسل في القرن الأول. حتى قيل أن كل رسول ساهم بوضع أحد التصريحات اللاهوتية البارزة الاثني عشر لقانون إيمان الرسل. ومع ذلك، لا يوجد في الواقع أي دليل على حصول ذلك؛ أو حتى على اشتراك أي من الرسل في كتابة قانون الإيمان. لكن إن لم يكتب الرسل قانون الإيمان، فمن كتبه إذن؟

إن السؤال عمن كتب قانون إيمان الرسل مفتوح، لأنه لم يوقّع عليه أي مؤلف. وقد يكون تقريباً أن مرشحَي المعمودية هم من سألوا هذا السؤال، ولهذا، قد يُسْأل شخصٌ، هل تؤمن بالله الآب، خالق السماء والأرض؟ ونعرف هذا لأنه عندما يتحدث عدد من الناس عن خبرة معموديتهم، فإنهم يشيرون إلى عدد من هذه الأسئلة. ومع حلول سنة 200 ميلادية، أشار ترتيليوس إلى أن ما يدعى قانون الإيمان الروماني القديم هو مطابقٌ تقريباً لقانون إيمان الرسل، وهو يشير إليه في صيغة أسئلة المعمودية هذه، هل تؤمن. وقد تمت أول إشارة لقانون إيمان الرسل من قبل رجل يدعى رُوفِنِس في سنة 390 ميلادية، وهو يروي القصة بأن كلٌ من الرسل الاثني عشر، بما فيهم مَتِّيَاسَ الذي أخذ مكان يهوذا، أعطى أحد إقرارات إيمان الرسل. ولا يوجد في الواقع أي دليل على هذه النظرية. لكن فكرة أن هذه الإقرارات تعود إلى الرسل، لها أساس جيد في الواقع. [د. جون أوزوالت]

يوجد في كتابات المسيحيين الأوائل، العديد من لوائح العقائد الأساسية التي تشبه قانون إيمان الرسل. فمن جهة، يوجد قواعد إيمان تفسّر المعتقدات الأساسية بشيء من التفصيل وتضعها في جداول. وتشير كتابات آباء الكنيسة الأوائل إلى أن قواعد الإيمان المكتوبة لخصّت معتقدات وممارسات الكنائس التي وضعتها. على سبيل المثال، شمل أوريجانوس قاعدة إيمان في مقدمة مؤلفه حول المبادئ الأولى. وشمل إيرينايوس واحدةً، في الكتاب الأول، والفصل العاشر من مؤلفه الشهير ضد الهرطقات. وكان القصد من مثل قواعد الإيمان هذه أن تحافظ على تعاليم الكنيسة، وقد استُخدمت لتدريب شعبها – وخاصةً قادتها. وغالباً ما تفاوتت هذه القواعد بين رعية وأخرى. فقد شملوا بصورة عامة التأكيدات والعقائد الهامة، بالإضافة إلى التعاليم الأخلاقية والتقاليد.

من جهة أخرى، كانت بعض العقائد القديمة موضوعة بشكل قوانين إيمان. وقد كانت عبارة عن لوائح قصيرة لخصّت الأجزاء العقائدية لقاعدة إيمان الكنيسة، لا سيما أهم عقائدها الحاسمة. وغالباً ما كانت تُتلى في الأطر الطقسية، مثل المعموديات. وربما كانت القضية في القرنَين الأول والثاني أنه كان لكل رعية قانون إيمانها، أو طريقتها في تلخيص الحقيقة الكتابية الجوهرية. لكن مع حلول القرن الثالث أو الرابع ارتقى بعض قوانين الإيمان إلى مكانة أكثر بروزاً، واستُخدِمت في كنائس متعددة.

إن أحد قوانين الإيمان القديمة الذي ارتقى إلى مكانة بارزة بهذه الطريقة، هو قانون الإيمان من كنيسة روما، الذي يُسمّى غالباً قانون الإيمان الروماني. إن قانون الإيمان هذا، مشابه جداً لقانون إيمان الرسل، حتى اعتقد العديد من العلماء أن قانون إيمان الرسل هو مجرد نسخة لاحقة لقانون الإيمان الروماني.

لكن، بغض النظر عن مصادره الدقيقة، وبدون أدنى شك، أصبح استخدام قانون إيمان الرسل في نهاية المَطاف واسع النطاق، وخاصةً في الكنائس الغربية. وقد تفاوتت صياغته الدقيقة إلى حدٍ ما بين كنيسة وأخرى في القرون الأولى. لكن في القرن الثامن، أصبحت كلماته موحّدة عموماً في الصيغة التي نعرفها، ونستخدمها اليوم.

بعد أن فهمنا التطور التاريخي لقانون إيمان الرسل، علينا أن ننظر في الهدف من إنشاء واستخدام هذا القانون.

الهدف

في يومِنا هذا، يشكِّك الكثير من المسيحيين بقوانين الإيمان؛ ويمكننا أن نفهم السبب وراء تشكيكهم. فعلى الرغم من أن قليلين، قد يعلنون صراحة، أن لقانون الإيمان سلطاناً مساوياً للأسفار المقدسة، فإن بعض المسيحيين يتعاملون أحياناً، عن حسنِ نيةٍ، مع قوانين الإيمان، كما لو أنها مساوية للكتابِ المقدس ذاته. لكن يجب ألا يرتفع أبداً، أي قانون إيمان، إلى منزلة الكتاب المقدس سواء نظرياً أو عملياً.

إن الكتاب المقدس هو قاعدة إيماننا وممارستنا الوحيدة، الموحى بها من الله، والمعصومة عن الخطأ. في حين أن قوانين الإيمان هي وسائل تعليمية غير معصومة عن الخطأ تلخّص فهمنا للأسفار المقدسة. وكما سنرى، لقد تم إنشاء قانون إيمان الرسل ليساعد المسيحيين على تعلم تعاليم الكتاب المقدس، والبقاء أوفياء لتلك التعاليم.

سنبحث في الهدف من قانون إيمان الرسل في ثلاث خطوات. أولاً، سننظر إلى الأسفار المقدسة كالمستودع الأصلي للعقيدة الصحيحة. ثانياً، سننظر إلى التعاليم التقليدية للكنائس كتأكيدات للأسفار المقدسة. وثالثاً، سوف نرى أن القصد من قانون إيمان الرسل، هو تلخيص المفاهيم التقليدية للكنائس حول الأسفار المقدسة. فلنبدأ بحقيقة أن المسيحيين المكرَّسين، أكدوا دائماً أن الأسفار المقدسة هي الأساس لعقيدتنا.

الأسفار المقدسة

اصغِ لكلمات، أوريجانوس أب الكنيسة الأولى، في مقدمة كتابه حول المبادئ الأولى، الذي كتبه في بداية القرن الثالث:

إن جميع الذين يؤمنون… يستخرجون المعرفة التي تحث الناس ليعيشوا حياة صالحة وسعيدة، من مصدر واحد لا غير، وهو كلمات وتعليم المسيح. ولا نقصد بكلمات المسيح، فقط تلك التي نطق بها عندما أصبح إنساناً… فقد كان المسيح، أي كلمة الله، موجوداً قبل ذلك الوقت، في موسى والأنبياء… وعلاوة على ذلك… وبعد صعوده إلى السماء، تكلم المسيح من خلال رسله.

لقد علّم أوريجانس أن الأسفار المقدسة في كل أجزائها هي كلمة المسيح، وأنها مصدر لكل عقيدة صحيحة. اصغِ لكلمات الأسقف هيبوليتوس، في أول القرن الثالث في الجزء التاسع، من كتابه ضد هرطقة نويتوس:

يوجد أيها الاخوة إله واحد نكتسب معرفتنا به، من الأسفار المقدسة، وليس من أي مصدر آخر.

آمنت الكنائس الأولى بأن الكتاب المقدس كله، هو كلمة المسيح المُعطاة للمؤمنين بواسطة الرسل. وقد أكّدوا بهذا الصدد، المفهوم الذي غالباً ما يدعوه اللاهوتيون “Sola Scriptura”، أو الكتاب المقدس وحده. وهذا هو المعيار، بأن الأسفار المقدسة هي قاعدة الإيمان الوحيدة المعصومة عن الخطأ، والحَكَم النهائي في أي جدال لاهوتي.

ونجد مثلاً واضحاً عن ذلك في كتابات باسيليوس، الذي انتُخب -أسقفاً لقيصرية سنة 370 ميلادية. كان باسيليوس مدافعاً قوياً عن تقاليد أو عادات الكنيسة، وغالباً ما عبّر عن معتقداته بأنه يمكن تتبع أثار تلك التقاليد إلى الرسل. ورغم ذلك، عند السؤال عن صدق تلك التقاليد، استعان بالأسفار المقدسة بصفتها السلطة النهائية. اصغِ إلى كلمات باسيليوس في الرسالة المئة والتاسعة والثمانين، المكتوبة إلى الطبيب يوستاثيوس:

لندع الأسفار الموحى بها من الله تحكم بيننا؛ وأياً كانت الجهة التي تتوافق فيها العقائد مع كلمة الله، فإننا سنلقي تصويت الحقيقة لصالح تلك الجهة. 

اعترف باسيليوس هنا أن بعض الكنائس أكدّت مجموعة من الأفكار المعتادة في قاعدة إيمانها، بينما كان لكنائس أخرى عادات متناقضة. وهكذا استعان باسيليوس بالأسفار المقدسة باعتبارها السلطة العليا لحلّ هذه المسألة.

لقد اعتمدت الكنيسة الأولى بقوة، على الأسفار المقدسة، كأساس لكل عقيدتها. لكنها لا تزال تعتمد على التعاليم التقليدية للكنيسة، بغية تلخيص وحماية تعاليم الأسفار المقدسة.

التعاليم التقليدية

ومن المنطقي أن نتساءل لماذا شعرت الكنيسة بضرورة الحفاظ على تعاليمها التقليدية. ألم يكن كافياً، بكل بساطة، حفظ الكتاب المقدس، وتركه يتكلم عن نفسه؟

في الواقع، بسبب وجود المعلمين الكَذَبة، ورداً على هذه التعاليم الزائفة بالتحديد، كانت الكنيسة بحاجة لصياغة تصريح مُختَصَر وواضح لِما تؤمن به. [د. إيريك ثيونس]

وبالطبع، عندما يكون الكتاب المقدس موجود في الكنيسة، سيكون لديها مصدر إيمانها. لكن بالطبع أن الكتاب المقدس هو كتابٌ كبير ووجد في زمنٍ كانت القراءة فيه محدودةٌ جداً. وكان من الأفضل أن تختصر الكنيسة عقائد أساسية وتضعها في قانون إيمان واحد، حتى يفهمها الناس، ويتمكنوا من استيعابها، دون الحاجة لقراءة الكتاب المقدس بالكامل. [د. رياض قسيس]

كان قانون إيمان الرسل ذو قيمة خاصة في تاريخ الكنيسة الأولى. لأنه لم يتم إدراج قانونيّة الأسفار المقدسة حتى حوالي سنة 397 ميلادية. فماذا كان إيمان الكنيسة ذو السلطان؟ لقد كان مُختَصَراً في قانون إيمان الرسل. وما يزال قانون إيمان الرسل يلخص التعاليم الأساسية للإنجيل بطريقة بسيطة. [د. پول تشانچ]

لقد سبّب المعلمون الكذبة الكثير من المشاكل في الكنيسة. حتى أنكر بعضهم جوانبَ أساسية من الإنجيل نفسه. وردّاً على هذه الظروف، قام قادة مسيحيون أتقياء، بوضع ملخصات قصيرة لتعاليم الكتاب المقدس الأساسية، حتى يعرف ويؤكد كل المسيحيين المحتوى الأساسي للإيمان. اصغِ للطريقة التي وصف بها أوريجانوس المشكلة في قسم آخر من مقدمة كتابه حول المبادئ الأولى:

يوجد الكثير من الذين يظنون أن لديهم آراء المسيح، لكن يفكر بعضهم بطريقة مختلفة عن أسلافهم. وبما أن تعليم الكنيسة، المتنقل بتتابع منظم من الرسل، والموجود في الكنيسة إلى يومنا هذا، ما يزال محفوظاً؛ يمكن قبول هذا وحده كحقيقة لا تختلف أبداً عن التقليد الكنسي والرسولي.

لاحظ ما قاله أوريجانوس هنا. فهو لم يقل إن تعليم الكنيسة معصوم عن الخطأ، أو أنه سيكون كاملاً دائماً. بل قال، إن تعليم الكنيسة، يجب أن يكون مقبولاً كحقيقة بما أنه، أو لأنه متنقل بتتابع منظم من الرسل، ومحفوظ إلى يومه. بعبارة أخرى، كان تعليم الكنيسة في أيام أوريجانوس ما يزال ملخصاً دقيقاً لكلمات يسوع في الأسفار المقدسة. ولهذا السبب، تمكنت الكنيسة في يومه، من استخدام هذا التعليم “كمقياس” أو “قاعدة إيمان” لفحص العقائد. لكن كانت السلطة النهائية تكمَنَ في العهد الجديد، وليس في الكنيسة المعاصرة.

يمكننا توضيح هذه الفكرة بالتفكير في سلسلة مصنوعة من عدة حلقات. حيث أرادت الكنيسة الأولى أن تتمسك بتعاليم المسيح، التي يمكن إيجادها في الأسفار المقدسة. وهذا يجعل من المسيح، الحلقة الأولى. وكان الرسل على اتصال مباشر بالمسيح، وتعلموا منه مباشرة. ولهذا، تشكّل تعاليمهم الحلقة الثانية في السلسلة. ثم حافظ الرسل على معرفتهم بالمسيح في الأسفار المقدسة، جاعلين من الأسفار المقدسة الحلقة الثالثة في السلسلة. كانت كلٌ من هذه الحلقات الثلاث، كاملة ومعصومة عن الخطأ، لأنها كانت تحت إشراف الروح القدس.

أما الحلقة الرابعة، وهي التعاليم التقليدية للكنيسة، فقد كانت مختلفة. فلم يكن انتقال تلك العادات معصوماً عن الخطأ؛ حيث لم يضمن الروح القدس أنها ستكون محفوظة من الخطأ. في الواقع، كما سبق ورأينا، كانت عادات بعض الكنائس متناقضة مع عادات الكنائس الأخرى.

وتتعلق بعض هذه التعاليم بمسائل ثانوية في الممارسة –أي أموراً لا تعالجها الأسفار المقدسة بشكل مباشر. لكن لخّصت تقاليد أخرى المعنى الأصلي للأسفار المقدسة، لا سيما ما يتعلق بالبنود الرئيسية للإيمان، مثل تلك المذكورة في قانون إيمان الرسل.

وعندما يتعلق الأمر بتلك المعتقدات الرئيسية، فقد تم تأكيد التقاليد من قبل العديد من قادة الكنائس في عدة أماكن عبر العصور. علاوة على ذلك، يمكن التحقق منها، بالاستعانة المباشرة بالأسفار المقدسة. ولهذا السبب، شعر أوريجانوس بالثقة في تقديم التعاليم التقليدية للكنيسة كقاعدة إيمان.

ومع ذلك، لم تكن هذه الحلقة معصومة عن الخطأ. فقد كانت الكنائس مجامعها، والأفراد المسيحيين، عرضة للوقوع في الخطأ دائماً. اصغِ إلى كلمات قبريانوس، وهو أسقف قرطاجة في القرن الثالث، التي كتبها في رسالة الثالثة والسبعين ضد عقائد استفانوس، أسقف روما:

يجب ألا يمنع التقليد، الذي تسلل في أوساط البعض، الحقيقة من الانتصار والسيطرة؛ لأن التقليد بدون الحقيقة هو أخطاء العصور القديمة.

كانت وجهة نظر قبريانوس أن بعض الآراء والممارسات المسيحية القديمة ليست متأصلة في الحقيقة التي تسلمناها من الرسل. إنما كانت “أخطاء العصور القديمة” – أي الأخطاء التي تسللت إلى الكنيسة منذ زمن بعيد.

في الواقع، كانت هذه هي مشكلة القابلية للخطأ بالتحديد، التي جعلت أهمية تسجيل الكنيسة لقاعدة إيمانها في صورة مكتوبة. حيث كتب أوريجانوس وغيره من آباء الكنيسة الأولى، قاعدة إيمان الكنيسة، ليضمنوا إمكانية المسيحيين في كل العالم من مقارنة عقائدهم بالعقائد التقليدية. كما وسجّلت مجامع الكنيسة أيضاً، التعاليم التقليدية، لكي تُعلِم أحكامها المسيحيين في الأماكن والأزمنة المختلفة.

في جميع الأحوال، كان الهدف من حفظ التعاليم التقليدية للكنيسة، هو التأكد من أن الكنائس لم تضل عن المعنى الأصلي للأسفار المقدسة، حتى يتمكن المؤمنون من فهم تعاليم الرسل بصورة صحيحة، وبالتالي، يتمسكوا بكلمات المسيح، ويعيشوا بموجبها.

إن الإنجيل كتاب كبير. ويوجد تحديات لعقيدة ماهية المسيح حتى داخل العهد الجديد. ويمكنك رؤية الرسل يحاولون المجادلة والقول، هذه هي الحقيقة. وتستمر هذه المسألة في القرن الثاني الميلادي. إن الشيء المهم الواجب تذكره هو أنهم لم يحاولوا إضافة شيء للإنجيل فعلاً، بل كانوا يحاولون توضيح واستخراج معناه. [د. پيتر واكر]

وكما كتب باسيليوس في كتابه حول الروح القدس في سنة 374 ميلادية:

إن ما قاله أباؤنا، نقوله هو ذاته. لكننا لا نستند فقط على حقيقة أن هذا هو تقليد الآباء؛ فقد تمسكوا بمعنى الأسفار المقدسة أيضاً.

ولا بد لنا من أن نشير، أنه فيما يتعلق بحفظِ الكنيسةِ الباكرة لتعاليمها التقليدية، لم تكن قلقة جداً من جهة النقاط الثانوية في العقيدة. بل، شدّدت على المعتقدات والممارسات الجوهرية الرئيسية. وهذا واضح من خلال نوع الحجج التي قدّمها الآباء في كتاباتهم، والأمورِ التي ذكروها في قوانينِ إيمانِهم المكتوبة.

على سبيل المثال، كتبوا ضد الدوشستيين، الذين أنكروا ناسوت يسوع. وكتبوا ضد الغنوسيين، الذين آمنوا أن إله العهد القديم كان شريراً، سمح بكل أنواع الخطايا الجسدية. وكتب الآباء أيضاً، ضد الكثير من التعاليم المضلِّلة الأخرى التي كانت تتحدى عقائد الكتب المقدسة الأساسية.

بعد أن تحدثنا عن الأسفار المقدسة، والتعاليم التقليدية للكنيسة، نحن مستعدين للنظر إلى كيف لخص قانون إيمان الرسل التعاليم التقليدية للكنيسة بالنسبة للمؤمنين الأفراد.

قانون إيمان الرسل

كما سبق ورأينا، تم استخدام قانون إيمان الرسل، على نطاق واسع، للتأكيد على إيمان المسيحيين الجدّد بالتعاليم الأساسية للكتاب المقدس. وبنفس الطريقة التي يتلمذ بها العديد من الكنائس الحديثة المؤمنين الجدد في الصفوف، واجتماعات درس الكتاب، استخدمت الكنيسة الأولى قوانين الإيمان لتدريب المؤمنين الجدد في مبادئ الإيمان.

لخّص أوغسطينوس وهو أسقفٌ شهير في هيبو الذي عاش بين 354 و430 ميلادية، قيمة قوانين الإيمان في عظة إلى الموعوظين، وهم المؤمنين الجدد الذي يستعدون لمعموديتهم. لقد كان قانون الإيمان الذي تناوله أوغسطينوس في هذه العظة، قانون الإيمان النيقاوي، لكن تلخص كلماته هدف واستخدام كل أنواع قوانين الإيمان في القرون الأولى للكنيسة. كتب أوغسطينوس في عظةٍ للموعوظين حول قانون الإيمان:

إن هذه الكلمات التي سمعتموها، هي من الأسفار الالهية المبعثرة هنا وهناك: لكن من ثم جُمعت واختُصِرَت في واحدة، بحيث لا تتشوش ذاكرة البليدين، ويتمكن كل شخص من قول والتمسك بما يؤمن به.

كما أشار أوغسطينوس هنا، إن التعاليم المركزية للمسيحية مبعثرة هنا وهناك في الأسفار المقدسة. ولهذا، لخصّت الكنائس القديمة العقائد الأساسية للأسفار المقدسة في قوانين إيمان. وقد ضمن هذا إمكانية كل مؤمن – حتى الأشخاص “البليدين” أو غير المتعلمين -على التأكيد والتمسك بالتعاليم الأساسية للأسفار المقدسة.

وبالطبع، وبما أن للعديد من الرعايا قوانين إيمان مختلفة، فمن الطبيعي أن يكون لديها أيضاً، حد أدنى من معايير الإيمان المختلفة. حيث لم تتطلب بعض الكنائس فهماً كافياً من جانب المؤمنين الجدد، بينما استبعدت كنائس أخرى المؤمنين الذين يمتلكون إيماناً حقيقياً، لكن كانت تنقصهم المعرفة اللاهوتية المتقدمة. وبالنتيجة، قد يُحسب الشخص مؤمناً في بعض الرعايا دون الأخرى. وقد أدركت الكنيسة الأولى، في ضوء هذا التفاوت، الحاجة إلى قانون إيمان يكون مقبولاً في كل رعية تسمي نفسها مسيحية. وقد برز قانون إيمان الرسل بغية سد هذه الحاجة. فقد كان تصريحاً قصيراً ومباشراً من المعتقدات التي يمكن ويجب أن تكون مفهومة من قبل كل المسيحيين المعترفين بإيمانهم

إن قانون إيمان الرسل هو تلخيص روائي للإيمان المسيحي. فهو يشير إلى حقيقةِ أنه رغم إيماننا بأن كل كلمة في الإنجيل هي منزّهة ومعصومة عن الخطأ، فإننا بحاجة إلى تلخيص ليساعد الناس على فهم جوهر الإنجيل. قانون إيمان الرسل هو ذلك النوع من التلخيص الناشئ من وقت مبكر في التقليد المسيحي، والذي يغلّف ما علّمه الرسل على أساس وحي المسيح لهم بشأن جوهر الإيمان. [د. آلبرت مولر، الابن]

بعد أن تحدثنا عن تاريخ قانون إيمان الرسل، أصبحنا مستعدين لتقديم نظرة عامة عن تصريحاته. ويمكن أن تكون هذه الصورة الكبيرة لما آمن به المسيحيون مفيدة لنا اليوم بقدر ما كانت مفيدة في القرون الأولى للكنيسة.

  • دليل الدراسة
  • الكلمات المفتاحية
  1. نشجعك على أن تنسخ وتلصق أدلة الدراسة في ملف Wordجديد.
  2. قم بمشاهدة الفيديو مع تدوين ملاحظاتك أسفل كل عنوانٍ من عناوين أدلة الدراسة.

القسم الأول: التاريخ

مخطط لتدوين الملاحظات

  1. المقدمة
    I. التاريخ
    أ‌. التطور التاريخي
    ب‌. الهدف
    1. الأسفار المقدسة
    2. التعاليم التقليدية
    3. قانون إيمان الرسل

أسئلة المراجعة

  1. ما هي أهمية قانون إيمان الرسل وفقًا للدرس؟
  2. ما هو المصدر الأصلي المحتمل لقانون إيمان الرسل؟
  3. متى تم توحيد صيغة قانون إيمان الرسل كما نعرفها اليوم؟ وفي أي لغة؟
  4. ما هو “قانون الإيمان الروماني”؟ اشرح تاريخه وأهميته.
  5. ما هو سلطان قانون إيمان الرسل على الكنيسة؟
  6. ما هي وجهة نظر كل من أوريجانس وهيبولتوس وباسيليوس، الكتَّاب المسيحيين في القرن الثالث والرابع، فيما يخص سلطان الأسفار المقدسة وسلطان التعاليم التقليدية للكنيسة؟
  7. ما هي بعض التفسيرات المعطاة من قِبَل اللاهوتيين في الدرس والتي تُبيِّن السبب الذي لأجله كان هناك احتياج لقانون إيمان الرسل؟
  8. اشرح الصورة التوضيحية الخاصة بمبدأ العصمة.
  9. ما هي أفكار قبريانوس حول سلطان التعاليم التقليدية للكنيسة؟
  10. ما هي أفكار أوغسطينوس حول أهمية قوانين إيمان الكنيسة، وبشكل خاص قانون الإيمان النيقاوي؟

أسئلة تطبيقية

  1. ما هو وجهة نظرك حول أهمية قانون إيمان الرسل؟
  2. هل تعتقد أنه من المهم أن نؤمن بكل العقائد الواردة في قانون إيمان الرسل؟ لماذا أو لمَ لا؟
  3. ماذا سيكون جوابك على شخص يقول أن كل ما نحتاج إليه هو الكتاب المقدس، وأن قوانين الإيمان مثل قانون إيمان الرسل غير مهمة؟
AJAX progress indicator
Search: (clear)
  • أوغسطينوس
    أسقف هيبو (354-430م)، آمن بالكتاب المقدس كالسلطة النهائية في العقيدة واعتبر قوانين الايمان الخاصة بالكنيسة ملّخصات مفيدة للتعاليم الكتابية. وهو الذي كتب كتاب الاعترافات Confessions، ومدينة الله The City of God.
  • باسيليوس
    أسقف قيصرية، تم انتخابه في عام 370م؛ وقد دافع عن الكتاب المقدس كالسُلطة النهائية في العقيدة.
  • جامعة
    مصطلح يعني "شاملة"، يُستخدم في قانون إيمان الرسل ليصف الكنيسة على أنها تشمل كل المؤمنين، من كل الأماكن، عبر التاريخ ككل.
  • كبريانوس
    أسقف قرطاجة، من القرن الثالث (تقريبًا 200-258م)، والذي كتب أن التعاليم التقليدية للكنيسة لا يجب أن تكون لها سلطة أعظم من الكتاب المقدس.
  • الغنوسية
    هرطقة مبكرة ظهرت في القرون الأولى بعد المسيح؛ آمنت أن المادة شر، بما فيها جسد الإنسان. لذا، فلا يمكن لله أبداً أن يأخذ شكل الجسد البشري، وبالتالي، فإن يسوع لم يكن الله وانسان معاً.
  • هيبوليتوس
    لاهوتي من روما (170-236م تقريباً)؛ كتب كتاب Against the Heresy of One Noetus حيث دافع عن الأسفار المقدسة كالسلطة النهائية للعقيدة.
  • الإسلام
    ديانة توحيدية للمسلمين، تلتزم بكلام وتعاليم محمد، وتؤمن – من بين الأشياء الأخرى - أن يسوع كان نبي حقيقي لله، ولكنه لم يُصلب، ولم يقم، وليس هو الله.
  • قانون الإيمان النيقاوي
    هو قانون إيمان كُتب في مجمع نيقية في عام 325م. وهو استفاضة لقانون إيمان الرسل، وأكد على عقيدة الثالوث كما دحض الأريوسيّة.
  • أوريجانوس
    لاهوتي مسيحي مبكّر من الإسكندرية (185-254م تقريباً). تشتمل أعماله على: On First Principles (عن المبادئ الأولى)، والذي دافع فيه عن الكتاب المقدس كالسلطة النهائية لنا فيما يختص بالعقيدة المسيحية، وكتاب Hexapla (السداسية)، وهي دراسة مقارنة للترجمات المختلفة للعهد القديم.
  • قانون الإيمان الروماني
    قانون إيمان استُخدم في كنيسة روما في القرون الأولى بعد المسيح، وهو في الغالب الأساس الذي بُنى عليه قانون إيمان الرسل.
  • الدوستيون­­­­­­
    طائفة مُهرطقة، انكرت إنسانية المسيح، وعلّمت بأن المسيح ظهر فقط وكأنه إنسان ولم يكن لديه جسد مادي حقيقي.
  • Sola Scriptura
    مصطلح لاتيني يعني "الكتاب المقدس وحده". وهو الإيمان بأن الأسفار المقدسة تقف كالحاكم الأعلى والأسمى لكل المسائل اللاهوتية؛ وهو أحد مبادئ الإصلاح الأساسيّة.
  • ترتليان
    (155-230م تقريباً) كاتب مسيحي مبكر من قرطاجة، وأحد آباء الكنيسة؛ كتب كتاب ضد مارسيون Against Marcion، وأشاع المصطلح اللاتيني المستخدم لشرح الثالوث.
الاختباراتالحالة
1

قانون إيمان الرسل - الدرس الأول - الامتحان الأول

‫القسم ‫السابق

انجازك في الدورة

محتوى الدورة الدراسية

ابدأ هنا- مخطط الدورة الدراسية
الدرس الأول: بنود الإيمان
  • التحضير للدرس الأول
  • قانون إيمان الرسل - الدرس الأول - القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل - الدرس الأول - القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل - الدرس الأول - القسم الثالث
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس الثاني: الله الآب
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثاني – القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثاني – القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثاني – القسم الثالث
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس الثالث: يسوع المسيح
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثالث – القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثالث – القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الثالث – القسم الثالث
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس الرابع: الروح القدس
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الرابع – القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الرابع – القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الرابع – القسم الثالث
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس الخامس: الكنيسة
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الثالث
  • قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الرابع
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس السادس: الخلاص
  • قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الأول
  • قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الثاني
  • قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الثالث
  • الأسئلة المقالية
  • الأسئلة التعبيرية
الدرس السابع: القراءات المطلوبة
  • متطلبات القراءة ١
  • متطلبات القراءة ٢
  • متطلبات القراءة ٣
  • متطلبات القراءة ٤
العودة إلى قانون إيمان الرسل

Copyright © 2021 · Education Pro 100fold on Genesis Framework · WordPress · Log in